منتديات زمن العزه الجديده
مرحبا بكم فى منتديات زمن العزه
منتديات زمن العزه الجديده
مرحبا بكم فى منتديات زمن العزه
منتديات زمن العزه الجديده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات زمن العزه الجديده

منتديات اسلاميه ثقافيه تعنى بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
مدير
ebrehim


عدد المساهمات : 2239
تاريخ التسجيل : 19/10/2011

 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Empty
مُساهمةموضوع: تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس    تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 01 مايو 2012, 12:00


تناقضات لايمكن تجاهلها بين
أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس


من البديهى أن من يدعى أنه من أتباع مؤسس
ديانة ما أو من حوارييه فلابد له أن ينهج نهج معلمه ، وأن يتبنى تعاليمه وكلماته
دائماً. ولهذا فمن غير المجدى أن نبحث فى رسائل بولس . التى أصبحت
بجد القاعدة الأولى لبناء ما يطلق عليه الدين المسيحى- عن كلمات وتعاليم يسوع التى
يمكن أن ترتبط بتعاليم بولس التى تمخضها خياله الخاص.

إلا أن بولس قد قام
بالنقيض تماماً ، فقد نادى بتعاليم إنجيل آخر يختلف عن إنجيل عيسى اختلافاً جذرياً
. فهناك جزء كبير مما كتبه بولس يناقض فكر عيسى أو رسالته أو تعاليمه بصورة لايمكن
أن نجد معها مخرجاً، وهى تتعلق غالبا بمبادئ العقيدة .

أ-
أما ما يتعلق بمخالفة فكر عيسى [عليه السلام]
نحو :

1)
- التعصب الذى يشوب مواقف بولس. فعلى سبيل المثال ماذكره بولس فى رسالته إلى غلاطية
(1: 8-9 )
[ وفيها يقول : ولكن إن
بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيماُ (أى ملعونا)]

، ورسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (16: 22)

[والتى يقول فيها : إن كان أحد لايحب الرب يسوع
فليكن أناثيماً].

فهذه أقوال لايمكن أن
نتخيل أن تصدر من عيسى أو نجد لها مشابه فى تصرفاته ، إلا أن الكنيسة قد أتخذته
مبدءاً أساسياً تمسكت به فيما بعد .

وفى الفقرة الأولى
المذكورة أعلاه يقول بولس :
" وإن كان
أحد يبشركم بغير ما قبلتم (بمعنى منى) فليكن (أناثيما) ملعوناً ! "

وهو نفس النهج الذى يتبعه أصحاب المذهب الأرثوذكسى. وكذلك خرجت جملة "تجنب المبتدع"
من المطبخ البولسى
[ وهى تقول: "الرجل
المبتدع بعد الإنذار مرة ومرتين أعرض عنه"] ( نبطس 3: 10).

ترى كيف أرشد عيسى ?
تلاميذه عندما اتخذوا ذات مرة نفس هذا الموقف (لوقا 9: 55)!

[ فالتفت وانتهرهما وقال : لستما تعلمان من أى
روح أنتما، لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس بل ليخلص"] (9 : 55 -56 ) .


ألم يقل فى مثل هذه
المناسبة أنه ينبغى على المرء ألا يقلع الحشائش الضارة حتى لاينزع معها القمح أيضاً
؟
[ "فقال.. لئلا تقلعوا الحنطة مع
الزوان وأنتم تجمعونه. دعوهما ينميان معا إلى الحصاد. وفى وقت الحصاد أقول للحصادين
: اجمعوا أولاً الزوان وأحزموه ليحرق . أما الحنطة فأجمعوها إلى مخزنى"] (متى 13 :
29- 30)]

فقد كان بولس أساساً من
النوع المتعصب لملته والمضطهد لمخالفيه فى العقيدة وقد كان قبل حادثة دمشق (أعمال
الرسل الإصحاح التاسع) أحد كبار أعضاء محكمة التفتيش، وأحد الذين جمعوا أكوام الحطب
للملحدين. واقرأ عن ذلك فى أعمال الرسل

[وحدث فى ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التى فى أورشليم "..أما شاول

[غير اسمه فيما بعد إلى بولس] فكان يسطو
على الكنائس وهو يدخل البيوت ويجر رجالاً ونساءً ويسلمهم إلى السجن " (8 : 1،3) و"
أما شاول فكان لم يزل ينفث تهدداً وقتلاً على تلاميذ الرب" (1:9)].

ولنا أنت نتخيل أن أنساناً
له مثل هذه الأوصاف هو مؤسس "المسيحية" التى نعتنقها اليوم، فهو لم يستطع أن يفقد
مثل تلك الملامح التى أصبحت أساس الإضطهاد "المسيحى" للمارقين حتى يومنا هذا .


ب) يضاف إلى ذلك أيضاً
تعليقات بولس المزرية تجاه الحواريين الآخرين، وجريرتهم فى ذلك أن آراءهم العقائدية
تخالف تلك التى تبناها بولس. وقارن فى ذلك على سبيل المثال: كورنثوس الثانية (5:11)
وأيضاً (12: 11)
[وفيها يقول: " قد صرت
غبياً وأنا أفتخر. أنتم ألزمتمونى لأنه كان ينبغى أن أمدح منكم إذ لم أنقص شيئاً عن
فائقى الرسل وإن كنت لست شيئاً"] بل بلغ الأمر أن وصف أعداءه بأنهم كلاب [فقال:
انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر، انظروا القطع" كما قال عن أم البشرية وزوجة النبى
آدم أبى البشرية إنها: "الحية حواء" (كورنثوس الثانية 11 :3)]

3-
كذلك جاء ماكتبه فى اعتقاد صحة إيمانه ، حيث قام بإلغاء الكثير من العقائد الصحيحة
والتى التزم بها عيسى ? من قبله، مثل التفريق بين المؤمنين والكافرين .


فقد كان عيسى ] يفرق بين
الناس ذات النوايا الطيبة وأخرين لهم قلوب شريرة بطريقة مختلفة تماماً.


ولم يكن الإهتمام الكبير
بمسائل الإيمان وعلى الأخص الإيمان الصحيح (الأرثوذكسية) فى العالم الذى كان يعيش
فيه عيسى ] شيئاً جديداً فحسب ، بل كان أيضاً شيئاً غير مفهوم بالمرة.


ولم يتخيل إنسان ذلك
العصر- عصر الأمبراطورية الرومانية- لمدة طويلة أنه يمكن لإنسان ما أن ينظر إلى
الإيمان نظرة جادة على أنه تعاليم عقائدية ، بل كان يرى فيه نجاته .


