تعريف العزة:
●
في اللغة تدور حول معاني: الغلبة والقهر والشدة
والقوة ونفاسة الشيء وعلو قدره.
●
في الاصطلاح: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب، وهي إحساسٌ يملأ القلب والنفس
بالإباء والشموخ والاستعلاء والارتفاع.
وهي ارتباطٌ بالله وارتفاعٌ بالنفس عن مواضع المهانة والتحرر من رِقِّ
الأهواء ومن ذُلِّ الطمع وعدم السير إلا وفق ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
●
والغاية منها : الرفعة والفخر على الآخرين بلا تكبر وهي نابعةٌ من الخيرية
التي ينتج عنها الخير للبشر من مناصرة للفضيلة ومقارعة للرذيلة واحترام للمثل
العليا .
●
ومن أوصاف الله تعالى وأسمائه [الْعَزِيزُ] أي: الغالب القوي الذي لا يغلبه
شيء وهو أيضاً المعز الذي يهب العزة لمن يشاء من عباده. والإيمان بهذا الاسم
يعطي المسلم شجاعةً وثقةً كبيرةً به, لأن معناه: أن ربه لا يمانع ولا يرد أمره
وأنه ما شاء كان وإن لم يشأ الناس وما لم يشأ لم يكن وإن شاء الناس.
●
وقد تكرر وصف الله تعالى بوصف [ الْعَزِيزُ ] في القرآن ما يقرب من تسعين
مرة.
●
وقد أشار الله في كتابه المجيد إلى أن العزة خلق من أخلاق المؤمنين التي يجب
أن يتحلوا بها ويحرصوا عليها فقال : " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ " وقال عن عباده
الأخيار : " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ "
وقال : " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ " والشدة على الكافرين تستلزم العزة, وقال :
" وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ
مُؤْمِنِينَ " وهذا يقتضي أن يكونوا أعزاء ، وهذه الآية الأخيرة تُفهِّمُنا أن
كتاب الله جل جلاله يعلم المؤمنين إباء الضيم وهو خلقٌ يفيد معنى الاستمساك بالعزة
والقوة ، والثورة على المذلةِ والهوان ، وإذا كنا قد عرفنا أن القرآن قد كرر
وصف ذات الله القدسية بصفة [الْعَزِيزُ] ما يقرب من تسعين مرة فكأنه أراد بذلك
ـ وهو أعلم بمراده ـ أن يملأ أسماع المؤمنين بحديث العزة والقوة فإذا ما سيطر
عليهم اليقين بعزة ربهم واستشعروا القوة في أنفسهم واعتزوا بمن له الكبرياء
وحده في السماوات و الأرض وتأبوا على الهوان حين يأتيهم من أي مخلوقٍ وفزعوا
إلى واهب القوى والقدر يرجونه أن يعزهم بعزته, وكأن الله عز وجل قد أراد أن يؤكد هذا
المعنى في نفوس عباده حين جعل كلمة الله أكبر تتردد كل يوم في أذان الصلاة مراتٍ ومراتٍ
ثم يرددونها كل يوم في صلواتهم كل يوم مراتٍ ومراتٍ فتشعرهم بأن الكبرياء لله عز وجل
وأن عباده يلزمهم أن يلتمسوا العزة من لدنه وأن يستوهبوا القوة من حماه " مَنْ
كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ
يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ
يَبُورُ " يقول ابن كثير ـ رحمه الله ـ : " من كان يحب أن يكون عزيزاً في
الدنيا والآخرة فليلزم طاعة الله تعالى "،" قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .
●
ولقد أراد القرآن المجيد أن يهدي المؤمنين إلى الطريق الذي يصون لهم العزة
ويحصنهم ضد الرضا بالهوان أو السكوت على الضيم فأمرهم بالإعداد والاستعداد لحفظ
الكرامة والذود عن العزة فقال لهم :" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
وَعَدُوَّكُمْ " لأن القوة تجعل صاحبها في موطن الهيبة والاقتدار فلا يسهل
الاعتداء عليه من غيره من الضعفاء .
●
وعلمهم الله في القرآن الإقدام والاحتمال والثبات في مواطن اليأس موقنين أنه
سبحانه معهم فقال لهم: " وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ
تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ
مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً "، وفي موطن
آخر يقول لهم: " فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ
الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ".
●
وليست هذه دعوة إلى بغيٍ أو طغيانٍ وإنما يُعوِّدُ القرآن أتباعه أن يكونوا
أولاً على حيطةٍ وحذرٍ فيقووا أنفسهم بكل وسائل التقوية والتحصين حتى يكونوا
أصحاب رهبةٍ في نفوس أعدائهم وإلا تطاولوا عليهم وعصفوا بهم, ومن هنا قال: "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوْ
انفِرُوا جَمِيعاً " ويقول: " وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ".
