ebrehim مدير
عدد المساهمات : 2239 تاريخ التسجيل : 19/10/2011
| موضوع: الاسلام والمراه الثلاثاء 01 مايو 2012, 12:20 | |
| لإسلام حرر المرأة :
لقد كانت نفس روح الإسلام الديمقراطية هذه هي التي حررت المرأة من قهر الرجال . يقول السير " تشارلز إدوارد أرشيبالد هاملتون " .
" إن الإسلام يُعَلّمُ البراءة الأصلية ([49]) للإنسان . ويعلم أن الرجل والمرأة جاءا من نفس واحدة ([50]) وأنهما يملكان نفس الروح وأنهما مُنحَا قدرات متساوية من المواهب العقلية أو الفكرية والروحية أو الدينية والأخلاقية " ([51])
إقرار حق الملكية للنساء :
كان للعرب عادة شديدة التأصل هي أن من يرث هو فقط من يطعن بالرمح ويصنع السيف . ولكن جاء الإسلام ليدافع عن الجنس الضعيف وأعطى المرأة حق المشاركة في وراثة الوالدين . ([52]) وأعطى الإسلام المرأة من قرون مضت حق ملكية المال . بينما طبقت إنجلترا ، التي يفترض أنها مهد الديمقراطية هذا المبدأ الإسلامي بعد إثني عشر قرنا وفي عام 1881 بعد المسيـح فقط . وصدر مرسوم سمـي " مرسـوم النساء المتزوجـات " ( The Married Women's Act ) .
ولكن قبل ذلك بقرون كان نبي الإسلام قد أعلن أن " النساء شقائق الرجال وحقوق النساء مقدسة " " لا تبخسوا النساء حقا مما فرض لهن " " إستوصوا بالنساء خيرا " ( الأحاديث بالمعنى ) . ----------------------------------------------------
([34]) من الآية 134 من سورة آل عمران .
([35]) إن الحرب دفاعا عن النفس أمر طبيعي ومشروع في كل عرف ودين . ويحلو لبعض المستشرقين وغيرهم عند الكلام عن دواعي الحرب في الإسلام الزعم بأن الإسلام جاء ليفرض على الجميع بحد السيف وذلك لإظهار الإسلام بصورة زائفة مشوهة والصد عنه بإخفاء تعاليمه السمحة أو القول بأن الإسلام انتشر بالسيف كمحاولة للنيل من عظمة الإسلام والتقليل من شأنه . وفريق آخر من المسلمين ومعهم بعض المستشرقين وربما بإيعاز ووحي منهم أو تأثرا بهم في محاولة منهم لإظهار ما يسمونه " الوجه الحضاري للإسلام " ( كأن للإسلام وجه آخر ليس كذلك ) أو إرضاءا لدعاوى تفريغ الإسلام من مضمونه وتزييف حقائقه وتمسكا منهم بأحاديث ضعيفة وربما موضوعة من ما ينسبونه للرسول صلى الله عليه وسلم من قول : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " . ويفسرون الجهاد الأصغر بأنه القتال في سبيل الله .. والجهاد الأكبر بأنه جميع أركان وفرائض وفضائل الإسلام ما عدا القتال في سبيل الله ! إن القول بأن الإسلام انتشر بالسيف بمعنى أن الناس أكرهوا على اعتناقه هو غلط شنيع . كما أن القول بأن الإسلام لم يرفع سيفا في نشره هو أيضا خطأ جسيم . فإن الإسلام يشرع استخدام السيف في مرحلة متأخرة عند منع تبليغ الإسلام سلما . إذن فالإسلام شرع القتال عند الامتناع عن دفع الجزية أو الوقوف حائلا دون نشر الدين فضلا عن شرعه للدفاع عن النفس . ( المترجم )
([36]) ( أهماج ) : جمع همج : ( وهم ) الرعاع من الناس لا نظام لهم . ( المعجم الوسيط ) .
([37]) يشير المؤلف هناك إلى صلاة الخوف التي صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسلمين في ساحة التقال استجابة لأمر ربه وبالكيفية التي علمها له ربه حيث يقول في كتابه العزيز : " وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً ، وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً " ( النساء : 101 ، 102 ) ( المترجم )
([38]) أنظر كتاب : " زاد المعاد في هدي خير العباد " لابن قيم الجوزية . طبعة 1400 هـ - 1980 بعد المسيح . نشر المكتبة التوفيقية بالحسين م1 حـ2 ص 165 . ( المترجم )
([39]) يقول الله تبارك وتعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " ( الحجرات : 10 ) ويقول تعالى : " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً " ( آل عمران : 103 ) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " المسلم أخ المسلم " ويقول أيضا " وكونوا عباد الله إخوانا " ( الأحاديث بمعانيها ) .
([40]) يقول الله سبحانه وتعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " ( الحجرات : 13) ويقول تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً " ( النساء : 1 ) ويقول صلى الله عليه وسلم : " الناس سواسية كأسنان المشط . ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا : " كلكم لآدم وآدم من تراب " وقال صلى الله عليه وسلم أيضا : " إن الله لا ينظر إلى صوركم وألوانكم ولكن ينظر إلى قلوبكم " ( الأحاديث بمعانيها ) ( المترجم ) .