فلم تكن الأديان القديمة
أديان عقائدية، بل لم تمثل العقائد عندهم إلا شيئاً ثانوياً، أسلموها راغبين
للفلسفة التى لاتنفك عن تشعب الأراء واختلافها مع بعضها البعض، وأصبحت فيما بعد
مذهب، بل لم يتعد معنى هذه الكلمة أكثر من "رأى"، ولم يصبح عقيدة، ملزمة إلا بأيدى
القياصرة المسيحيين الذين أجبروا الإمبراطورية كلها على اعتناقها رسمياً بإصدار
قانون بذلك يلزم الرعية بإعتناقها كدين.

وأدت كلمات
"رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة " (أفسس
4: 4-5)
إلى آثار سيئة كما قضى على كل
محاولة للجمع بين مذهبين أو أكثر بالفشل فى مهدها (أنظر تكملة ذلك أيضاً فى صفحة 60
)

ب)
والأهم من ذلك هو جنوحه الشديد عن
تعاليم عيسى [عليه السلام] ، وعلى الأخص المتعلقة ببعض أسس هذه الديانة نذكر منها :

1- تعاليم بولس التى تنص على أن كل إنسان منذ ولادته فاسد وسئ ، ولا يمكن أن يأتى
شيئاً حسناً بسبب قدرته الأخلاقية . وهى تعاليم لا تمت لعيسى ] بصلة عند أكثر
العقلاء تفاءلاً . إلا أن بولس يرى كل إنسان حديث الولادة شيطان صغير

[ ارجع إلى (متى 19: 13-15) عندما " قدم إليه
أولاد لكى يضع يديه عليهم ويصلى فانتهرهم التلاميذ. أما يسوع فقال دعوا الأولاد
يأتون إلى ولاتمنعوهم ، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات ، فوضع يديه عليهم ومضى من
هناك "]

2-
كذلك لانجد فى تعاليم عيسى ] أية أثر للقدرية والجبرية ، تلك التعاليم الفظيعة التى
تبناها بولس -أنظر
( رومية 8: 29 ؛ 9 :
11-13 ؛9 :18 ؛9 :22 ) - والتى تقول: " لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم لكيونوا
مشابهين صورة ابنه .... " (رومية 8: 29)

، لأنه وهما لم يولدا بعد ولافعلا خيراً أو شراً لكى يثبت قصد الله حسب الإختيار
ليس من الأعمال بل من الذى يدعو. قيل لها إن الكبير يُستعبد للصغير- كما هو مكتوب
أحببت يعقوب وأبغضت عيسو. فماذا نقول . ألعل عند الله ظلما. حاشا لأنه يقول لموسى
إنى أرحم من أرحم وأتراءف على من أتراءف. فإذاً ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل لله
الذى يرحم لأنه يقول الكتاب لفرعون:
إنى
لهذا بعينه أقمتك لكى أظهر فيك قوتى ولكى ينادى بإسمى فى كل الأرض فإذاً هو يرحم من
يشاء ويُقَسِّى من يشاء" (رومية 9: 1-18).

3-
ومن الجدير بالذكر أن بولس لم يتفوه بكلمة عن رسالة عيسى بشأن ملكوت الله ، تلك
التى تمثل المركز الأساسى الذى كانت تدور حوله دعوته .

4-
كذلك إن آراء بولس عن الجسد والجنس والزواج والمرأة لم يعرفها عيسى مطلقاً، هذا على
الرغم من أن هذه النظرية لم تؤثر فى العقيدة إلا قليلاً ، إلا أنها أصبحت فيما بعد
من أساسيات المسيحية .

أ- ومنها الوضع المتحفظ
للمرأة الذى أسسه بولس، هذا إذا تجاهلنا العهد القديم. وكذلك الإفراط الذى لايمكن
تصديقه لجرائم الزنا (سواء كان هذا حقيقى أم وهمى)

(ارجع إلى كورنثوس الأولى 6 :18؛ 7 :1، 2
["ويقول فيها: "فحسن للرجل أن لا يمس امرأة، ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته،
وليكن لكل واحدة رجلها"] و 7 : 38 [ويقول فيها "إذا من زوج فحسنا يفعل ومن لايزوج
يفعل أحسن . المرأة ، مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حياً . ولكن إن مات رجلها فهى
حرة لكى تتزوج بمن تريد فى الرب فقط . ولكنها أكثر غبطة إن لبثت هكذا حسب رأيى.
وأظن أنى أنا أيضاً عندى روح الله "غلاطية 5 :17؛ أفسس3:5،5 ؛ كولوسى 3: 3، 5-6]

ب - كذلك يعد حرمان
التأريخ من النور الذى دام ألفين من السنين أحد أعمال بولس الرئيسية، التى أرهقت
البشرية ، والتى تحتاج الكثير من البذل والعطاء لكى تصحح . وأنا أشير هنا فقط -
عوضا عن نصوص أخرى كثيرة - إلى نص بولس الذى يمثل الأساس الذى بنى عليه نظرية
"الأخلاق الآسنة القائلة": "فحسن للرجل أن لايمس امرأة " (كورنثوس الأولى 7: 1)
وللتعمق فى هذا الموضوع ننصح بقراءة كتاب " الجنس والشعور الخاطئ بالذنب " Sexus
und falsche Schuldgefühle

كذلك لايرجع ما يطلق عليه
الحياء الكاذب إلا إلى بولس وحده ، حيث قال إن عورات الإنسان لشئ " مشين" وهو
مانزال نلاحظه منذ عدة قرون إلى يومنا هذا، وهو ما ذكره بولس فى

(كورنثوس الأولى 12 : 23)
كذلك أكد بولس أن الشهوة الجنسية " إثم " وهو ما أصبح أحد أسس الأخلاق الجنسية لمدة
(2000) عاماً
(كولوسى 3: 5) [وفيها
يقول: " فأميتوا أعضاءكم التى على الأرض: الزنا ، النجاسة ، الهوى ، الشهوة المردية
،الطمع الذى هو عبادة الأوثان " ]

ج- كذلك جاءت أخلاق الزواج
عنده بشكل مشابه، وهو ما ارتكن إليه لوثر من بعد، وأشير هنا إلى نص المذكور فى
(كورنثوس الأولى 7: 9) [ والذى يقول :
"ولكن أقول لغير المتزوجين والأرامل أنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا ولكن إن لم
يضبطوا أنفسهم فليتزوجوا . لأن التزوج أصلح من التحرق " ]

أى أن الزواج عنده شر لابد منه حتى" لاتعانى من جماح الشهوة ".

