نقلا عن كتاب
فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى
أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1. أ- (حِكَايَةِ أقْوَال مُتَدَاوَلَةٍ عَلَى الألْسِنَةِ) (عَنِ الفَرّاءِ وغَيْرِهِ)البَسْمَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: بِسْمِ اللّهالسَّبْحَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: سُبْحَانَ اللهالهَيْلَلةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: لا إلَه إلا اللّهالحَوْقَلَةُ حِكَايَةُ: لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللّهالحَمْدَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: الحَمْدُ للّهالحَيْعَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُؤذِّنِ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الفَلاحِالطَّلْبَقَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أطَالَ اللهّ بَقَاءَكَالدَّمْعَزَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أدَامَ الله عِزَكَالجَعْلَفَة حِكَايَةُ قَوْلِ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ. ب- ( النَّحت)- العرب تَنْحِتُ من كلمتين وثلاث كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار كقولهم: رجلٌ عبْشَميٌ منسوب إلى عبد شمس، وأنشد الخليل:أقولُ لَها ودَمْعُ العَينِ جارٍ * ألَمْ تَحْزُنْكِ حَيْعَلَةُ المُنادي
من قولهم: حَيَّ على الصَّلاة، وقد
تقدَّم فصل شافٍ في حكاية أقوال متداولة. وأما قولهم صَهْصَلِق، فهو من
صَهَلَ وصَلَقَ، والصَّلْدَم، من الصَّلْدِ والصَّدم. 2- (الأوَائِلَ والأواخر) الصُّبْحُ أوَّلُ النَّهارِالغَسَقُ أوَّلُ اللَّيْلِالْوَسْمِيُّ أوَّلُ المَطرِالبَارِضُ أوَّلُ النَّبْتِاللُّعَاعُ أوَّلُ الزَرْعِ ، وهذآ عَنِ آللَّيثِاللِّبَأُ أوَّلُ اللَّبنِالبَاكُورَةُ أوَّلُ الفَاكِهَةالبِكْرُ أوَّلُ الْوَلَدِالطَّلِيعَةُ أوَّلُ الجَيْشِالنّهَلُ أوَّلُ الشُرْبالنَّشْوَةُ أوَّلُ السُّكْرِالوَخْطُ أوَّلُ الشَّيْبِالنُّعَاسُ أوَّلُ النَّوْمالحَافِرَةُ أوَّلُ الأَمْرِ، وهيَ
من قَولِ اللّه عزَّ وجلَّ: {أئِنَّا لَمرْدُودُونَ في الحَافِرَة} اَي في
أوَّلُ أمرِنا . ويقال في المثلِ: النَّقْدُ عند الحَافِرَةِ . أي عندَ
أوَّلُ كَلِمةٍ ا لفَرَطُ أوَّلُ الوُرّادِ وفي الحديث: (أنَا فَرَطُكُمْ على الحَوْض) ، أي أوَّلُكُمْالزُّلَفُ أوَّلُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ ، وَاحِدَتُهَا زُلْفَة ، عَنْ ثَعلب عن ابن الأعرابيالزَّفيرُ أوَّلُ صَوْتِ الحِمَارِ، والشَهِيقُ آخِرُهُ ، عنِ الفَرَّاءِالاسْتِهْلالُ أوَّلُ صيَاحِ المولودِ إذا وُلِدًالنَّبَطُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ ماءِ البئْرِ إذا حُفِرَتْالفَرَعُ أوَّلُ ما تُنْتِجهُ الناقَةُ ، وكانت العَرَب تَذْبَحُه لأَصْنامِها تَبرُكاً بِذَلك. صَدْرُ كلِّ شيءٍ وغُرَّتُهُ أوَّلُهُفاتِحَةُ الكِتاب أوَّلُهُشَرْخُ الشَّبابِ ورَيْعَانُه وعُنْفُوانُهُ ومَيْعَتُهُ وغُلَوَاؤُهُ أوَّلُهُحِدْثانُ الأمْرِ أَوَلُهقَرْنُ الشَّمْسِ أوَّلُهاغُزَالَةُ الرِّيحِ أوَّلُهاغَزَالَةُ الضًّحَى أوَلُهاعُرُوكُ الجارِيةِ أوَّلُ بُلُوغِها مَبْلَغَ النِساءِسَرَعانُ الخيلِ أَوائِلُهاتَبَاشِيرُ الصُّبْح أَوائِلُهُ. الأَهْزَعُ آخرُ السِّهام الذي يَبْقَى في الكِنَانَةِالغَلَسُ والْغَبَشُ آخِرُ ظُلْمَةِ اللَّيلِالخاتِمَةُ آخِرُ الأمْرِسَاقَةُ العَسْكَرِ آخِرُهُ 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة في التهنئة بالبنت
هنأ الله سيدي ورود الكريمة عليه،
وثمر بها أعداد النسل الطيب لديه، وجعلها مؤذنة بإخوة يررة، يعمرون أندية
الفضل، ويعمرون بقية الدهر. اتصل بي خبر المولودة كرم الله غرتها، وانبتها
نباتاً حسناً، وما كان من تغيرك عند اتضاح الخبر، وإنكارك ما اختاره لك
سابق القدر، وقد علمت أنهن أقرب من القلوب، وأن الله بدأ بهن في الترتيب،
فقال جل من قائل: " يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور "، وما سماه
الله هبة فهو بالشكر أولى، وبحسن التقبل أحرى. أهلاً وسهلاً بعقيلة النساء،
وأم الأبناء، وجالبة الأصهار، والأولاد الأطهار، والمبشرة بإخوة يتناسقون،
ونجباء يتلاحقون.فلو كان النساء كمثل هـذي
لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب
ولا التذكير فخر للـهـلال
والله يعرفك البركة في مطلعها،
والسعادة بموقعها، فادرع اغتباطاً، واستأنف نشاطاً، والدنيا مؤنثة والناس
يخدمونها، والنار مؤنثة والذكور ( )، والأرض مؤنثة ومنها خلقت البرية،
وفيها كثرت الذرية، والسماء مؤنثة وقد زينت بالكواكب، وحليت بالنجم الثاقب،
والنفس مؤنثة، وهي قوام الأبدان، وملاك الحيوان. والحياة مؤنثة ولولاها لم
تتصرف الأجسام، ولا عرف الأنام، والجنة مؤنثة وبها وعد المتقون، وفيها
ينعم المرسلون، فهنيئاً هنيئاً ما أوليت، وأوزعك الله شكر ما أعطيت، وأطال
بقاءك ما عرف النسل والولد، وما بقي الأبد، وكما عمر لبد، إنه فعال لما
يشاء وهو على كل شيء قدير.