منتديات زمن العزه الجديده
مرحبا بكم فى منتديات زمن العزه
منتديات زمن العزه الجديده
مرحبا بكم فى منتديات زمن العزه
منتديات زمن العزه الجديده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات زمن العزه الجديده

منتديات اسلاميه ثقافيه تعنى بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة البقرة من الايه 99 الى 123

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
مدير
ebrehim


عدد المساهمات : 2239
تاريخ التسجيل : 19/10/2011

سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Empty
مُساهمةموضوع: سورة البقرة من الايه 99 الى 123   سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالخميس 20 أكتوبر 2011, 15:13

كفر
اليهود بالقرآن ونقضهم المعهود


{وَلَقَدْ
أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا
الْفَاسِقُونَ(99)أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ(100)وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا
يَعْلَمُونَ(101)}




المناسبة:

بعد
أن ذكر الله تعالى ما جبل عليه اليهود من خبث النفس ونقض العهد، وتكذيب رسل الله،
ومعاداة جبريل أمين الوحي عليه السلام، أعقب ذلك أن من عادة اليهود التكذيب بآيات
الله، وعدم الوفاء بالعهود، وتكذيب الرسل، والإعراض عن القرآن. وفي ذلك تسلية للنبي
صلى الله عليه وسلم حيث عارضوا دعوته، وأعرضوا عن القرآن
الكريم.



{وَلَقَدْ
أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ
}
أي والله لقد أنزلنا يا محمد آيات واضحات دالاّت على نبوتك {وَمَا يَكْفُرُ
بِهَا إِلا الفَاسِقُونَ
} أي وما يجحد بهذه الآيات ويكذب بها إلا الخارجون عن
الطاعة الماردون على الكفر {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ
مِنْهُمْ
} أي أيكفرون بالآيات وهي في غاية الوضوح وكلّما أعطوا عهداً نقضه
جماعة منهم؟ {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} أي بل أكثر اليهود لا يؤمن
بالتوراة الإِيمان الصدق لذلك ينقضون العهود والمواثيق.

{وَلَمَّا
جَاءهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
}
وهو محمد صلى الله عليه وسلم {مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ} أي مصدقاً للتوراة
وموافقاً لها في أصول الدين ومقرراً لنبوة موسى عليه السلام {نَبَذَ فَرِيقٌ
مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ
} أي
طرح أحبارهم وعلماؤهم التوراة وأعرضوا عنها بالكليةلأنها تدل على نبوة محمد صلى
الله عليه وسلم فجحدوا وأصروا على إِنكار نبوته مما جعلهم يطرحون الكتاب وراء
ظهورهم حتى نسوه تماماً ولا يلتفتوا إليه. بخلاف ما لو طرحوه أمامهم فإن رؤيته قد
تذكرهم بالرجوع إليه.

{كَأَنَّهُمْ
لا يَعْلَمُونَ
} أي كأنهم لا يعلمون من دلائل نبوته
شيئاً.

أفاد
قوله تعالى {نبذ فريق منهم} أن بعض اليهود تمسك بالكتاب واهتدى إلى الإيمان
بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم كابن سلام وكعب الأحبار
وغيرها.



سبب
نزول الآية (102):


قال
محمد بن إسحاق: قال بعض أحبار اليهود: ألا تعجبون من محمد، يزعم أن سليمان كان
نبياً؟ والله ما كان إلا ساحراً، فأنزل الله: {وَمَا كَفَرَ
سُلَيْمَانُ
}.