ومع أن هذا أمر ( شديد
السوء!) إلا أنه موقفه من الزواج. الأمر الذى لايمكن أن نصفه إلا بأنه أكثر من مؤلم
.

كذلك فإن حق الزوجية يعتمد
فى المسيحية أساساً على قول بولس فى
(
كورنثوس الأولى 7: 3 وما بعدها )
ويقبله
قانون الكنيسة الكاثوليكية بصورة أساسية (C an.III)، فقد مرت أوقات كانت تجبر فيها
المرأة بسبب حكمة بولس هذه أن تسلم نفسها لزوجها حتى لو كان يعانى من الطاعون !
ويجب على كل إنسان أن يفهم أنه لو حكم عيسى ] فى هذه القضية لاختلف حكمه تماماً.

د - ولم يقل عيسى ] مطلقا
إن المرآة تحصل على الخلاص عن طريق الإنجاب. إلا أن هذا ما أقره بولس فى

(تيموثاوس الأولى 2: 15) [حيث يقول فيها
"ولكنها ستخلص بولادة إن تُبن فى الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل" ].


كذلك لم يقل عيسى ] إن
المرأة تختلف عن الرجل، فيجب أن تغطى وجهها فى الكنيسة

(كورنثوس الأولى 11 : 5) [وفيما يقول: "وأما كل
إمرأة تصلى أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها، لأنها والمحلوقة شئ واحد بعينه"]
أو يجب عليها أن تخشى الرجل
(أفسس 5 : 33) [وفيما يقول: "..... وأما المرأة
فلتحب [أى تخاف] رجلها"].

لم يستطع بولس أن يؤكد على
نقص المرأة وواجبها فى أن تخضع للرجل كسيد لها، كما تخضع لله بصورة أكثر من قوله

[ "أيها النساء اخضعن لرجالكم كماللرب لأن الرجل هو رأس المرأة "] (أنظر على سبيل
المثال أفسس 5 : 22 ).

فتبعا لرأيه قد خلقت
المرأة من أجل الرجل فقط
(كورنثوس
الأولى 11 : 9). ولإظهار مجده ["ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة، بل المرأة من
أجل الرجل "] بينما خلق الرجل كصورة الله ومجده (كورنثوس الأولى 11 : 7) [ "فإن
الرجل لاينبغى أن يغطى رلأسه لكونه صورة الله ومجده ، وأما المرأة فهى مجد الرجل "
].

كذلك يجب على المرأة داخل
الكنيسة ألا تتكلم , ولو كانت تعلم شيئاً بل عليها ألا تسأل زوجها إلا فى المنزل
(كورنثوس الأولى 14: 34-35) ["لتصمت
نساؤكم فى الكنائس لأنه ليس مأذونا لهن أن يتكلمن، بل يخضعن كما يقول الناموس
أيضاً. ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن فى البيت، لأنه قبيح
بالنساء أن تتكلم فى الكنيسة"]

ومازالت بعض الطوائف تفرض
على المرأة لليوم أن ترتدى قبعة أثناء القداس .

ولكى نسوق مثالاً آخراً
لكلامه عن المرأة، نقول : من يمكنه فى العالم أجمع أن يصدق أن عيسى قد حرّم على
النساء قصّ شعورهن ؟

5-
أما سلبية بولس بشأن الجنس فهى ليست إلا ظاهرة لموقفه الخاطئ تجاه الطبيعة والحياة
الدنيا.

أ- فعناصر هذا العالم وهذه
الطبيعة عنده خربة تماماً، فهى ضد الله، وضد المسيحية وتحيطها اللعنة

(قارن مثلاً : كولوس 2 : Cool
ويرتبط هذا عنده على الأخص "بالإنسان الطبيعى" الذى لا يمكنه على سبيل المثال أن
يعرف شيئاً حقيقياً مطلقاً
(كورنثوس
الأولى 2 : 14) [ويقول فيها: "ولكن الإنسان الطبيعى لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده
جهالة. ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يحكم منه روحياً"].

فلم يكن من الممكن أن ينشأ
تخيل سليم للبيئة الطبيعية، مما حدا بذلك إلى التدمير الخطير للأحوال البيئية الذى
نراه اليوم، وكان من الممكن ألا يحدث هذا لو اتخذ الإنسان موقفا آخراً من الطبيعة
فى الغرب الذى إنبعث منه هذا التدمير.

جـ - كذلك رفض بولس " حكمة
هذا العالم " والفلسفة أيضاً? رفضاً تاماً. ونحن نعرف بالتأكيد النتائج المهلكة
التى أدت إلى إحتكار حكمة العالم.
وقد أعطى لنا ليبانوس Libanus فى " السيرة الذاتية " Autobiographische Schriften
لدار النشر أرتيمس إصدار عام 1967 صفحات 132، 135، 139). وأيضاً بروكوبيوس
Prokopius صورة قاتمة لهذة الأوضاع التى قامت بعد تولى المسيحين السلطة فى كل مناح
الحياة، حيث احتقروا حكماء هذا العالم ولم يسمحوا لهم بالتعبير عن آرائهم

د- كذلك رفض بولس التطور
الطبيعى للإنسان.

هـ- وكان من أعداء الفنون
الجميلة. لذلك وصف ليبانوس المسيحيين بأنهم "أعداء الفن الرفيع". وهذا يعنى أنهم ضد
كل أنواع الفنون الجميلة (قارن أيضا المرجع المذكور أعلاه صفحة 188 رقم 81).

وهذا ما نلاحظه فى القرون
الأولى للمسيحية حيث ماتت كل حركة فنية جادة.

و- ونلاحظ أيضاً تأثر
المسيحيين بأفكار بولس حيث لم يهتموا بحياتهم الدنيا، وكان ينبغى لهم أن يصبحوا
كلهم نسّاكا ويزهدوا حياتهم ويحيوا بين السحاب مغنيين أغانى المزامير

(أفسس 5 :19؛ وفيلبى 3 : 20).

ز- كذلك لم يهتم بولس
بالعلاقات الإجتماعية، إلا أن نبضات حب الإنسان لغيره ترجع إلى أفكار عيسى
وتعاليمه.

ح- يضاف إلى ذلك أيضاً
مفهومه عن الموت الذى يعده بولس نتيجة حتمية للإثم، مما أدى إلى الخوف من الموت
بصورة لم تصورها ديانة أخرى مثل ما صورته المسيحية ولا يأثم فى ذلك إلا بولس وحده،
فهو صاحب الفضل الأوحد فى خلق ديانة الخوف التى رزح تحتها المسيحيون ردها من الزمان
.
فقد قال بولس :
"مخيف هو الوقوع فى يدى
الله الحى" ، بينما قال الله عن طريق عيسى "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين" منهم
(عبرانيين 10 : 31 فى مقابل متى5 : 45).

