انقياد الشجر له عليه السلام
جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري
صحابي مشهور يعرفه المسلمون جيدا, كان صادقا وفيا لدينه ولرسوله صلى الله عليه وسلم
وها نحن نسمع هذه المعجزة التي رواها جابر بن عبدالله في صحيح البخاري ومسند أحمد,
ترى ماذا قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه؟
قال: سرنا مع النبي صلى اله عليه وسلم حتى
نزلنا واديا واسعا رحبا, فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته, فسرت خلفه,
واتتبعته باداوة فيها ماء, أو اناء فيه ماء, فنظر عليه السلام فلم ير شيئا يستتر به
واذا شجرتان بشاطئ الوادي, فانطلق عليه الصلاة والسلام الى أحدهما فأخذ ببعض
أغصانها وقال:"انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش ( أي الملجم
بعود في عظم الأنف لينقاد به البعير) الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ
بعضا من أغصانها وقال:" انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي
يصانع قائده حتى اذا كان بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما, وجمع بينهما أي جمعهما,
وقال عليه الصلاة والسلام:"التئما عليّ باذن الله" فالتأمتا.
قال جابر: فخرجت أعدو بشدّة مخافة أن يحس بقربي
فيبعد, فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة, فاذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم
مقبل واذا الشجرتان افترقتا, وقامت كل واحدة منهما على ساق...
هده هي احدى معجزات النبي الخارقة للعادة التي
لا تكون الا لنبي من الأنبياء عليهم السلام. فالشجرة استجابت وأطاعت أمر رسول الله,
انه أمر خارق للعادة