وأخرج
ابن أبي حاتم عن أبي العالية أن اليهود سألوا النبي صلى الله عليه وسلم زماناً عن
أمور من التوراة، لا يسألونه عن شيء من ذلك إلا أنزل الله عليه ما سألوه عنه،
فيخصمهم، فلما رأوا ذلك، قالوا: هذا أعلم بما أنزل إلينا منا، وإنهم سألوه عن السحر
وخاصموه به، فأنزل الله: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو
الشَّيَاطِينُ
}.
اشتغال اليهود
بالسحر


{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا
الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ
الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى
الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ
حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا
مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ
مِنْ أَحَدٍ إِلاَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا
يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ
خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا
يَعْلَمُونَ(102)وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(103)}


{وَاتَّبَعُوا
مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
} أي اتبعوا طرق السحر
والشعوذة التي كانت تُحَدِّثُهم بها الشياطين في عهد ملك سليمان {وَمَا كَفَرَ
سُلَيْمَانُ
} أي وما كان سليمان ساحراً ولا كفر بتعلُّمه السحر {وَلَكِنَّ
الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ
} أي ولكنّ الشياطين هم
الذين علموا الناس السحر حتى فشا أمره بين الناس {وَمَا أُنزِلَ عَلَى
الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
}أي وكما اتبع رؤساء
اليهود السحر كذلك اتبعوا ما أنزل على الملَكيْن وهما هاروت وماروت بمملكة
بابل بأرض الكوفة، وقد أنزلهما الله ابتلاءً وامتحاناً للناس.

{وَمَا
يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى
يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ
} أي
إن الملَكَيْن لا يعلمان أحداً من الناس السحر حتى يبذلا له النصيحة ويقولا إِن هذا
الذي نصفه لك إِنما هو امتحان من الله وابتلاء، فلا تستعمله للإِضرار ولا تكفر
بسببه، فمن تعلمه ليدفع ضرره عن الناس فقد نجا، ومن تعلمه ليلحق ضرره بالناس فقد
هلك وضل.

قال تعالى
{فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ
وَزَوْجِهِ
} أي يتعلمون منهما من علم السحر ما يكون سبباً في التفريق بين
الزوجين، فبعد أن كانت المودة والمحبة بينهما يصبح الشقاق والفراق {وَمَا هُمْ
بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَ بِإِذْنِ اللَّهِ
} أي وما هم بما استعملوه
من السحر يضرون أحداً إِلا إِذا شاء الله {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ
وَلا يَنفَعُهُمْ
} أي والحال أنهم بتعلم السحر يحصلون على الضرر لا على
النفع.

{وَلَقَدْ
عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
} أي ولقد علم
اليهود الذين نبذوا كتاب الله واستبدلوا به السحر، أنهم ليس لهم حظ من رحمة الله
ولا من الجنة لأنهم آثروا السحر على كتاب الله {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ
أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
} أي ولبئس هذا الشيء الذي باعوا به
أنفسهم لو كان لهم علم أو فهم وإِدراك.

{وَلَوْ
أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا
} أي ولو أن أولئك الذين يتعلمون السحر آمنوا
بالله وخافوا عذابه {لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا
يَعْلَمُونَ
} أي لأثابهم الله ثواباً أفضل مما شغلوا به أنفسهم من السحر، الذي
لا يعود عليهم إِلا بالويل والخسار والدمار.
سبب نزول الآية (104):

قال ابن عباس في
رواية عطاء: وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها، فلما سمعهم اليهود يقولونها للنبي
صلى الله عليه وسلم أعجبهم ذلك، وكان "راعنا" في كلام اليهود سباً قبيحاً، فقالوا:
إنا كنا نسب محمداً سراً، فالآن أعلنوا السب لمحمد، فإنه من كلامه، فكانوا يأتون
نبي الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا محمد راعنا، ويضحكون، ففطن بها رجل من
الأنصار، وهو سعد بن معاذ، وكان عارفاً بلغة اليهود، وقال: يا أعداء الله، عليكم
لعنة الله، والذي نفس محمد بيده، لئن سمعتها من رجل منكم لأضربنَّ عنقه، فقالوا:
ألستم تقولونها؟ فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا
رَاعِنَا
} الآية.

