محمد رسول اللهالإسلام طريقة كاملة للحياة :
إن نفس الصفة العملية لتعاليم النبي محمد هي التي ولَّدت الروح العملية وجعلت أيضا
الأعمال اليومية وما يسمى بالأمور الدنيوية مقدسة .
إن القرآن يقول إن الله خلق الإنسان ليعبده . ([87]) ولكن كلمة " العبادة " هنا لها
دلالة خاصة . فعبادة الله لا تقتصر على الصلاة وحدها ولكن كل عمل يرضي الله يُعمَل
بهدف الفوز وهو في مصلحة البشر يدخل في نطاق هذه الكلمة .
إن الإسلام يقدس الحياة وكل سعي وكفاح في الحياة ، طالما أن هذا الكفاح وذلك السعي
عُمِلَ بأمانة وصدق وعدل ونوايا مخلصة .
والإسلام يلغي الفصل أو التمييز القديم بين ما هو ديني وما هو دنيوي . فالقرآن يقول
إنك إذا أكلت الأشياء الطيبة وشكرت الله عليها ، فإن هذا يعد عملا من أعمال العبادة
. وهناك مقولة لنبي الإسلام بأن اللقمة التي يضعها المرء في فم زوجته هي من أعمال
البر التي يثيبه الله عليها . وهناك حديثا نبويا آخر معناه : " إن الذي يقضي شهوته
يؤجره الله عليها طالما أتاها من طريق حلال " . فتعجب أحد المستمعين إليه قائلا : "
يا نبي الله إنما هو يستجيب لشهواته " . فأجابه النبي بما معناه " أرأيت إن أتاها
عن طريق حرام أما كان عليه وزر ؟ فكذلك إن أتاها من طريق حلال كان له فيها أجر "
التعاليم السامقة :
إن هذا الفهم الجديد للدين على أنه يجب أن يهتم بتحسين هذه الحياة أكثر من انحصار
اهتمامه بالأمور فوق الدنيوية أو العلوية ( supermundane ) ، أدى إلى توجه جديد
للقيم الأخلاقية . إن التأثير الثابت على العلاقات المشتركة للبشر في أمور الحياة
اليومية وسلطته الشديدة على الجماهير وتنظيمه لفهمهم للحقوق والواجبات وصلاحيته
وموافقته للإنسان البدائي الجاهل وللفيلسوف الحكيم على حد سواء ، هي معالم مميزة
لتعاليم نبي الإسلام .
الإسلام الصحيح والعمل الصالح هما الأساس :
يجب الأخذ في الاعتبار بعناية بالغة أن هذا التأكيد والتركيز على الأعمال الصالحة
في الإسلام ليس على حساب صحة الإيمان .
وبينما تعظم إحدى المذاهب الفكرية الكثيرة الإيمان على حساب العمل ([88]) وتحض
الأخرى على الأعمال المختلفة بما يضر بالإيمان الصحيح ([89]) ، نجد الإسلام مبني
على صحة الإيمان والأعمال . فالوسيلة في الإسلام تستوي مع الغاية في أهميتها
والغاية تماثل الوسيلة في خطورتها . إنهما يعتبران وحدة عضوية . وهما يعيشان
ويزدهران معا .
وكلاهما يضمحلان وينتهيان حين نفصلهما عن بعضهما البعض . إننا في الإسلام لا يمكننا
أن نفصل الإيمان عن العمل . فالعلم الصحيح يجب أن يترجم إلى عمل صحيح حتى تأتي
النتائج الصحيحة المرجوة .
" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ
الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً " ([90])
وكم وردت مثل هذه الكلمات في القرآن ؟ ليس أقل من خمسين مرة . ترددت مثل هذه
الكلمات في القرآن مرارا وتكرارا .
إن التفكر أو التدبر أمر مطلوب في الإسلام ولكن مجرد التفكر أو التدبر ليس هو الهدف
.
