وقد كتب الدكتور جوزيف باركلي معتمدًا على التلمود : إنَّ قضية المسيح هي من أهم
قضايا اليهود ، تقوم مدرسة إليجاه School of elijah أنّ العالم سيبقى ألفي سنة في الارتباك والبلبلة ، وألفي سنة في
سيادة القانون "التوراة" ، وألفي سنة بعد مجيء المسيح. "وعلى هذا فلم يبق سوى بضع
عشرات من السنين على انتهاء العالم" !
وقد جاء في التلمود أيضًا
:
The
time for the coming of Messiah is expired".
"إن الموعد المحدد لمجيء المسيح قد انتهى".
ويقول الحاخام
"راو" Raw :
"The
appointed times are long since past"
"إن الأيام المقررة لمجيء المسيح قد مرت منذ وقت
طويل".
ويقول التلمود أيضًا : إنَّ المسيح سيظهر بعد ظهور "الياجوج والماجوج"
وحرب "التنين Dragon" ، أمَّا عن عودة القبائل اليهودية إلى الأرض المقدسة ، فيؤكدها
تارة وينكرها تارة أخرى ، ولكنه يؤكد أن جميع الأجانب GENTILES سوف يدخلون في الدين اليهودي عند ظهور المسيح!
والتلمود يذكر
أيضًا أن عربيًّا أخبر أحد اليهود أن المسيح قد ولد ، وأخبره عن مكانه فذهب وشاهد
المسيح ، ولكنه ذهب مرة أخرى فلم يجد له أثرًا ، وقيل لهذا اليهودي : إن الرياح قد
أخذته "عليه السلام" إلى الشمال ، "لعل المقصود منه هجرة العائلة المقدسة إلى
مصر".
"الأدب العبري ، ص33-43".
59 | 36939
وهناك
خلاف بين الحاخامات حول المدة التي يبقى خلالها المسيح على الأرض ، فيقول البعض :
إنه سيبقى أربعين عامًا ، والبعض يقولون : سبعين عامًا ، والبعض الآخر : ثلاثة
أجيال ، وقال آخرون : سيقضي على الأرض "المدة التي سبقت مجيئه منذ خلق العالم أو
منذ زمن نوح حتى الآن" ، وذهبت جماعة من الحاخامات إلى أن مملكة المسيح ستستمر
لآلاف السنين ؛ "لأنه إذا وجدت حكومة جيدة لن تنقرض بسرعة" ، وقالوا أيضًا : إنّ
المسيح سيموت ثم يخلفه ابنه ثم حفيده. وللاستدلال على هذه الخرافة جاءوا بما قاله
"أشعيا" "X.I .
I I . 4" :
"إنّه لن يفشل ، ولن يثبط من عزمه حتى يقيم العدل على الأرض".
ومن خرافاتهم
أيضًا الاعتقاد بأنّ حياة الناس" حينئذ ستطول قرونًا ، والطفل" سيموت في سنّ المائة
"المراد بالناس بنو إسرائيل وحدهم ، أمَّا الطفل فالأجانب!" وقامة الرجال ستكون
مائتي ذراع "ELLS".
وأرض إسرائيل ستنبت الخبز والأقمشة من أجود أنواع الصوف ،
وسينبت القمح في لبنان عاليًا مثل أشجار النخيل ، وسيهب هواء بمشيئة الله ليجعله
دقيقًا فاخرًا ، وحبوب القمح ستكون مثل كُلى الثيران الضخمة.
وهذه الأساطير
تتعارض صريحًا مع قول التوراة :
60 | 36939
"ليس
هناك من جديد تحت الشمس "ECCLES. I.9'.
ومن هذه الأساطير أيضًا أن كروم العنب ستثمر ، حتى أنّ عنقودًا واحدًا
سيكفي لثلاثين جرة "JAR" من الخمر ، وسيرتفع بناء أورشليم ثلاثة أميال ، وأبوابها ستكون من
الآليء وأحجار كريمة قامتها ثلاثين ذراعًا طولًا ، وثلاثين ذراعًا عرضًا. وعندما
عارض أحد التلاميذ هذا الرأي حرقه الحاخام يوحنان JOCHANNAN بنظرة عينيه وأحاله إلى كتلة عظام قائلًا : "أنت الأحمق ، لا تؤمن
، وتسخر من كلام الحكيم".
ويقول الدكتور جوزيف باركلي : إن الطبعات الأولى من
التلمود شملت كثيرًا من كلمات السب والشتم ضد سيدنا المسيح -عليه السلام ،
والمسيحية ، ولكن الطبعات الأخيرة لا تشمل إلّا القليل جدًّا بعد أن طهرتها الكنيسة
، ومن طبعات التلمود التي كانت تسب وتشتم سيدنا المسيح طبعة أمستردام لسنة 1645 ،
وقد نعت فيها المسيح بالكلمات الآتية :
1- "ذلك الرجل" "THAT
ONE".
2- "مثل ذلك الرجل" "SUCH
AN ONE".
3- "أحمق" "A
FOOL".
4- المجذوم" "THE
LEPER" "المصاب بالجذام".
5- "غشاش بني إسرائيل" ،
THE
DECEIVER OF ISRAEL".
61 | 36939
وجاء
في نفس الطبعة أيضًا :
6- يدّعي أنّه ابن الجندي يوسف بنديرا
JOSEPH PANDIRA حبلت به مريم "نعوذ بالله من هذا البهتان الأثيم!" قبل
زواجها.
7- المعجزات التي قام بها المسيح كانت بقوة السحر SORCERY ، وأنه قد تعلم السحر أثناء وجوده في مصر ، واستدلوا على ذلك لأنهم
وجدوا على جسد المسيح -عليه السلام- علامة لشق اللحم".
8- زعموا أنّه تعلم ما
كان يقوله للناس على يد يوشوا بن برخيا JOSHUA BEN PERACHIA ، وزعموا أيضًا أن يوشوا هذا قد حرمه -كنسيًّا-
EXCOMMUNICATED" وألقاه بين قرون أربعمائة كبش لتفتك به "هذا رغم أن يوشوا عاش قبل
المسيح بسبعين سنة!!".
9- قبل "صلب المسيح أعلن في المدينة عن طريق النداء العام
أن يحضر الذين يريدون الشهادة ببراءة المسيح ، ولكن أحدًا لم يتقدم!".
10- يقول
التلمود : إنَّ المسيح -عليه السلام- رمي بالأحجار ثم صلب مساء عيد الفصح.
11-
تلاميذ المسيح "ملحدون" HERETICS. ويطلق التلمود عليهم أسماء شائنة فاضحة ، ويتهمهم بإتيان أفعال
قبيحة.
12- العهد الجديد" "الإنجيل" يسمَّى بـ "كتاب
62 |
36939
مملوء
بالإثم" SINFUL BOOK" وكما يشير التلمود إلى هذه الموضوعات تمتليء لهجته بالمقت الشديد
والكراهية1.
___________
1 انظر كذلك : "الأدب العبري" ص34-36.
63 |
36939