سبب نزول الآية (105):

قال المفسرون: إن
المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم،
قالوا: هذا الذي تدعوننا إليه، ليس بخير مما نحن عليه، ولوددنا لو كان خيراً، فأنزل
الله تعالى تكذيباً لهم.

من أدب الخطاب مع النبي صلى الله عليه
وسلم




{يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا
} هذا نداء من الله جل شأنه للمؤمنين يخاطبهم فيه فيقول
{لا تَقُولُوا رَاعِنَا} أي راقبنا وأمهلنا حتى نتمكن من حفظ ما تلقيه علينا
{وَقُولُوا انظُرْنَا} أي انتظرنا وارتقبنا {وَاسْمَعُوا} أي أطيعوا
أوامر الله ولا تكونوا كاليهود حيث قالوا سمعنا وعصينا {وَلِلْكَافِرِينَ
عَذَابٌ أَلِيمٌ
} أي ولليهود الذين نالوا من الرسول وسبّوه، عذاب أليم
موجع.

{مَا يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ
عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ
} أي ما يحب الكافرون من اليهود والنصارى
ولا المشركون أن ينزّل عليكم شيء من الخير، بغضاً فيكم وحسداً لكم {وَاللَّهُ
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ
} أي يختص بالنبوة والوحي والفضل والإِحسان
من شاء من عباده {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} والله واسع الفضل
والإِحسان.

سبب نزول الآية (106):

قال المفسرون: إن
المشركين قالوا: أترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه،
ويقول اليوم قولاً ويرجع عنه غداً، ما في هذا القرآن إلا كلام محمد، يقوله من تلقاء
نفسه، وهو كلام يناقض بعضه بعضاً، مثل تغيير حد الزاني بالتعيير باللسان:
{فآذوهما} والزانية بالإمساك في البيوت: {فأمسكوهن ..} إلى الجلد،
فأنزل الله: {وإذا بدَّلنا آيةً مكانَ آيةٍ} الآية [النحل: 101] وأنزل
أيضاً: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}
[البقرة: 106].


سبب نزول الآية (107):

قال ابن عباس: نزلت
هذه الآية في عبد الله بن أُبيّ بن كعب ورهط من قريش، قالوا: يا محمد اجعل لنا
الصفا ذهباً، وَوَسِّع لنا أرض مكة، وفجّر الأنهار خلالها تفجيراً نؤمن بك، فأنزل
الله تعالى هذه الآية.

أخرج ابن أبي حاتم عن
ابن عباس قال: قال رافع بن خزيمة ووهب بن زيد لرسول الله: يا محمد، ائتنا بكتاب
تنزله علينا من السماء، نقرؤه، أو فجّر لنا أنهاراً نتبعك ونصدقك، فأنزل الله في
ذلك: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ} إلى قوله: {سَوَاءَ
السَّبِيلِ
}.


سبب نزول الآية (108) وما بعدها:

كان حُيَيّ بن
أخطب وأبو ياسر بن أخطب من أشد يهود، حسداً للعرب، إذ خصّهم الله برسوله، وكانا
جاهدين في ردّ الناس عن الإسلام ما استطاعا، فأنزل الله فيهما: {وَدَّ كَثِيرٌ
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
} الآية (109).

وأخرج ابن جرير
الطبري عن مجاهد قال: سألت قريش محمداً أن يجعل لهم الصفا ذهباً، قال: نعم، وهو لكم
كالمائدة لبني إسرائيل، إن كفرتم، فأبوا ورجعوا،فأنزل الله: {أَمْ تُرِيدُونَ
أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ
} الآية.


المنَاسَبَة:

لما ذكر تعالى قبائح
اليهود، وما اختصوا به من ضروب السحر والشعوذة، أعقبه ببيان نوع آخر من السوء
والشر، الذي يضمرونه للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، من الطعن والحقد والحسد،
وتمني زوال النعمة عن المؤمنين، واتخاذهم الشريعة الغراء هدفاً للطعن والتجريح بسبب
النسخ لبعض الأحكام الشرعية.