إن الذين آمنوا ولم يعملوا شيئا لا يمكن أن يكون لهم وجود في الإسلام .
أما الذين آمنوا ثم عملوا السيئات فقد وقعوا في تناقض شديد .
إن الشرع الإلهي هو شرع يستلزم المجاهدة وليس شرعا ذهنيا أو نظريا .
( Divine law is the law of effort and not of ideals )
إنه يهدي الناس إلى طريق الارتقاء السرمدي من العلم إلى العمل ومن العمل إلى الرضى
.
الله لم يكن كفوا أحد ([91]) :
ولكن ما هو الإيمان الصحيح الذي ينشأ عنه العمل الصالح تلقائيا ويسفر عنهما الرضى
الكامل ؟
إن العقيدة الرئيسية والتعليم الرئيسي في الإسلام هي وحدانية الله . إن شهادة أن :
لا إله إلا الله ([92]) ، هي الأساس الذي يتوقف عليها جميع تعاليم الإسلام
وممارساته .
إن الله فرد ([93]) ليس كمثله شيء ، ليس فقط فيما يختص بذاته الإلهية ولكن أيضا
فيما يختص بصفاته الإلهية .
وفيما يتعلق بصفات الله فإن الإسلام يتخذ مسلكا وسطا قيما ([94]) كما هو شأنه في
الأمور الأخرى أيضا .
فالإسلام يبطل من جهة الفكرة التي تسلب أو تجرد الذات الإلهية من كل صفة ويرفض من
جهة أخرى الفكرة التي تشبهه بالأشياء المادية .
والقرآن يصرح من جهة أنه " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " ([95]) ومن جهة أخرى يؤكد
أنه سميع بصير عليم . إنه الملك المنزه عن العيب والخطأ والنقص .
وملكوته الذي هو مظهر من مظاهر قوته ، يقوم على القسطاس والعدل . وهـو الرحمن
الرحيم . وهو على كل شيء حفيظ .
والإسلام لا يقف عند هذا الحد بهذا التقرير الإثباتي ، بل إنه يمضي – وهذه هي أكثر
مميزاته الخاصة – فيضيف جانب النفي للمسألة . فلا يوجد أحد غير الله حفيظ على كل
شيء . وهو الجبار . وهو يجبر ([96]) كل كسر ولا يوجد أحد غير الله يجبر كل كسر .
وهو الذي يخلف على خلقه مهما كان مقدار الخسارة .
فلا إله إلا الله المنزه عن الحاجة ، خالق الأجساد وبارئ النَّسَم ([97]) ، مالك
يوم الدين .
والقرآن يوجز هذا المعنى بقوله :
" قُلِ ادْعُـوا اللَّهَ أَوِ ادْعُـوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ
الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى " ( الإسراء : 110 ) .
مكانة البشر بين الخلق :
يقول القرآن عن مكانة الإنسان بالنسبة للكون :
" اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ
وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ( الجاثـية : 12 ، 13 )
أما عن مكانة الإنسان بالنسبة لله فيقول القرآن :
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ ([98]) وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ
عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ " ([99]) ( الملك : 1 ، 2 )
فعلى الرغم مما يتمتع به الإنسان إلى حد ما من حرية الإرادة فإن كل امرئ يولد في
ظروف خاصة ويظل يعيش في ظل ظروف خاصة خارجة عن سيطرته ، ووفقا للإسلام فإن الله
يقول في هذا الصدد ، إنها إرادتي أن أخلق كل إنسان في ظل الظروف التي أرى أنها
الأفضل له . والبشر القاصرون المحدودي العقل والعمر لا يستطيعون فهم السنن الكونية
أو التدبير الإلهي فهما كاملا . ولكني بكل تأكيد سأبلوكم بالغنى والفقر وبالصحة
والمرض وبالرفع والخفض .