6-
وكذلك كانت لتعاليم بولس عن الدولة نتائج غير حميدة بالمرة

(رومية 13 : 1-7).
ولابد لكل إنسان أن يعرف ذلك ويعيه عندما يفكر مثلا فى مشوهى معسكرات الإعتقال أو
فى الشيلى.

إلا أن عيسى لم يسلك هذا
الطريق بالرغم من كل المحاولات الماكرة التى حاولها الفريسيون معه ليوقعوه فى الكفر
بالدولة وسلطانها العليا إلا أنه وجد بعبقريته الفذة صيغة سهلة ليعبر بها عن موقفه
تجاه ذلك، فقال : "اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ". ويكون بذلك قد وجّه ضمائرنا
وعقولنا إلى طريق لا نضل بعده أبداً ما سلكناه.

وفى النص المذكور أعلاه
يرى بولس أن الإنسان يخضع لسلطة الدولة ومن قاومها فقد قاوم الله . وعلى ذلك لابد
أن تكون هذه السلطة خادمة لله وأن تخشاه.

وقد ارتكن الطغاة الغلاظ
والحكام الغاشمون على مر القرون إلى هذه الجملة البولسية. وهذا يعنى أنهم ارتكنوا
إلى ديانة بولس لكى يتمكنوا من نسب قوتهم إلى "رحمة الله " (ارجع أيضا إلى صفحة
54).

7-
ومما يذكر أيضاً أن بولس أقر الرق* ، وقد كان موقفه هذا يعد ردةً للمسيحيين اشتهروا
به خلال قرون عديدة حتى العصر الحديث.

8-
والجدير بالذكر أن تعاليم الفداء التى تنادى بها هذه المسيحية لا ترجع إلا إلى بولس
وحده . فتبعا لآراء هذا الرجل فُهم عمل عيسى على أنه قد جاء ليخلص الناس عن طريق
موته ودمه من ذنوبهم وضياعهم ومن سيطرة الشيطان والموت عليهم.

وبذلك يكون عيسى - تبعا
لرأى بولس - قد أكمل واجبه فقط على الصليب فى جلجثه، أما حياته وتعالميه فلا قيمة
لها بالمرة عند بولس.

وحيث إن تعاليم بولس عن
الخلاص هى اليوم ألف المسيحية التقليدية وياؤها، إلا إنها تبدوا بصورة عملية - من
وجهة نظر الوثائق السومارية التى جمعت تعاليمه - فى شكل نبذات ألحقت بها نصوص بولس
مثل :

أ- تعاليمه عن الخطيئة
الأزلية (راجع رومية 5 :19، أفسس 2 :3)

ب- وقد ترتب عليها :

1-
إن الإنسان منذ ولادته ابن للغضب، وهذا يعنى أنهم داخلون فى غضب الله :

.... "وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين
أيضاً" (أفسس 2 :3).

2-
كل الناس دون استثناء فى عداد المفقودين

(انظر على سبيل المثال رومية 5 :18، كورنثوس
الأولى5 :18).

4-
أنهم بلا إله
(أفسس 2 :12) "أنكم كنتم
فى ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لارجاء لكم
وبلا إله فى العالم".

5-
حلت لعنة الله على البشرية كلها دون استثناء. انظر فى ذلك على سبيل المثال وليس
الحصر
(رومية 5 :16 وما بعدها) : "وليس
كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية. لأن الحكم من واحد للدينونة، وأما الهبة فمن جرَى
خطايا كثيرة للتبرير. لأنه إن كان بخطية واحد قد ملك الموت بالواحد... فإذاً كما
بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر الواحد صارت الجنة إلى
جميع الناس لتبرير الحياة " ( قارن بعد ذلك رومية8 :1) [وهو يقول فيها: "إذا لا شئ
من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين حسب الجسد بل حسب الروح ".]

وكذلك أيضاً قوله فى
(كولوسى 2: 14): "إذ محا الصك الذى
علينا فى الفرائض الذى كان ضدّا لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب".

6-
للشيطان يد عليا على كل الناس دون استثناء نذكر بعض المواضع:

رومية 3 :9 [-10 ["كما هو مكتوب أنه ليس بار
ولا واحد" ؟ وغلاطية 3 :22؛ وكولوسى 2 :14). ( وهذا يسرى أيضا على مليارات من
البشر، حتى من عاشوا قبل عيسى - [ويشمل ذلك بالطبع كل أنبياء الله دون استثناء).
ارجع مثلا إلى رومية 3 : 19.*

جـ - ولا يمكن أن يزول غضب
الله (الذى يشمل أيضا كل مولود) إلا بموت عيسى ودمه، ولم يغفر الله الخطيئة الأولى
- تبعا لقول بولس - إلا بموت عيسى وسفك دمه (انظر كولوسى 1 :22، عبرانيين 9: 22) :
"...... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة "
(عبرانيين 9: 22).

ولكى يتمكن الله من غفران
هذا الذنب (تبعا لخطة أزلية) جعل ابنه من صلبه انساناً ثم نبذه لكى يستغفر للبشرية
كلها عن الخطيئة الأزلية بموته ودمه :

"لأنه جعل الذى لم يعرف خطيّة خطيّة لأجلنا (!) لنصير نحن برّ الله فيه " (كورنثوس
الثانية 5 :21) وأيضا : "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه
مكتوب : ملعون كل من علق على خشبة " (غلاطية 3: 13).

وقد تمكن الإنسان بهذه
الطريقة فقط من محو خطيئة إنسان آخر (أدم). وأشهر الفقرات التى تكلمت فى ذلك - نذكر
منها :
رومية 3 :24-25، [وهو يقول فيها:
"متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان
بدمه لإظهار برَّه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله " .

19-
ورومية 3: 30؛ 4: 5 [ " وأما الذى لا يعمل ولكن يؤمن بالذى يبرر الفاجر فإيمانه
يحسب له براً " : 5 :9-10 [ "ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب، لأنه إن كنا
ونحن أعداء قد صولحنا من الله بموت ابنه فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته
" ؛ رومية 5 :15؛ 5 :18-19؛ 8 :1، كورنثوس الأولى 1 :30 ؛ 7: 23؛ 15: 17-18، غلاطية
4 :5؛ أفسس 1 :7؛ 2: 16، كولوسى 1 :20؛ 2 : 14، تسالونيكى الأولى1 :10 ؛ 5 :9-10؛
تيموثاوس الأولى 2 :5-6، ثيطس 2 :14؛ عبرانيين 2 :17؛ 5 :9؛ 7 :27؛ 10 :10؛ 10 :14؛
10 :19؛ 13 :12، وأيضا رومية 4 :25 [ "الذى أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا
" ؛ 5 :6-18.