●
ومتى شاء الله يوماً أن يلتقي المؤمنون في معركةٍ مع الكافرين فالواجب
حينئذ
على كل مؤمن أن يظل عزيزاً قوياً وأن يثبت على مبادئه وعقائده لا يخيفه
الألم
ولا التعب بل يبذل جهده وطاقته مستخدماً كل ما أعده قبل ذلك من سلاحٍ
وعتادٍ
واثقاً أنه مربوط الأسباب بالله القوي القادر وإذا شاء الله تعالى له
لوناً من
ألوان الاختبار والابتلاء تحمله راضياً صابراً محتفظاً بعزته وكرامته
وشهامته
موقناً بأن احتمال الألم خيرٌ ألف مرةٍ من التخاذل والاستسلام: "
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ
الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ".
●
والإسلام – مع هذا – يدعو أتباعه إلى السلام العادل المنصف الذي لا ينطوي على
ضيمٍ أو ذُلٍّ ويدعوهم أن يغفروا الهفوة إذا كانت عن غير تعمدٍ أو كانت لا تبلغ
مبلغ الإهانة أو لا تخدش العزة والكرامة أما إذا كانت الخطيئة بغياً فعلاجها
الرد عليها بما يغسل العار ويدفع الضيم ويصون الكرامة ولذلك يقول الله عز وجل : "
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ
سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ
ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ
عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ
الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول
: " يعجبني من الرجل إذا سيم خطة خسف أن يقول : لا،بملء فيه " .
●
ولم يكتف الله في القرآن الكريم بتحريض المؤمنين على إباء الضيم وإيثار العزة
تحريضاً يقوم على الأمر الصريح أو التوجيه المباشر بل عمد إلى ضرب الأمثال من
الأمم السابقة التي استجابت لدعوت الحق وتابعت رسل الله جل جلاله واستشعرت العزة
وتمردت على المذلة فكان جزاؤها كريماً وثوابها عظيماً حيث خاضت المعارك من أجل
عقيدتها ومبادئها ولم تهن أو تضعف بل صبرت وصابرت وكافحت وناضلت حتى ظفرت
وانتصرت وذلك فضل الله القوي الذي يحب الشرفاء، العزيز الذي ينصر من استمسك
بالعز والإباء، يقول الله في القرآن: " وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ
مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
(146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا
وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "، وقال صلى الله عليه وسلم : " إن
الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفها " وقال صلى الله عليه وسلم : " من أعطى الذلة من
نفسه طائعاً غير مكره فليس منا " .
●
والعزة ليست تكبراً أو تفاخراً وليست بغياً أو عدواناً وليست هضماً لحقٍ أو
ظلماً لإنسانٍ وإنما هي الحفاظ على الكرامة والصيانة لما يجب أن يصان ولذلك لا
تتعارض العزة مع الرحمة بل لعل خير الأعزاء هو من يكون خير الرحماء وهذا يذكرنا
بأن القرآن الكريم قد كرَّرَ قوله عن رب العزة: " وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ
الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ " تسع مرات في سورة الشعراء ثم ذكر في كل من سورة يس
والسجدة والدخان وصفَي: الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ مرة واحدة.
●
ثم أغلب المواطن التي جاء فيها وصف الله باسم [العزيز] قد اقترن فيها هذا
الاسم باسم [الحكيم]. والحكيم هو الذي يوجد الأشياء على غاية الإحكام والضبط
فلا خلل ولا عيب.
●
وكما تكون العزة خلقاً كريما ًووصفاً حميداً إذا قامت على الحق والعدل
واستمدها صاحبها من حمى ربه لا من سواه: " أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ
فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً "... تكون العزة الكاذبة أو الضالة خلقاً
ذميماً حين تقوم على البغي والفساد ومن ذلك النوع قول الله تعالى: "بَلْ
الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ " فعزة الكافرين تَعزُّزٌ كاذبٌ,
ولذلك قيل: "كل عزٍّ ليس بالله فهو ذل " ومن ذلك أيضاً قوله تعالى عن بعض
الضالين: " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ
بِالإِثْمِ " والعزة هنا مستعارة للحمية الجاهلية والأنفة الذميمة, ومن ذلك
أيضا قوله تعالى: " وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا
لَهُمْ عِزّاً " أي يحاولون التَّمنُعَ به من العذاب وهيهات هيهات.