وطريقتي في الابتلاء تختلف من إنسان لإنسان ومن ساعة لأخرى . ولكن لا تيأسوا عند
الفقر .
ولا تلجأوا إلى الوسائل المحرمة . ([100]) فما هذه الحياة إلا مرحلة زائلة لا محالة
.
ولا تنسوا الله في الغنى ، فما أعطاك الله إنما هو على سبيل الأمانة أو الوديعة
([101]) . وأنت دائما أبدا في اختبار وفي كل لحظة في امتحان .
وفي هذه الحياة الدنيا " ليس لهم أن يعقلوا العلل والأسباب وإنما عليهم أن يعملوا
ثم يموتوا " .
فإذا عشت فعش في توافق مع الله وإذا مت فمت على منهج الله أو في سبيل الله .
ولتسمي هذا التصور بالجبرية ([102]) ( Fatalism ) . ولكن هذا النوع من الجبرية هو
حالة من الجهد الشديد المتزايد الذي يجعلك دائما يقظا حذرا .
ولا تعتبر هذه الحياة الدنيا الزائلة منتهى الوجود البشري . فهناك حياة بعد الموت
وهي حياة خالدة . إن الحياة بعد الموت هي مجرد وصلة ربط أو باب يفتح على الحقيقة
الغائبة للحياة . ([103])
وكل عمل في الحياة الدنيا مهما كان ضئيلا يحدث أثرا باقيا ([104]) ، ويتم تسجيله
بدقة بطريقة ما . ([105])
الدنيا إعداد للآخرة :
إن بعض طرق الله معروفة لك ولكن كثيرا منها يخفى عليك . وسوف ينكشف ويتضح أمامك في
الآخرة ما كان مستورا منك ومخفيا داخلك في هذه الحياة الدنيا . وسوف يسعد المحسنون
بأنعم الله مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وسوف يتقدمون وسوف يرتقون فيبلغون الدرجات العلا من الجنة .
وأولئك الذين أضاعوا الفرصة في هذه الحياة الدنيا سوف يخضعون للسنة الحتمية بأن
يذوقوا وبال ما كسبوا ويخضعون لفترة تطهير من الذنوب التي عملتها أيديهم .
والحذر كل الحذر فإن الحساب عسير . إنه يمكنك أن تتحمل الألم الجسدي إلى حد ما .
ولكن العذاب الروحي هو جهنم ([106]) ولن تستطيع تحمله .
ولتجاهدن في هذه الحياة الدنيا نزعات النفس الأمارة بالسوء ([107]) التي تغويك
وتغريك على ارتكاب الظلم . ولتصلن إلى المرحلة التالية حينما تستيقظ في ضميرك النفس
اللوامة ([108]) وترغب النفس في بلوغ الامتياز الأخلاقي وتثور ضد التمرد والعصيان .
وهذا سيصل بك إلى المرحلة الأخيرة مرحلة النفس المطمئنة ([109]) الراضية بالله
والتي تجد السعادة والفرح بالله وحده . فلا تزل النفس بعد هذا . فتولى مرحلة الكدح
. وينتصر الحق ويزهق الباطل . وتنحل حينئذ جميع العقد . ولن يكون بيتك منقسما على
نفسه . وستتوحد وتتحد شخصيتك حول جوهر التسليم الرئيسي لإرادة الله وتسلم تسليما
كاملا لغاية الله البصيرة ( divine purpose ) . وستنطلق حينئذ في سلام ، وسيخاطبك
الله ([110]) عندئذ قائلا :
" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً
مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي ) ( الفجر : 27 – 30
)
مصير الإنسان :
هذه هي الغاية النهائية للإنسان . أن يصبح من ناحية سيدا للكون ، وأن يدرك من ناحية
أخرى أن نفسه ستطمئن بالإيمان بربها ليس فقط برضى ربه عنه ولكن برضاه عن ربه أيضا ،
وسينتج عن ذلك ؛ الإطمئنان كل الإطمئنان والرضا كل الرضا والسلام كل السلام .
