وقول الله تعالى { وَمَا
آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } وقوله تعالى { لَقَدْ كَانَ
لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } وقوله تعالى { فَلْيَحْذَرِ
الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
عن أنس رضي الله عنه
قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة
النبي صلى الله عليه وسلم فلما أُخبروا كأنهم تقالوها فقالوا: وأين نحن من النبي
صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال أحدهم: أما أنا
أصلي الليل أبداً. وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: أنا أعتزل النساء
فلا أتزوج أبداً.
فجاء رسول الله فقال:
( أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له, لكني أصوم
الدهر وأفطر, وأصلي وأرقد, وأتزوج النساء فمن رغب هن سنتي فليس مني ).
أخرجه البخاري برقم 5063 ومسلم برقم 1401.
وعن العرباض بن سارية
رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة
موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب, فقال رجل: إن هذه موعظة مودع
فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟
قال: أوصيكم بتقوى
الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي, فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً, وإياكم
ومحدثات الأمور فإنها ضلالة, فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
المهديين عضوا عليها بالنواجذ )
أخرجه الترمذي برقم 2676
وغيره
وصححه العلامة الألباني رحمه الله.