نسخ الأحكام الشرعية




ثم قال تعالى
رداً على اليهود حين طعنوا في القرآن بسبب النسخ {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ
نُنسِهَا
} أي ما نبدّل من حكم آية فنغيره بآخر أو ننسها يا محمد أي نمحها من
قلبك {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} أي نأت بخير لكم منها أيها
المؤمنون بما هو أنفع لكم في العاجل أو الآجل، إِما برفع المشقة عنكم، أو بزيادة
الأجر والثواب لكم {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ
}أي ألم تعلم أيها المخاطب أن الله عليم حكيم قدير، لا يصدر منه
إِلا كل خير وإِحسان للعباد!!

{أَلَمْ تَعْلَمْ
أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
}أي ألم تعلم أن
الله هو المالك المتصرف في شؤون الخلق يحكم بما شاء ويأمر بما شاء؟ {وَمَا
لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا

نَصِيرٍ
} أي مالكم وليٌّ يرعى شؤونكم أو
ناصر ينصركم غير الله تعالى فهو نعم الناصر والمعين.

{أَمْ
تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ
} أي
بل أتريدون يا معشر المؤمنين أن تسألوا نبيكم كما سأل قوم موسى نبيهم من قبل ويكون
مثلكم مثل اليهود الذين قالوا لنبيهم {أرنا الله جهرة} فتضلوا كما ضلوا
{وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ} أي يستبدل الضلالة بالهدى
ويأخذ الكفر بدل الإِيمان {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} أي فقد حاد عن
الجادة وخرج عن الصراط السوي.

سبب نزول الآية (109):

قال ابن عباس:
نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم، ولو
كنتم على الحق، ما هُزمتم، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم.

المناسبة:

بعد أن نهى الله
سبحانه في الآيات السالفة عن الاستماع لنصح اليهود ورفض آرائهم، ذكر هنا وجه
العلّة، وهي أنهم يحسدون المسلمين على نعمة الإسلام ويتمنون أن يحرموا منها، فهم لا
يكتفون بكفرهم بالنبي والكيد له ونقض العهود، وإنما يتمنون أن يرتد المسلمون عن
دينهم.

حسد أهل الكتاب للمؤمنين وكيفية الرد
عليهم




{وَدَّ
كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
} أي تمنى كثير من اليهود والنصارى {لَوْ
يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا
} أي لو يصيّرونكم كفاراً
بعد أن آمنتم {حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ} أي حسداً منهم لكم، حملتهم
عليه أنفسهم الخبيثة {مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ} أي من بعد
ما ظهر لهم بالبراهين الساطعة أن دينكم هو الحق {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا} أي
اتركوهم وأعرضوا عنهم فلا تؤاخذوهم {حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} أي
حتى يأذن الله لكم بقتالهم {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ} أي قادر على
كل شيء فينتقم منهم إِذا حان الأوان.

{وَأَقِيمُوا
الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
} أي حافظوا على عمودي الإِسلام وهما "الصلاة
والزكاة" وتقربوا إِليه بالعبادة البدنية والمالية {وَمَا تُقَدِّمُوا
لأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ
} أي ما تتقربوا به إِلى
الله من صلاة أو صدقة أو عمل صالح فرضاً كان أو تطوعاً تجدوا ثوابه عند الله
{إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} أي رقيب عليكم مطلع على أعمالكم
فيجازيكم عليها يوم الدين.

سبب النزول:

عن ابن عباس قال:
لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أخبار اليهود
فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حرملة: ما أنتم على شيء
وكفر بعيسى وبالإنجيل، وقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود: ما أنتم على شيء
وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ
النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ
}.

رأي كل فريق من اليهود والنصارى في
الآخر


{وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ
إِلاَ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا
بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(111)بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ
وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ(112)وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ
النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ
كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ
بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ
يَخْتَلِفُونَ(113)}.