ويصير حب الله في هذه المرحلة بمثابة زاده فينهل من أعماق ينبوع الحياة . فلا الحزن
ولا العجز يغلبه ولا النجاح يجعله فرحا فخورا .
وقد كتب توماس كارلايل منبهرا بهذه النظرة الحكيمة عن الحياة في كتابه " الأبطال
وعبادة الأبطال " يقول :
" ثم إن الإسلام أيضا يعني أنه ينبغي أن نسلم ونخضع لله ، وأن قوتنا الكاملة
وعافيتنا إنما تكمن في الطاعة المذعنة لله . ومهما فعل بنا ، ومهما أنزله بنا أو
بعثه علينا من شيء ، وإن كان الموت أو ما هو أسوأ من الموت ، فهو الشيء الطيب
والأفضل لنا ، ونحن نسلم أمرنا لله " .
ويمضي توماس كارلايل يقول " إن جوته ([111]) يقول :
" إذا كان هذا هو الإسلام ، ألسنا جميعا نحيا بالإسلام ؟ " .
إن توماس كارلايل يجيب بنفسه عن هذا السؤال الذي طرحه جوته بقوله :
" بلى ، نحن جميعا نحيا كذلك ، كل من يحيا منا حياة أخلاقية . وهذه أيضا أسمى حكمة
أنزلها الله إلى أرضنا " .
ويمضي توماس كارلايل قائلا :
" إن رسالة هذا الرجل ( محمد صلى الله عليه وسلم ) إنما هي صوت نابع من الفطرة . إن
الناس يصغون وينبغي أن يصغوا إلى هذه الفطرة كما لم يصغوا إلى شيء آخر . فكل شيء
آخر بالمقارنة لها إنما هو لغو .. " .
شهادة غير المسلمين في محمد ( صلى الله عليه
وسلم ) والقرآن ([112])
1- يقول " إدوارد جيبون " ([113]) وسيمون أوكلي " في كتاب " تاريخ الإمبراطورية
العربية الإسلامية " طبعة لندن ( 1870 ) ص 54 :
" لا إله إلا الله محمد رسول الله هي عقيدة الإسلام البسيطة والثابتة . إن التصور
الفكري للإله ( في الإسلام ) لم ينحدر أبدا إلى وثن مرئي أو منظور . ولم يتجاوز
توقير المسلمين للرسول أبدا حد اعتباره بشرا ، وقيدت أفكاره النابضة بالحياة شعور
الصحابة بالامتنان والعرفان تجاهه ، داخل حدود العقل والدين " .
2- يقول " ديوان شند شرمة " في كتابه : " أنبياء الشرق " . طبعة كلكتا ( 1935 ) ص
122 :
" لقد كان محمد روح الرأفة والرحمة وكان الذين حوله يلمسون تأثيره ولم يغب عنهم
أبدا " .
3- يقول " جون وليام دريبر " الحاصل على دكتوراة في الطب والحقوق في كتابه " تاريخ
التطور الفكري الأوروبي " . طبعة لندن ( 1875 ) المجلد الأول ، ص 229 و 230 :
" ولد في مكة بجزيرة العرب عام 569 بعد المسيح ، بعد أربع سنوات من موت جوستنيان
الأول ، ([114]) الرجل الذي كان له من دون جميع الرجال ، أعظم تأثير على الجنس
البشري .. وهو محمد " .
4- يقول ر. ف. س. بودلي في : " الرسول " لندن ( 1946 ) ص 9 :
" إنني أشك أن أي إنسان لا يتغير لكي يلائم ويوافق التغيرات الكثيرة جدا في ظروفه
الخارجية ، كما لم يتغير محمد " .