●
رحم الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين أراد أن يوطد في نفس أبي ذر
الغفاري رضي الله عنه قواعد العزة عندما أرغمه بعض حكام عصره على شدة تعرض لها فقال: " يا
أبا ذر رضي الله عنه إنك غضبت لله فارج من غضبت له, إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على
دينك, فاترك في أيديهم ما خافوك عليه, واهرب بما خفتهم عليم فما أحوجهم إلى ما
منعته وما أغناك عما منعوك, وستعلم من الرابح غداً والأكثر حسداً ولو أن
السماوات والأرض كانتا على عبدٍ رتقاً ثم اتقى الله لجعل الله له منهما مخرجاً.
لا يؤنسنك إلا الحق ولا يوحشنك إلا الباطل فلو قبلت دنياهم أحبوك ولو قرضت منها
أمنوك ". أي: لو ذللت ونلت من متاع الدنيا لما خافوك.
●
معاني العزة في القرآن:
1 ـ
العظمة, ومنه قوله تعالى: " وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا
لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ "، وقوله تعالى: " قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ
أَجْمَعِينَ ".
2 ـ
المَنَعة, ومنه قوله تعالى: " أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ
الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ".
3 ـ
الحميَّة , ومنه قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ
أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ " ، وقوله تعالى : " بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا
فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ " .
●
أقسام العزة :
1 ـ
عزةٌ شرعية وهي :التي ترتبط بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فيعتز المرء بدينه ويرتفع
بنفسه عن مواضع المهانة فهو لا يُريق ماء وجهه ولا يبذل عرضه فيما يدنسه فيبقى
موفور الكرامة مرتاح الضمير مرفوع الرأس شامخ العرين سالماً من ألم الهوان
متحرراً من رق الأهواء ومن ذل الطمع لا يسير إلا وفق ما يمليه عليه إيمانه
والحق الذي يحمله ويدعو إليه, روى البيهقي في شعب الإيمان ج2/ص247,قال:" أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الخياط
يقول سمعت ذا النون يقول ثلاثة من أعمال المراقبة ايثار ما أنزل الله وتعظيم ما
عظم الله وتصغير ما صغر الله قال وثلاثة من أعلام الاعتزاز بالله التكاثر
بالحكمة وليس بالعشيرة والاستعانة بالله وليس بالمخلوقين والتذلل لأهل الدين في
الله وليس لأبناء الدنيا".
2 ـ
عزةٌ غير شرعية وهي:التي ترتبط بالكفر والفسق و النسب والوطن والمال
ونحوها. فكل هذه مذمومة.
ولها صورٌ منها:
●
الاعتزاز بالكفار من يهودٍ ونصارى ومنافقين وعلمانيين وحداثيين وغيرهم.
●
الاعتزاز بالآباء والأجداد.
●
الاعتزاز بالقبيلة والرهط.
●
الاعتزاز بالكثرة, سواءاً كان بالمال أو العدد.
●
الاعتزاز عند النصح والإرشاد, وذلك بعدم قبول النصيحة.
●
الاعتزاز بجمال الثياب.
●
الاعتزاز بالأصنام والأوثان.
●
الاعتزاز بالجاه والمنصب.
●
مصدر العزة:
هو الله تعالى والالتجاء إليه فهو يُذِلُّ من يشاء ويُعِزُّ من يشاء وهو على كل
شيء قدير.
قال القرطبي: فمن كان يريد العزة لينال الفوز الأكبر ويدخل دار العزة, فليقصد
بالعزة الله سبحانه والاعتزاز به فإنه من اعتز بالعبد أذله الله ومن اعتز بالله
أعزه الله.
قال أبو بكر الشبلي: من اعتز بذي العز فذو العزِّ له عزٌُ.
قال الشافعي: من لم تُعِزُّهُ التقوى فلا عز له.
قال المناوي في كتابه فيض القدير ج4/ص290,:"فينبغي للعالم أن لا يشين علمه
وتعليمه بالطمع ولو ممن يعلمه بنحو مال أو خدمة وإن قل ولو على صورة الهدية
التي لولا اشتغاله عليه لم يهدها وقد حث الأئمة على أن لا يدنس العلم بالأطماع
ولا يذل بالذهاب إلى غير أهله من أبناء الدنيا بلا ضرورة ولا إلى من يتعلمه منه
وإن عظم شأنه وكبر قدره وسلطانه والحكايات عن مالك وغيره مشهورة فعلى العالم
تناول ما يحتاجه من الدنيا على الوجه المعتدل من القناعة لا الطمع وأقل درجاته
أن يستقذر التعلق بالدنيا ولا يبالي بفوتها فإنه أعلم الناس بخستها وسرعة
زوالها وحقارتها وكثرة عنائها وقلة غنائها".
●
أسباب العزة:
1 ـ
الإيمان بالله تعالى وطاعته.
2 ـ
الإيمان باليوم الآخر.
3 ـ
الجهاد في سبيل الله.
4 ـ
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5 ـ
التواضع.
6 ـ
العلم الشرعي.