{وَقَالُوا
لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى
}أي
قال اليهود لن يدخل الجنة إِلا من كان يهودياً، وقال النصارى لن يدخل الجنة إِلا من
كان نصرانياً {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ} أي تلك خيالاتهم وأحلامهم {قُلْ
هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ
} أي قل لهم يا محمد ائتوني
بالحجة الساطعة على ما تزعمون إِن كنتم صادقين في دعواكم.

{بَلَى مَنْ
أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ
} أي بلى يدخل الجنة من استسلم وخضع وأخلص نفسه لله
{وَهُوَ مُحْسِنٌ} أي وهو مؤمن مصدّقٌ متبعٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم
{فلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ
} أي فله ثواب عمله ولا خوف عليهم في الآخرة ولا يعتريهم حزنٌ أو
كدر بل هم في نعيم مقيم.

{وَقَالَتِ
الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ
}أي كفر اليهود بعيسى
وقالوا ليس النصارى على دين صحيح معتدٍّ به فدينهم باطل {وَقَالَتِ النَّصَارَى
لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ
} أي وقال النصارى في اليهود مثل ذلك وكفروا
بموسى {وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} أي والحال أن اليهود يقرؤون التوراة
والنصارى يقرؤون الإِنجيل فقد كفروا عن علمٍ.

{كَذَلِكَ
قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قوْلِهِمْ
} أي كذلك قال مشركو العرب مثل
قول أهل الكتاب قالوا: ليس محمد على شيء {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
} أي يحكم بين اليهود والنصارى
ويفصل بينهم بقضائه العادل فيما اختلفوا فيه من أمر الدين.
سبب نزول الآية (114):

هناك روايتان عن
ابن عباس في سبب نزول هذه الآية، ففي رواية نزلت في ططلوس الرومي وأصحابه من
النصارى، وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل، فقتلوا مقاتلتهم، وسبوا ذراريهم، وحرفوا
التوراة، وخربوا بيت المقدس، وقذفوا فيه الجيف.

وفي رواية نزلت في
مشركي أهل مكة، ومنعهم المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام.

جزاء مانع الصلاة في المساجد، وصحة الصلاة في
أيِّ مكان طاهر




{وَمَنْ
أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى
فِي خَرَابِهَا
} استنكار واستبعاد لأن يكون أحد أظلم ممن فعل ذلك أي لا أحد
أظلم ممن منع الناس من عبادة الله في بيوت الله، وعمل لخرابها بالهدم كما فعل
الرومان ببيت المقدس، أو بتعطيلها من العبادة كما فعل كفار قريش {أُوْلَئِكَ مَا
كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَ خَائِفِينَ
} أي ما ينبغي لأولئك أن
يدخلوها إِلا وهم في خشية وخضوع فضلاً عن التجرؤ على تخريبها أو تعطيلها{لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} أي لأولئك المذكورين هوانٌ وذلة في
الدنيا {وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وهو عذاب
النار.

{وَلِلَّهِ
الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ
} أي لله مكان شروق الشمس ومكان غروبها والمراد جميع
الأرض {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} أي إلى أي جهة توجهتم
بأمره فهناك قبلته التي رضيها لكم، وقد نزلت الآية فيمن أضاع جهة القبلة {إِنَّ
اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
} أي يسع الخلق بالجود والإِفضال، عليم بتدبير شئونهم،
لا تخفى عليه خافية من أحوالهم.

المنَاسَبَة:

لمّا ذكر تعالى
افتراء اليهود والنصارى وزعمهم أن الجنة خاصة بهم لا يشاركهم فيها أحد أعقبه بذكر
بعض قبائحهم وقبائح المشركين في ادعائهم أنَّ لله ولداً حيث زعم اليهود أن عزيراً
ابن الله، وزعم النصارى أن المسيح ابن الله، وزعم المشركون أن الملائكة بنات الله
فأكذبهم الله وردّ دعواهم بالحجة الدامغة والبرهان القاطع.

