باب ما جاء في المصورين والصور

عن أبي زرعة قال:
دخلت مع أبي هريرة في دار مروان فرأى فيها تصاوير فقال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: ( قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة
فليخلقوا شعيرة ).




وعن عائشة رضي الله
عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه
تماثيل, فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال: (
يا عائشة أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ).




وعنها رضي الله عنها
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على
الباب فلم يدخل, فعرفت في وجهه الكراهة فقلت: ( يا رسول الله أتوب إلى الله ورسوله
ماذا أذنبت؟


فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة؟


قلت: اشتريتها لك
لتقعد عليها وتوسدها, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يوم
القيامة يعذبون فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم. وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله
الملائكة ).




وعن أبي جحيفة رضي
الله عنه قال: ( إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله والواشمة
والمستوشمة والمصور ).




وعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي
طالب رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تدع
صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته.




والنصوص السابقة تشمل
التصوير باليد وبالآلات الحديثة, وتشمل الصور المجسمة وغير المجسمة, والثابتة
والمتحركة.