د- وفى الحقيقة فهو يرى -
أن الأعمال الحسنة التى يقوم بها الإنسان وسلوكه الطيب لا يشفعان له للمصالحة مع
الله :
رومية 3 :24 ؛ 3 :28 [ "إذ نحسب
أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس" ؛ 9 : 11؛ 9 :16، كورنثوس الأولى 1
:29، غلاطية 2 :16 وأيضا أفسس 2 :8-9 ويقول فيها : " لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان
وذلك ليس منكم. هو عطية الله ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد ".

لذلك فإن الخلاص ليس إلا
عطية، ولا يمكننا أن نفعل حيال ذلك أى شئ (ويطلق عليها : تعاليم بولس عن الرحمة )
انظر رومية 3 :24؛ 4 :16، أفسس 2 :5؛ 2
:8-9، تيموثاوس الثانية 1 :9، ثيطس 3 :5-7 .

هذا وتعلم الكنائس، وعلى
الأخص البروتستانتية منها أن خلاص كل البشرية - تبعا لتعاليم بولس - يرجع أولا وقبل
كل شئ إلى تضحية عيسى بدمه على الصليب فى جلجثة، وعلى هذا لا يمكن للمرء أن يفعل
شيئا حيال ذلك إلا التصديق به شاكراً إياه بشكل عملى، وهو ما يسمى الرجوع إلى
العقيدة السليمة، ولا يحتاج المرء أكثر من ذلك ليبلغ هدفه فى الحياة ، حيث إن عيسى
قد أنجز كل شئ نيابة عنا.

وبناءً على هذه التعاليم
قام الافتراض الوهمى الذى تُخشى عواقبه والذى يتبرر الإنسان فيه تماماً بمجرد قبوله
هذه التعاليم ويصبح ابن الله، ويتحول إلى مخلوق جدير. وكل محاولة يجهد فيها الإنسان
ذاته ليتصالح مع الله فهى إنكار لفضل عيسى وتُماثل الخطيئة الأزلية بل وتُعد محاولة
فاسدة للتبرر.
وعلى النقيض من ذلك فإن كل إنسان عاش مثاليا (مثل غاندى) بينما لم يقبل تعاليم
الفداء على الصليب عن إيمان نابع من داخله، حامداً إياه لخلاصه الكامل، فهو من
الخائبين الخاسرين. ولا يزال تلاميذ بولس ينفثون تعاليمهم منذ ألفيى سنة، وكذلك
أتباع لوثر المخلصين منذ أربع مائة وخمسين عاماً.
وينبغى علينا هنا أن نسرد بعضاً من الأقوال الجديرة بالإعتبار من أجل معتنقى
البروتستانتية - بديلاً عن كثرة التكرار .

يذكر كتاب “الديانات
المسيحية” (Die Christlichen Religionen) - لدار النشر فيشر إصدار عام 1957- أن
رجال الدين المسيحى قد أسهبوا تحت اسم "الخلاص" و"الأخلاق" و"الرحمة" وما شابه ذلك
فى أن المسيحية التى يمكن فهمها فهماً صحيحاً كنهاية لدين البذل والعمل، وأننا لسنا
بحاجة إلى أداء وصايا الله، لأن عيسى هو الذى قد أداها نيابة عنا، فهو قد فعل كل شئ
من أجلنا، وأن كل اجتهاد للارتقاء فى العمل، وكل محاولة فردية جادة للخلاص، وأن كل
محاولة للتكامل الذاتى ليست فقط ضد إرادة الله، ولكنها "الخطيئة الأزلية" بعينها،
بل أضل سبيلا (ارجع إلى صفحات 82، 105، 190، 137).

ونجد نفس هذه التعاليم فى
أحد أغانى لوثر التى نقرأها فى الكتب الرسمية للإنشاد الكنسى، ويطلق عليها : "من
أعماق الضيق"، وتقول هذه الأنشودة : "تذهب أعمالنا هباء حتى لو قضينا أحسن حياة
يمكن تخيلها ".

وهى تشبه نشيد آخر يعد من
أحب الأناشيد وأكثرها استعمالاً فى الأوساط والدوائر الطائفية ويطلق عليه . "يا حمل
الله"، وتقول فى مقطعها الثانى : "سرمدى سلام إلهنا الكامل، فإذا ما قبلته أيها
المذنب فسيكون لك، فليس بإمكانك فعل أى شئ آخر لأنه قد تم عمل كل شئ على يديه، لقد
تم فعلاً، لقد تم ".

أما بالنسبة للكنيسة
الكاثوليكية فسأذكر بعض نصوص من قرارات آخر المجامع (حتى أكون موضوعيا فى استشهادى):

- ( قانون الطقوس الدينية
(1963): عيسى ابن الله والوسيط، قد خلص البشرية [من الخطيئة الأزلية عن طريق آلامه
وقيامته (صفحة 58) ، ويتم هذا الفداء فى القداس (صفحة 51).

- توضيح لكل الأديان غير
النصرانية (1965) : عيسى صالح كل البشرية من خلال الصليب (صفحة 358).

21-
قانون "عن الوحى" (1965) : حرر عيسى البشرية بموته من الخطيئة والموت (وهى تماما
نفس أقوال بولس !) (صفحة 366).

- قانون بشأن " الكنيسة
والعالم " (1965) : لقد سفك عيسى دمه بمحض إرادته وهو فى ذلك ضحية برئ لكى يهبنا
الحياة ويحررنا من عبودية الشيطان والخطيئة (وهى أيضاً نفس أقوال بولس - صفحة 469)،
ومن خلال الطقوس فقط يصبح الإنسان قادراً على أن يؤدى قانون الحب (وهى نفسها أقوال
بولس - صفحة 469).

- قانون "بشأن التبشير
"(1965) : تحررت البشرية عن طريق عيسى من سلطة الظلام وقوة الشيطان (صفحة 609)،
ويتم هذا عن طريق الطقوس (صفحة 624).

وقد أدت تعاليم بولس عن
الفداء وهى التى توليها أيضا الكنيسة الكاثوليكية شأنا كبيراً إلى أن احتل قدس
الأضحية الأهمية القصوى على الإطلاق.