افتراءات أهل الكتاب على الله
تعالى




{وَقَالُوا
اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا
} هو قول اليهود والنصارى والمشركين فاليهود قالوا:
عزير ابن الله، والنصارى قالوا: المسيح ابن الله، والمشركون قالوا: الملائكة بنات
الله فأكذب الله الجميع في دعواهم فقال {سُبْحَانَهُ} أي تقدس وتنزّه عما
زعموا تنزهاً بليغاً {بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} بل
للإِضراب أي ليس الأمر كما زعموا بل هو خالق جميع الموجودات التي من جملتها عُزَير
والمسيح والملائكة {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} أي الكل منقادون له لا يستعصي
شيء منهم على تكوينه وتقديره ومشيئته.

{بَدِيعُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
} أي خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق {وَإِذَا
قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
} أي إِذا أراد إيجاد شيء
حصل من غير امتناع ولا مهلة فمتى أراد شيئاً وجد بلمح البصر، فمراده نافذ وأمره لا
يتخلف {وما أمرنا إِلا واحدةٌ كلمحٍ بالبصر}.

{وَقَالَ
الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
} المراد بهم جهلة المشركين وهم كفار قريش {لَوْلا
يُكَلِّمُنَا اللَّهُ
} أي هلاً يكلمنا الله مشافهة أو بإِنزال الوحي علينا بأنك
رسوله {أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ} أي تكون برهاناً وحجة على صدق نبوتك، قالوا
ذلك استكباراً وعناداً {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ
قَوْلِهِمْ
} أي مثل هذا الباطل الشنيع قال المكذبون من أسلافهم لرسلهم
{تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} أي قلوب هؤلاء ومن قبلهم في العمى والعناد
والتكذيب للأنبياء وفي هذا تسلية له صلى الله عليه وسلم { قَدْ بَيَّنَّا
الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
أي قد وضحنا الأدلة وأقمنا البراهين لقومٍ
يطلبون الحق واليقين، وكلها ناطقة بصدق ما جئت به.


عاقبة من يترك الحق بعدما تبين له


{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ(119)وَلَنْ تَرْضَى
عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُل إِنَّ هُدَى
اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ
مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ(120)الَّذِينَ
آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ
بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ(121)}.


{إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
} أي أرسلناك يا محمد بالشريعة
النيّرة والدين القويم بشيراً للمؤمنين بجنات النعيم، ونذيراً للكافرين من عذاب
الجحيم {وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} أي أنت لست مسؤولاً عمن
لم يؤمن منهم بعد أن بذلت الجهد في دعوتهم {إِنما عليك البلاغ وعلينا
الحساب
}.

{وَلَنْ
تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
} أي
لن ترضىِ عنك الطائفتان "اليهود والنصارى" حتى تترك الإِسلام المنير وتتبع دينهم
الأعوج {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} أي قل لهم يا محمد إِن
الإِسلام هو الدين الحق وما عداه فهو ضلال {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُمْ
بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
} أي ولئن سايرتهم على آرائهم الزائفة
وأهوائهم الفاسدة بعدما ظهر لك الحق بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة {مَا لَكَ
مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ
} أي ليس لك من يحفظك أو يدفع عنك عقابه
الأليم.

{الَّذِينَ
آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
} مبتدأ، وهم طائفة من اليهود والنصارى أسلموا
{يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} أي يقرءونه قراءة حقة كما أنزل
{أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} هذا خبر المبتدأ، أي فأولئك هم المؤمنون حقاً
دون المعاندين المحرفين لكلام الله {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
الْخَاسِرُونَ
}أي ومن كفر بالقرآن فقد خسر دنياه وآخرته.