7 ـ
العفو عن الناس مع المقدرة.
8 ـ
اليقين بأن المستقبل لهذا الدين.
9 ـ
الثقة بنصر الله وانتصار الدين.
إن العزة ميراث المؤمن, فليحرص كل مؤمنٍ على ميراثه
●
من مظاهر عدم الاعتزاز بالاستقامة:
1 ـ
الوقوع في المعاصي مع الأقران بدون قناعةٍ.
2 ـ
إخفاء الأعمال حياءً مثل: السنن.
3 ـ
محاولة تغيير ملامح الاستقامة ( الثوب ـ الشخصية ).
4 ـ
الشعور بالحرج عندما يقال: مستقيم.
5 ـ
التشبُّه والتقليد ( قصات الشعر ـ المشي ـ الكلام ).
6-
عدم إنكار المنكر والأمر بالمعروف والتخوف من ذلك.
●
أسباب عدم الاعتزاز بالاستقامة: ـ
1 ـ
عدم الإخلاص لله عز وجل.
2 ـ
الحياء ـ احتقار النفس وعدم الثقة بالنفس ـ ضعف الشخصية.
3 ـ
الخوف من النقد.
4 ـ
عدم مراقبة الله تعالى.
5 ـ
ضعف التربية الإيمانية ـ عدم الاهتمام بالنشأة الأولى ـ ضعف الإيمان ـ عدم
استشعار الأجر ـ عدم استشعار فضيلة ذلك.
6 ـ
عمل المعاصي.
7 ـ
قرناء السوء ـ وجود التثبيط له من قبل أقرانه وذويه ـ وجود الشخص في مجتمعٍ
كثير الانحرافات...
8 ـ
عدم الصبر ومجاهدة النفس.
9 ـ
قلة الكلام والتحدث حول هذا الموضوع.
10ـ
عدم وجود القدوة الصالحة ـ عدم معرفة أحوال السلف الصالح في ذلك.
11ـ
عدم الاستعانة بالله تعالى.
12 ـ
عدم القناعة بالاستقامة ـ عدم الجدية ـ اتخاذ الاستقامة عادةً وليس عبادةً
ـ عدم الفهم الصحيح للعزة ـ التقليد الأعمى.
13ـ
كثرة النقد والسخرية والاستهزاء ـ المضايقة من قبل المجتمع.
14ـ
قلة العلم الشرعي.
15 ـ
عدم الإحساس بأنه لا يمثل نفسه بل يمثل غيره من المستقيمين.
16ـ
عدم التناصح بين الشباب.
17ـ
عدم الفهم أو عدم الإدراك لأبعاد ومعالم الاستقامة.
18ـ
الغفلة عن العواقب.
● آثار عدم الاعتزاز بالاستقامة:
1 ـ
الحيلولة دون العبودية الحقة.
2 ـ
فقد ثقة الناس وقلة أو انعدام كسب الأنصار والمؤيدين.
3 ـ
القلق والاضطراب النفسي.
4 ـ
الحرمان من الأجر والمثوبة بل وتحمل الأوزار.
5 ـ
التأثر بكل ما يسمع أو يرى من صور الابتلاء.
6 ـ
الحرمان من العون والمَددُ الرباني.
7 ـ
سرعة النكوص على الأعقاب.
●
علاج عدم الاعتزاز بالاستقامة: ـ
1 ـ
الاستعانة بالله عز وجل ودعاؤه جل وعلا.
2 ـ
الحرص على تجديد الإيمان وتقوية النفس.
3 ـ
إدراك أن طريق الاستقامة والفرار إلى الله طريق كله أشواكٌ وصعابٌ.
4 ـ
الوقوف على سير وأخبار من عرفوا بدقة وكمال الاستقامة.
5 ـ
الإدراك الذهني بل والقلبي لأبعاد ومعالم الاستقامة بحيث يخالط هذا الإدراك
الأحاسيس والمشاعر بل والخواطر ويصير سجَّيةً للنفس تفرح وتستريح حين تتمثله في
داخلها وفي واقع الحياة وتحزن وتضيق إذا هي قصَّرَت في هذا التمثيل.
6 ـ
محاسبة النفس دوماً والوقوف على جوانب الضعف والخلل فيها.
7 ـ
المعايشة المستمرة لكتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم .
8 ـ
التحصين بالعلم الشرعي.
9 ـ
عدم الإلتفات إلى المثبطين والمهبطين.
10ـ
الفهم الصحيح لما تكون فيه العزة.
11ـ
اجتناب قرناء السوء.
12ـ
تقوية الشخصية ـ الثقة بالنفس.
13ـ
اجتناب المعاصي.
14ـ
مجاهدة النفس والصبر.
15 ـ
الجدية وعدم الهزل.