وتقول الكنيسة الكاثوليكية عن هذا القداس إنه
"التجديد غير الدموى لموت عيسى فداءً" (وهى هنا تعنى أقوال بولس )(16أ)

هذا ويعلم بولس ومن ورائه الكنائس أن الله قد سلم ابنه عيسى عن عمد إلى موتة مهينة
مؤلمة، لأنه لم يستطع أن يصالح البشرية ويخلصها إلا عن هذا الطريق.

وفى الحقيقة فإن هذه
التعاليم تعطينا مفهوما فظيعاً عن الله الذى لا يكون بذلك قد بلبل أعداداً غفيرة من
البشر فحسب، بل يكون قد أهلكهم، حيث إنه أساساً هو منشئ الديانات الأولية التى يحتل
مركزها التضحية بالإنسان (حل محلها فى كتاب العهد الجديد الأضحيات الحيوانية).

وهنا يواجهنا سؤال :
هل مثل هذا الدين له تأثير جانبى من
شأنه إخماد العدوانية عند الإنسان أو يحوله إلى إنسان وحشىّ؟ والجزء الآخر من
السؤال هو الأرجح عندى، لأنه لم يكن هناك دين بمثل هذه الوحشية والقسوة على خصومه
على مر الزمان، مثل ما فعلت المسيحية خلال العديد من القرون.
ونظرية الفداء هذه التى صورها بولس هى فى الحقيقة شئ ثانوى فى اعتماد الكبر المعروف
اليوم عن المسيحية ، والتى يعمل مدافعوها - مثل هذا الفداء المجانى - لشئ لا يمكن
أن يشعر به المرء إلا قليلا، وهى تيسر عمل الحسنات والعيش فى استقامة. وهذا ما لا
يقدمه دين آخر لأتباعه .

ويدرك معظم المسيحيين أن
واقع هذه النظرية مرهون بنفس المسيحية ونفيسها ، وبذلك يثبت أنها خرافة كبيرة كانت
بعيدة كل البعد عن فكر عيسى حيث لا نجد أية أثر إطلاقا عنده لتعاليم الفداء التى
نعتنقها اليوم : لا فى "موعظة الجبل" التى تمثل نواة رسالته، ولا فى "أبانا" ، ولا
فى المثل الرئيسى الذى ضربه عن "الابن الضال "* .

فقد كان بإمكانه الإشارة
إلى موته فداء" عن البشرية - لو كان هذا حقيقى - خاصة وأنه سُئل عما يفعل المرء
ليرث الحياة الأبدية
(مرقس 10 :17).
فالسكوت هنا مع العلم ينافى الأخلاق القويمة، وحاشاه !.

أما أتباع تعاليم بولس
فيعترضون قائلين إنما أُوحيت إلى تلاميذ عيسى بعد موته ونزول الروح القدس عليهم،
ويتناسون أن عيسى نفسه كان يكلم الناس بعد موته لمدة

"أربعين يوما عن ملكوت الله " ( أعمال الرسل 1
:3 )
, ومع ذلك لا يوجد أثر لتعاليم
جديدة كان قد أخبرهم بها !

كذلك لم يتفوه بطرس فى
خطابه المنظم عقب نزول الروح القدس عليهم مباشرة بكلمة عن تعاليم الفداء، التى تمثل
قلب المسيحية اليوم، وكان لا يزال تأثير الوحى جديد، فقد كانت "الرسالة الجديدة" هى
تعاليم عيسى التى كان ينشرها فى كل مكان عن التوبة وطهارة القلب وملكوت الله، ولا
شئ آخر سوى ذلك
(ارجع إلى أعمال الرسل 2
:14 وما بعدها؛ 3 :12 وما بعدها؛ 4 :8 وما بعدها).

ويجب علينا الاعتراف بأن
الأناجيل (هذا إذا أغمضنا الطرف عن الفقرة الغريبة عند إشعياء والاصحاح الرابع
بإنجيل مرقس) وكذلك أيضا الرسائل المختلف فيها جزئياً لاختلاف صيغتها، وكذلك أيضا
أعمال الرسل تحتوى على بعض النصوص القليلة التى لها نفس أفكار تعاليم بولس بشأن
الفداء. ولكن ندرة وجود مثل هذه النصوص لهو خير دليل على أنها ليست من أقوال عيسى
أو أفكاره، لأنها - كما قلنا من قبل - تمثل قلب المسيحية التقليدية وقالبها، وما
يمثل قلب ديانة ما يذكره مؤسسها بصورة عابرة تماماً أو على هامش سيرته.

وإذا ما عرفنا مقدار ما
زورته الكنيسة القديمة فى الأناجيل وجعلته فى توافق منتظم ، لتعجبنا من عدم إدخالهم
أفكار بولس هذه أيضا ضمن الأناجيل.

8-
جعل بولس من عيسى إلها، وفى هذا تجاهل تام لتعاليمه، إذا ما حللنا تعاليم عيسى كما
فعلنا بتعاليم بولس.

وإجمالياً فإن بولس قد بشر
فى كل مناسبة "بإنجيل" مختلف تماماً عن إنجيل عيسى وتعاليمه التى كان ينادى بها مثل
:

- نظرية فداء مختلفة
تماماً.

- مفاهيم مختلفة جداً عن
الله، حيث يختلف مفهوم الله بين الاثنين فى شكل متباين جداً.

- كذلك بشر بولس بتعاليم
تصف الإنسان بشكل مختلف تماماً عن وصف عيسى له وحكمه عليه .

وبذلك أسس بولس بتعاليمه
ونظرياته علم اللاهوت، الأمر الذى كان عيسى يكرهه.

كذلك كان بولس يولى
التعاليم الأورثوذكسية اهتماما كبيراً

(ارجع على الأخص إلى غلاطية 1: 8-9) [والتى تنادى بأنه صاحب الحق الأوحد وما عداه
باطل : "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (أى
ملعونا).

وبهذا أصبح بولس مؤسس
الإضطهاد الدينى (إضطهاد مخالفى العقيدة)، غير أنى عيسى لم يعنيه إلا دماثة القلب
ورحمته دون الدخول فى التفاصيل .
وانتشرت بعد ذلك هذه التعاليم تحت اسم المسيحية، بينما أصبحت تعاليم عيسى بعد عين
أثراً تضمه المصادر - وهذا من حسن الحظ - إلا أنها فى الحقيقة لم تأخذ صورة
الانتشار ، ولم يكن لها الغلبة .

وبذلك يكون عيسى قد أُعفى
من مركزه التعليمى ، ورُفع على المذبح - وبذلك أيضاً يكون خطره قد قلّ - تحت مسميات
أخرى .