تذكير بني إسرائيل بالنعمة وتخويفهم من
الآخرة




{يَابَنِي
إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
} أي اذكروا
نعمي الكثيرة عليكم وعلى آبائكم {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى
الْعَالَمِينَ
} أي واذكروا تفضيلي لكم على سائر الأمم في زمانكم {وَاتَّقُوا
يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا
} أي خافوا ذلك اليوم الرهيب
الذي لا تغني فيه نفس عن نفس ولا تدفع عنها من عذاب الله شيئاً، لأن كل نفسٍ بما
كسبت رهينة {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ} أي لا يقبل منها فداء {وَلا
تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ
} أي لا تفيدها شفاعة أحد لأنها كفرت بالله {فما تنفعهم
شفاعة الشافعين
}{وَلا هُمْ يُنصَرُونَ} أي لا يدفع عنهم أحد
عذاب الله ولا يجيرهم من سطوة عقابه.

سبب نزول الآية (125):

{وَاتَّخِذُوا
مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى
}: روى البخاري وغيره عن عمر قال: وافقت ربي
في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو أخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت:
{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}. وقلت: يا رسول الله، إن
نساءك يدخل عليهن البَرّ والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع
على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة، فقلت لهن: {عَسَى ربُّه إن
طلَّقَكُنَّ أن يُبْدِلَه أزواجاً خَيْراً منكن
} [التحريم: 5]
فنزلت.


المنَاسَبَة:

بعد أن عدّد الله
تعالى في الآيات السابقة نعمه على بني إِسرائيل، وبيّن كيف كانوا يقابلون النعم
بالكفر والعناد، ويأتون منكرات في الأقوال والأعمال، وصل حديثهم بقصة إبراهيم أبي
الأنبياء الذي يدّعي اليهود والنصارى انتماءهم إِليه ويقرون بفضله، ولو كانوا
صادقين لوجب عليهم اتباع هذا النبي الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم ودخولهم في
دينه القويم لأنه أثر دعوة إِبراهيم الخليل حين دعا لأهل الحرم، ثم هو من ولد
إسماعيل عليه السلام فكان أولى بالاتباع والتمسك بشريعته الحنيفية السمحة التي هي
متمِّمة شريعة الخليل عليه السلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pride.canadian-forum.com
 
سورة البقرة من الايه 99 الى 123
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة البقرة من الايه 55 الى 78
» سورة البقرة من الايه 124 الى 144
» سورة البقرة من الايه 168 الى 188
» سورة البقرة من الايه 189 الى 207
» سورة البقرة من الايه 208 الى 220

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زمن العزه الجديده :: &&& منتدى القران الكريم وعلومه &&& :: القران الكريم :: تفسير القرآن-
انتقل الى:  

يا ودود يا ودود يا ودود .. ياذا العرش المجيد .. يا مبدئ يا معيد .. يا فعالا لما يريد .. أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك .... وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك .. وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء .. لا إله إلا أنت .. يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ... استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. اللهم إنا نسألك زيادة في الأيمان. وبركة في العمر .. وصحة في الجسد .. وذرية صالحه .. وسعة في الرزق .. وتوبة قبل الموت .. وشهادة عند الموت .. ومغفرة بعد الموت .. وعفواً عند الحساب ... وأماناً من العذاب .. ونصيباً من الجنة .. وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .. واشفي مرضانا ومرضا المسلمين .. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات .. والمؤمنين والمؤمنات ... الأحياء منهم والأموات .. اللهم من اعتز بك فلن يذل .. ومن اهتدى بك فلن يضل .. ومن استكثر بك فلن يقل .. ومن استقوى بك فلن يضعف .. ومن استغنى بك فلن يفتقر .. ومن استنصر بك فلن يخذل .. ومن استعان بك فلن يغلب .. ومن توكل عليك فلن يخيب .. ومن جعلك ملاذه فلن يضيع .. ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم .. اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ً... وكن لنا معينا ومجيرا .. إنك كنت بنا بصيرا .. يا من إذا دعي أجاب .. يا رب الأرباب .. يا عظيم الجناب .. يا كريم يا وهّاب .. رب لا تحجب دعوتي .. ولا ترد مسألتي .. ولا تدعني بحسرتي .. ولا تكلني إلى حولي وقوّتي .. وارحم عجزي .. وأنت العالم سبحانك بسري وجهري .. المالك لنفعي وضري ... القادر على تفريج كربي .. وتيسير عسري .. اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين ... اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وكن لنا ولا تكن علينا .. اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الاجابه .. يا من إذا سأله المضطر أجاب .. يا من يقول للشيء كن فيكون ... اللهم لا تردنا خائبين .. وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين .. ولا ضالين ولا مضلين .. واغفر لنا إلى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين .. أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ربنا آتنا في الدنيا حسنة... وفي الآخرة حسنة... وقنا عذاب النار اللهم إني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم .. واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم .. اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها مغفرتك بلا عذاب .. وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب .. اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها زهو جنانك .. وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك .. اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. اللهم حرم وجه كاتب و قارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها على النار واسكنهم الفردوس الاعلى بغير حساب .. اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين ,, يارب اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