5- يقول هـ. أ. ر. جب ([115]) في كتاب " المحمدية " ([116]) طبعة لندن ( 1953 ) ص
33 :
" إنه من المسلم به عالميا بصفة عامة أن إصلاحاته ( أي محمد ) رفعت من قدر المرأة
ومنزلتها ووضعها الإجتماعي والشرعي " . ([117])
6- ويقول " جون أوستن " في مقال له بعنوان " محمد نبي الله " في مجلة ت. ب. وكاسل
الأسبوعية في 12 سبتمبر سنة 1927 بعد المسيح :
" لقد أصبح محمد بالفعل في خلال ما يربو قليلا عن العام ما يمكن أن نسميه بالحاكم
الروحي والدنيوي للمدينة ، ويده على الرافعة التي كان مقدر لها أن تهز العالم " .
7- ويقول " ج. كريستي ولسن " في كتاب " التعريف بالإسلام " طبعة نيويورك ( 1950 ) ص
30 :
" يعـد القرآن أكثـر الكتب الدينية فـي العالم إجلالا وأكثرها قوة بعـد الكتاب
المقدس " . ([118])
8- ويقول " تشارلز فرانسيس بوتر " في كتاب " الأديان التي يحيا بها البشر " . نشر
كينجزوود ، سرى ( 1955 ) ص 81 :
" إن القرآن هو الأكثر قراءة من أي كتاب آخر في العالم .
قد يكون الكتاب المقدس المسيحي أكثر الكتب مبيعا في العالم ، ولكن هناك حوالي 250
مليون مسلم ([119]) من أتباع النبي محمد يقرأون أو يتلون أجزاء طويلة من القرآن خمس
مرات يوميا في كل يوم من أيام حياتهم من يوم استطاعتهم الكلام " .
9- يقول " ج. شِلِيدي " أستاذ اللاهوت في كتاب " السيد المسيح في القرآن " طبعة
سورات ( 1913 ) ص 111 :
" إن القرآن هو كتاب المحمديين ([120]) المقدس . وهو ينال توقيرا أكثر من أي كتاب
مقدس آخر ، أكثر من العهد القديم اليهودي والعهد الجديد المسيحي " .
10- ويقول " هـ. أ. ر. جب " في كتاب " المحمدية " طبعة لندن ( 1953 ) ص 33 :
" إذن لو كان القرآن من تأليف محمد لكان من الممكن أن ينافسه ويضارعه رجال آخرون .
وليأتوا بعشر آيات من مثله مفتريات . وإذا لم يستطيعوا ( ومن الواضح أنهم لم
يستطيعوا ) فليقبلوا القرآن كمعجزة وبرهان ظاهر " .
11- ويقول " باسنتا كومار بوز " فـي كتاب " المحمدية " طبعة كلكتا ( 1931 ) ص 4 :
" فلم يكن هناك مجال لأي تزييف أو حيلة كاذبة في القرآن وهذا ما يميزه عن جميع
الأعمال الدينية ([121]) الهامة تقريبا التي ترجع إلى الأزمنة القديمة ..
إنه لأمر بعيد جدا أن يكون هذا الإنسان الأمي قد ألف أفضل كتاب في اللغة العربية "
.
12- ويقول " أ. س. تريتون " في كتاب " الإسلام " طبعة لندن ( 1951 ) ص 21 :
" إن صورة الجندي المسلم المتقدم وبإحدى يديه سيفا وبالأخرى مصحفا هي صورة زائفة
تماما " .
13- ويقول " دو لاسي أوليرى " في كتاب " الإسلام في مفترق الطريق " طبعة لندن (
1923 ) ص 8 :
" وبالرغم من ذلك فقد أوضح التاريخ أن الأسطورة القائلة باجتياح المسلمين المتعصبين
للعالم وفرضهم الإسلام على الأجناس المقهورة تحت تهديد السلاح ، هي إحدى كبرى
الأساطيـر أو الخرافات الخيالية ، التي رددها فـي أي وقت المؤرخون ، سخافة ومنافاة
للعقل " .