وبصورة أوضح فإن كل
اللاهوت "المسيحى" تقريبا يرجع إلى بولس ولا علاقة لعيسى به. وكل من يهمه معرفة مثل
هذه الأشياء فعليه التوجه إلى المراجع اللاهوتية ليتفحصها، فقد صحح لوثر على سبيل
المثال الرسالة إلى رومية، ونقدها، ثم قال عنها إنها الإنجيل الصحيح وماذا إذن عن
باقى الأناجيل ؟ .

ونرى منذ الوقت المبكر
للمسيحية أن الفرقة وعدم الإتفاق قد ظهرا بين آباء الكنيسة وبعض طوائفها ، حتى لو
أغمضنا الطرف عن بطرس ويعقوب الذين جادلهما بولس وعارض تعاليمهما، بل وعاملهما
بإحتقار مبين، ووصفهما بشكل مشين (ومن هذا خرج المثل الذى احتذاه المجاهدون
المتعصبون لطوائفهم).

ومن هذه الطوائف :
السيرفانية (Servianer) والإبيونية (Ebioniten) والكيسية (Elkesaiten) (ارجع إلى
توديكوم Thudichum الجزء الثالث صفحة (10) وليمان Lehman صفحة (201) وكذلك أيضا
الأريوسية (Arianer) (الذين كان لهم الغلبة فى المسيحية يوما ما) والبلاجية
(Pellagianer) الذين وقعوا للأسف فى نفس الخطأ الذى وقع فيه الكثير من المحدثين،
وهو اعترافهم بأباطيل بولس، غير أنه لم تمسهم العواقب التى ذكرها ألفونس روزنبرج
Rosenberg فى أحد فصول كتاب "تجربة المسيحية" “Experiment Christentum” تحت عنوان
"من يخرج بولس من القانون ؟ [أى كتب العهد الجديد التى قننتها الكنيسة فى مجمع
نيقية 325 تحت زعامة الامبراطور قسطنطين الوثنى (؟) فى ذلك الوقت، واعتبرتها من وحى
الله، ورفضت باقى الكتب - تقدر من 70-100 إنجيل - لأنها أبوكريفا أى دخيلة .

ويفهم من توديكوم أن
المسيحيين الأوائل قد رفضوا دخول كتب بولس وتعاليمه ضمن الكتب الرسمية، لأن أحسن
وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس (الجزء الثالث
صفحة 10).

إلا أن أعداء بولس لم
يحققوا أية تقدم، لأن البولسية كانت أنسب لسياسة الكنيسة من إنجيل المسيح وتعاليمه
- حتى إن تلاميذ عيسى قاموا بالخدمة دون تولى المراكز. وتم إحراق مخطوطات هؤلاء
الهراطقة فى المقام الأول. وهو الأمر الذى لا يسمح لشعبه الكنيسة حتى اليوم أن يعرف
عنه إلا قليلا.

ويمثل هذا التطور لعيسى مأساة عظيمة حيث إنه خدع أساساً فى عمل عُمره، فقد استطاع
بولس أن يقيم تعاليمه على مجد عيسى الذى اكتسبه أثناء حياته البطولية وبموته
وأعماله وتعاليمه الرائعة.

وما يزيد مأساة عيسى ألماً
هو أن بولس هذا كان من الفريسيين الذين قضوا ردحاً من الزمان فى عداء شديد لعيسى ،
وقد كان يظهر لهم عداوته حتى إنه كان يحبذ عدم الكلام معهم البتة، إلا أنه استطاع
فى النهاية أن يخاطبهم ولكن بقساوة منقطعة النظير.

ولم يكن ليكدر عيسى شئ
أكثر من توليه شأن الفريسىَ المولد والمنبت حتى ولو كان هذا الفريسّىَ يتصرف من
وازع إيمانه. وتظهر طبيعة الفريسيين هذه دائما عند بولس، ولم تفارقه أبداً حتى بعد
[زعمه] اعتناق دين عيسى أثناء رحلته الدمشقية.

وعاشت تعاليم عيسى مطمورة
تعانى ليس فقط من هذا القدر الذى ضربته عليه تعاليم بولس، بل احتلت مكانتها
[بجدارة. ومما زاد من مأساتها أن هذه التعاليم الجديدة انتشرت فى العالم باسم
المسيح . وأستطاعت خلال (2000) عام أن تستفيد من هذه النوايا الحسنة. وليس هذا إلا
اخراجاً شيطانيا وقف بولس بجانبه دون وعى .

ولم يخدع عيسى فى ذلك
بمفرده، بل خدع معه أيضا الملايين الكثيرة الذين يعتقدون منذ ألفى سنة أنهم مسيحيون
. فإذا ما سعيت جاهداً فى مقارنة الأناجيل (وعلى الأخص المتوافقة [مرقس - متى -
لوقا أى تعاليم عيسى مع خطابات بولس دون تحيّز، فإن ذلك سيمكنك حتما من إثبات أن ما
كنت تعتقد أنه الحقيقة الكبرى، بل أهم الحقائق، ليس هو تعاليم من تعتبره معلمك،
ولكنه شئ آخر تماماً، وستثبت أيضا أن ما لديك من الحقيقة أقل بكثير من هؤلاء
الهراطقة الذين كنت تشعر تجاههم باحتقار، والذين كان بودهم إرشادك وهدايتك إلى
العقيدة القويمة.

وإنه ليهمنا أيضاً أن نعرف لماذا أمكن
وضع بيضة طائر تتطور وتفقس وتعيش تحت اسم مستعار :

1-
يرجع ذلك أولاً إلى تقديم شخص عيسى فى المقدمة، مما أجبر المسيحيين القدماء الذين
كانت تشوبهم فى الغالب البساطة، على إلتزام الصمت.
وكذلك فقد عايش بولس ما يطلق عليه الرجوع إلى الهداية أو كان مقتنعاً أشد الاقتناع
بهدايته، حتى إن الملك أجريبا أوضح قائلا :
"كنت
على وشك أن تقنعنى ".

ومن ناحية أخرى فقد سمعنا
أن تلاميذ عيسى الذين كانوا تحت تأثيره المباشر لمدة طويلة من الزمان، أنهم لم
يكادوا يفهمونه .

