خلاصة:
إنَّ أصحاب السنن
الأربعةلم يلتزموا إخراج الصحيح فقط كما فعل صاحبا الصحيحين البخاري ومسلم،
بل أخرجوا الصحيح والحسن والضعيف، وتتفاوت كتبهم في المنزلة بحسب تفاوتهم في العلم
والمعرفة، ولقد كان منهجهم في التأليف هو ترتيب الأحاديث على أبواب الفقه والاقتصار
على أحاديث الأحكام. أما أصحاب الجوامع فقد تناولوا مع أحاديث الأحكام أحاديث العلم
والوحي والتفسير والمغازي والسَّيَر والقصص والفتن و أشراط الساعة و غير ذلك من
المواضيع العامة الجامعة لكثير من الأبواب.
و نخلص إلى
القول أن كل ما في صحيح البخاري و مسلم صحيح و أغلب ما في السنن الأربعة
صحيح.
فوائد:
- إذا قيل رواه الشيخان
أو مُتَّفق عليه أو أخرجه صاحبا الصحيحين ، فمعناه أنه رواه البخاري و مسلم
فيصحيحيهما، وقد يرمز له بعض المحدِّثين ب" ق " أي متفق عليه.
- إذا قيل رواه الجماعة،
يُقصَد به أصحاب الكتب السبعة: الصحيحان و السنن الأربعة و مسند أحمد.
- إذا قيل رواهالستة، فهم البخاري ومسلم وأبو داود ة الترمذي و النسائي و ابن ماجه ما عدا
مسند الإمام أحمد.
- إذا قيل رواه أصحاب
السنن أو الأربعة فيعني أصحاب السنن عدا البخاري و مسلم.
- إذا قيل رواه الخمسة
فهم أصحاب السنن الأربعة وأحمد فقط.
- إذا قيل رواه الثلاثة
فهم أصحاب السنن ماعدا ابن ماجه.
ملاحظة:
للبخاري كتب أخرى غير الجامع الصحيح مثل الأدب المفرد وغيره ولم يلتزم البخاري بهذه
الكتب الصحة كما التزمها في الجامع الصحيح.