([41]) هو " موهانداس كرمشند غاندي " ( 1869 – 1948 بعد المسيح ) : زعيم سياسي وروحي هندي . نادى باللاعنف . وبالمقاومة السلبية ، وعمل لاستقلال الهند . " المورد " ( 1990 ) .
([42]) تترجم كلمة " جوسبل " ( Gospel ) بالبشارة . كما تترجم أيضا بالإنجيل . وأصلها في الإنجليزية القديمـة " جودسبل " ( Godspel ( 1 ) ) وهـي ترجمة للكلمـة اللاتينيـة " إفانجليوم " ( evangelium ) التي تعني حرفيا القصة الطيبة . ( قاموس تشيمبرز للقرن العشرين ) . والبعض يترجمها بالبشارة أو النبأ السار أو السعيد أو الخبر المفرح . وقد بشر الإسلام بالأخوة الدينية في أسمى معانيها ودرجاتها على أساس من تقوى الله وتكافل البشرية . وما أكثر السرور والسعادة والفرح الذي تدخله هذه البشارة على قلوب المؤمنين . ( المترجم )
([43]) ( الساذج ) : الخالص غير المشوب ، وغير المنقوش . وهي ساذجة . ( معرب ، فارسيته : سادة ) ( المعجم الوسيط ) .
([44]) يسمى هذا المنسك من مناسك الحج " بالتلبية " ولفظها : " لبيك اللهم لبيك . لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك . لا شريك لك " وهي شعار الحج ودليل الإحرام . " ويقال : لبيك : لزوما لطاعتك . أو إلبابا بعد إلباب ، وإقامة بعد إقامة ، وإجابة بعد إجابة . أو معناه : إتجاهي إليك وقصدي وإقبالي على أمرك . مأخوذ من قولهم : داري تلب داره : تواجهها وتحاذيها ، وهو مصدر منصوب ثنى على معنى التأكيد . و ( لبى ) بالحج : قال : لبيك اللهم لبيك " . ( المعجم الوسيط ) ( المترجم )
([45]) لو لا يسمون الأشياء بأسمائها وينسبونها لأصحابها . فالذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو القرآن وهو كلام الله وشرعه وحكمه . والله هو الذي قرر مبدأ الشورى فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه إذ يقول : " فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ " . ( آل عمران : 159 ) ومدح المسلمين فقال عنهم : " وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ " ( الشورى : 38 ) . إن الديمقراطية في أفضل تصوراتها هي حرية الشعب في إبداء رأيه والمشاركة في الحكم في وطنه . وهي كما ترى لا تخلو من النقائص البشرية . أما الحكم في الإسلام فهو قائم على القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والإجماع والشورى . هذا حكم الله " وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ " ( المائدة : 50 ) لا أحد ! فهلا فهم الناس الفرق ؟! ( المترجم ) .
([46]) ( النخوة ) : العظمة والتكبر . ( المعجم الوسيط )
([47]) هو " برهان فولفجانج فون جوته " ( 1749 – 1832 بعد المسيح ) : شاعر ألماني ، يعتبر أعظم الشعراء الألمان في جميع العصور . " المورد " ( 1990 ) .
([48]) جورج برنارد شو ( 1856 – 1950 بعد المسيح ) كاتب مسرحي إنجليزي إيرلندي المولد . تزخر آثاره بالظرف والسخرية . ( المورد ) ( 1990 ) .
([49]) أي أن الإنسان يولد بريئا بلا ذنوب ، بخلاف ما تعلمه المسيحية من القول بالخطيئة الأصلية للإنسان ( Original sin ) . وبأن البشرية ورثت خطيئة آدم وأن الأبناء يرثون خطايا الآباء . فالإسلام يعلم أن المرء يولد على الفطرة وأن " كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ " ( المدثر : 38 ) وأن الله لا يكلف " نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ " ( البقرة : 286 ) " " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى " ( النجم : 39 ) . " وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى " ( الأنعام : 164 ) " فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ " ( الزلزلة : 7 ، 8 ) ( المترجم ) .
([50]) يقول الله تبارك وتعالى : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً " ( من الآية الأولى من سورة النساء ) .
([51]) يقول الله سبحانه وتعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ( النحل : 97 ) ويقول تبارك وتعالى : " وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ " ( النساء : 124 ) .
([52]) قال تبارك وتعالى : " لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً " ( النساء : 7 ) وقال سبحانه وتعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً " ( النساء : 19 ) . قال فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف في صفوة البيان لمعاني القرآن : لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها أي تأخذوهن على سبيل الإرث ، كما يؤخذ المال الموروث بعد موت أزواجهن مكرهين لهن على ذلك ، وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية . قلت : فقد كان الرجل منهم يرث زوجة أبيه ويتزوجها من بعده فنهى الله تبارك وتعالى عن ذلك في قوله : " وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً " ( النساء : 22 ) ( المترجم )
| |
|