ويرجع هذا إلى اختلاف
تعاليم عيسى عن ديانة اليهود نختلف هنا مع المؤلف، وهو سوف يناقد نفسه فيما بعد
عندما يتكلم عن التغيرات التى أستبدعها بولس فى تشريعات عيسى ، ومن يقرأ الأناجيل
الأربعة الرسمية يجد الكثير من المواقف التى سأل فيها اليهود والفرّيسيين عيسى ولم
يجب عليهم إلا من ناموس موسى، فهو لم يأت إذن بديانة جديدة أو شريعة أخرى غير التى
كانت، وقد أوضحنا هذا من قبل، وسنزيد فى التعليق الختامى ، ويرجع كذلك إلى اختلافها
مع المفهوم السائد وتقاليد الناس، فكم كان عيسى واضحا بدرجة يخطئ بولس معها فى فهم
أقواله.[/b
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pride.canadian-forum.com
 
تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل رأى يسوع عليه السلام الأهرامات
» هل شرب يسوع عليه السلام الخمر وسكر
» النبي محمد صلى الله عليه وسلم انقياد الشجر له عليه السلام
» "آدم عليه السلام
» "نوح عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زمن العزه الجديده :: ركن الطوائف والملل :: الكتاب المقدس-
انتقل الى:  

يا ودود يا ودود يا ودود .. ياذا العرش المجيد .. يا مبدئ يا معيد .. يا فعالا لما يريد .. أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك .... وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك .. وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء .. لا إله إلا أنت .. يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ... استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. اللهم إنا نسألك زيادة في الأيمان. وبركة في العمر .. وصحة في الجسد .. وذرية صالحه .. وسعة في الرزق .. وتوبة قبل الموت .. وشهادة عند الموت .. ومغفرة بعد الموت .. وعفواً عند الحساب ... وأماناً من العذاب .. ونصيباً من الجنة .. وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .. واشفي مرضانا ومرضا المسلمين .. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات .. والمؤمنين والمؤمنات ... الأحياء منهم والأموات .. اللهم من اعتز بك فلن يذل .. ومن اهتدى بك فلن يضل .. ومن استكثر بك فلن يقل .. ومن استقوى بك فلن يضعف .. ومن استغنى بك فلن يفتقر .. ومن استنصر بك فلن يخذل .. ومن استعان بك فلن يغلب .. ومن توكل عليك فلن يخيب .. ومن جعلك ملاذه فلن يضيع .. ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم .. اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ً... وكن لنا معينا ومجيرا .. إنك كنت بنا بصيرا .. يا من إذا دعي أجاب .. يا رب الأرباب .. يا عظيم الجناب .. يا كريم يا وهّاب .. رب لا تحجب دعوتي .. ولا ترد مسألتي .. ولا تدعني بحسرتي .. ولا تكلني إلى حولي وقوّتي .. وارحم عجزي .. وأنت العالم سبحانك بسري وجهري .. المالك لنفعي وضري ... القادر على تفريج كربي .. وتيسير عسري .. اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين ... اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وكن لنا ولا تكن علينا .. اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الاجابه .. يا من إذا سأله المضطر أجاب .. يا من يقول للشيء كن فيكون ... اللهم لا تردنا خائبين .. وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين .. ولا ضالين ولا مضلين .. واغفر لنا إلى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين .. أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ربنا آتنا في الدنيا حسنة... وفي الآخرة حسنة... وقنا عذاب النار اللهم إني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم .. واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم .. اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها مغفرتك بلا عذاب .. وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب .. اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها زهو جنانك .. وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك .. اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. اللهم حرم وجه كاتب و قارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها على النار واسكنهم الفردوس الاعلى بغير حساب .. اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين ,, يارب اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

قاطعوا المنتجات الدنماركية

.: انت الزائر رقم :.

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» مقابر ومدافن للبيع بخصم 30% من شركة سما الاقصا
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 16:10 من طرف layansherief

» مدافن للبيع بالقاهرة الجديدة بخصم 15% | الياسمين للمقاولات
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 15:51 من طرف layansherief

» شركة الياسمين لبيع وشراء المقابر بأفضل الأسعار
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 15:16 من طرف layansherief

»  افضل قهوجيين بالرياض 30% خصم |
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:33 من طرف layansherief

» جلسات خارجيه حديد للبيع 15% خصم
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:17 من طرف layansherief

» خيام للبيع بسعر رخيص 20% خصم
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:00 من طرف layansherief

» افضل مظلات وسواتر بالرياض بخصم 30%| مؤسسة الظلال الشاملة
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 15:37 من طرف layansherief

» افضل تصميمات مظلات حدائق حديد للبيع | الظلال الشاملة للمظلات والسواتر
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 15:06 من طرف layansherief

» افضل حداد بالكويت رخيص بخصم يصل إلى 30% | دليل شقردي
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 14:26 من طرف layansherief

» كراتين للبيع بخصومات 20% من افضل موقع اثاث بالكويت
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 13:51 من طرف layansherief

» افضل شركة نقل عفش بالكويت رخيص بخصم 20% | اثاث الكويت
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 13:18 من طرف layansherief

» شراء اثاث مستعمل الجهراء وجميع أنحاء الكويت بخصم 20% | اثاث الكويت
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 12:52 من طرف layansherief

» دورة تحسين الانتاجية من خلال تحسين الجودة وخفض-افضل دورات-فى الجودة والانتاجية
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 19:21 من طرف نانسي منتجع التدريب

» دورة تطبيق أدوات مراقبة العمليات الإحصائية (Spc) وقدرة العمليات والأداء، والأدوات السبع لمراقبة الجودة
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 19:08 من طرف نانسي منتجع التدريب

» دورة الحزام الأخضر المعتمدة في سداسية سيجما- ورشة عمل فى الجودة والانتاجية
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 18:53 من طرف نانسي منتجع التدريب

» دورة الأخصائي المعتمد في إدارة نظم الجودة-دورات-فى الجودة والانتاجية
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 18:40 من طرف نانسي منتجع التدريب

» دورة أدوات منهجية Lean: الحد من الهدر، وتقليل وقت الدورة، ونموذج كايزن-مركزالتدريبitr
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 18:26 من طرف نانسي منتجع التدريب

» دورة معايير قياس فعالية الموارد البشرية على الأداء التنظيمي ضمن أطر العمل -دورات الموارد البشرية والتدريب في القاهرة #
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 16:21 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة قياس فعالية الموارد البشرية وآليات تحليلها -تعقد في القاهرة #شرم الشيخ #اسطنبول #ITR
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 16:18 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة قياس فعالية الموارد البشرية وآليات تحليلها -تعقد في القاهرة #شرم الشيخ #اسطنبول #ITR
 تناقضات لايمكن تجاهلها بين أقوال يسوع عليه السلام وتعاليم بولس Emptyالإثنين 29 أبريل 2024, 16:16 من طرف مركز التدريب ITR