عن ابن عباس ـــ
رضي الله عنهما ـــ قال: لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّمبكت
النساء، فجعل عمر يضربهن بسوطه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّمبيده، ثم قال:
«مهلاً يا عمر»، ثم قال: «ابكين، وإياكنّ ونعيق الشيطان»، ثم قال: إنه مهما كان من
العين والقلب فمن الله عز وجل، ومن الرحمة، وما كان من اليد واللسان فمن
الشيطان».
وعنه قال: ماتت رُقيّة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «الحقي
بسلفنا الخير عثمان بن مظعون، وبكت النساء، فجعل عمر يضربهن بسوطه، فقال النبي صلى
الله عليه وسلّملعمر: دعهن يبكين، وإياكن ونعيق الشيطان، ثم قال رسول الله صلى الله
عليه وسلّم مهما يكن من العين والقلب فمن الله والرحمة، ومهما كان من اليد واللسان
فمن الشيطان، وقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير القبر، وفاطمة إلى جنبه
تبكي، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمسح عن فاطمة بثوبه رحمة
لها».