قاطعوا المنتجات الدنماركية

.: انت الزائر رقم :.

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» دورة إستراتيجية الخدمة المصرفية وتنمية مهارات إدارة خدمة العملاء
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyاليوم في 15:21 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة مهارات التخطيط والتسويق لقطاعات الإئتمان المصرفي-دورات البنوك والمالية معتمدة
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyاليوم في 14:53 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة تحليل مخاطر الإئتمان بالتجزئة-افضل دورات فى البنوك والخدمات المالية
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyاليوم في 14:40 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة تحليل مخاطر الإئتمان بالتجزئة-دورات البنوك والخدمات المالية
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyاليوم في 14:16 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الميزانية الفعالة ومراقبة التكاليف-دورات-المحاسبة والمالية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالإثنين 13 مايو 2024, 01:33 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة نظم السلامة الصناعية وخدمات الطوارئ الحديثة-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 07:14 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة نظم إدارة السلامة والصحة المهنية وفقاً لمعايير الأوشا الأمريكية OSHA-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 07:01 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية المتقدمة-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 06:50 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة مكافحة الحرائق والوقاية من أخطارها وكيفية التعامل معها-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 06:38 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة البرنامج المكثف حول السلامة والصحة المهنية طبقاً لمواصفات -دورات-السلامة والصحة والبيئة
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 06:23 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة إعتبارات الحراسة الأمنية وحماية الموانئ البرية والجوية والبحرية-دورات فى إدارة الإمن
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 05:32 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الهندسة الأمنية لتأمين المنشآت الحيوية والحساسة والتخطيط لادارة الطوارئ مركز ITR
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 05:14 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة النقل الدورة النقل الجوي بين العبقرية الإرهابية والتدابير الأمنيةجوي بين العبقرية الإرهابية والتدابير الأمنية
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 04:55 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المراقبة والإستطلاع وجمع المعلومات لنقل وتأمين وحراسة النزلاء والموقوفين أمنياً وسياسياً
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 01:08 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المراقبة والاستطلاع لامن الفنادق-دورات -إدارة الإمن مركزالتدريب الدولي itr
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالجمعة 10 مايو 2024, 23:54 من طرف مركز التدريب ITR

» مقابر ومدافن للبيع بخصم 30% من شركة سما الاقصا
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 16:10 من طرف layansherief

» مدافن للبيع بالقاهرة الجديدة بخصم 15% | الياسمين للمقاولات
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 15:51 من طرف layansherief

» شركة الياسمين لبيع وشراء المقابر بأفضل الأسعار
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 15:16 من طرف layansherief

»  افضل قهوجيين بالرياض 30% خصم |
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:33 من طرف layansherief

» جلسات خارجيه حديد للبيع 15% خصم
سورة البقرة من الايه 99   الى 123 Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:17 من طرف layansherief