ebrehim مدير
عدد المساهمات : 2239 تاريخ التسجيل : 19/10/2011
| موضوع: إعداد الشباب المسلم لمواجهة تحديات العولمة ......... للدكتور طارق السويدان الإثنين 07 مايو 2012, 12:55 | |
|
إعداد الشباب المسلم لمواجهة تحديات العولمة ......... للدكتور طارق السويدان
بدأ الدكتور المحاضرة بالإشارة إلى التركيز على قضية الشباب في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وقال إن الصحابة كانوا كلهم شباباًَ وأضاف : أجريت دراسات تبين أن كبار السن عائق أمام الإبداع إلا ما نسبته %2 بالمئة فلذلك يجب علينا الانتقال من الكلام والعاطفة إلى الإنجاز والعمل وأشار إلى أنه في عام 2030 ستنتهي سيطرة الأمة الواحدة ، وستتنافس على قيادة العالم خمس أمم : أمريكا , الاتحاد الأوربي , الصين , الهند , العالم الإسلامي
تشخيص مرض الامة:
هناك( 4 ) أزمات أساسية تعانيها الامة : 1-التخلف : وشرحها الدكتور بطريقة بسيطة وقال لو فرضنا أن العالم الغربي والشرقي عبارة عن سيارتين تسير الأولى بسرعة 100 ( أي الغرب ) والأخرى 50 ( أي نحن ) فلو سارت الثانية بسرعة 80 فإن ذلك يعني أن السيارة حققت تقدماً ملموساً لإلا أن ذلك لا يكفي للحاق بالسيارة الأسرع والهوة تبقى في زيادة أما لو سارت السيارة بسرعة 100 فأيضاً ذلك لا يكفي لأن السيارة الأولى تكون قد سبقتنا وذلك فقط يجعل المسافة بين السيارتين متساوية ... الخلاصة كانت أن نضاعف من سرعتنا إلى ما هو أكثر من السيارة الأخرى حتى نسبقها وأن نتوقع منها أيضاً أن تزيد من سرعتها. وفي إحصائية أجريت حول مناهج التعليم كانت تونس الاولى على الوطن العربي وتحتل المركز 135 على البلدان النامية ، ومن الملفت للنظر بأن المناهج التي تدرس في بلداننا كانت قد درست منذ 20 سنة في امريكة ، وضرب الدكتور مثلاً على الذرّة فليس الالكترون اصغر جزء في الذرة بل (الكورب) وهذا الكلام من 20 سنة فتخيلوا يرعاكم الله 2-أزمة الفاعلية : أمة غير منتجة والموظف غير منتج ، وذكر إحصائية تفيد بأن الموظف عندنا إنتاجيته لا تتجاوز الربع ساعة يومياً.
3-أزمة هوية : فنحن كأمة نريد التطور والتقدم ولكننا للأسف لا نتصور هذا الا بتقليد الغرب إن التقدم ليس بالتحلل من ديننا وقيمنا
4-أزمة قيادة : فنحن دائماً نشتكي من الدكتاتورية لكن اذا حكم أي واحد فينا صار دكتاتوراً ( كالمدير في المدرسة مثلاً ) وذكر في معرض حديثه عن القيادة تجربة القيادة الماليزية ، ففي عام 1985 كانت من البلدان النامية أي دول العالم الثالث ولكن خلال 10 سنين فقط أصبحت عاشر دولة صناعية في العالم.
تعريف القيادة : هي القدرة على تحريك الناس نحو الهدف ، وتشمل (3) عناصر : 1-وجود الهدف السامي والنبيل 2-وجود ناس تابعين 3-وجود القدرة على تحريك الناس ، وهي إما فطرية كسيدنا عمرو بن العاص أو مكتسبة
ولصناعة جيل يتحدى العولمة يجب أن نمر بالإنسان بـ (3) مراحل : أولاً : الانتقال من شخص عادي إلى إنسان فعّال ثانياً : الانتقال من شخص فعّال إلى قائد ثالثاً : الانتقال من قائد إلى قائد اسلامي
مرحلة انتقال الإنسان من عادي إلى فعال :
يلزمنا ان نغير (5) اشياء : 1-القناعات والقيم والفكر : كيف تفكر وبم تؤمن , ويدخل تحتها الأخلاق والهدف الذي يعيش الإنسان من أجله وفي هذا الإطار سرد الدكتور قصة السيد عادي حيث ولد السيد عادي في أسرة عادية ونشأ نشأة عادية ودرس في مدرسة عادية وكان أداؤه عادياً وانتقل لثانوية عادية وتخرج بطريقة عادية بتخصص عادي وتوظف وظيفة عادية وتزوج بواحدة عادية جدددددددددداً ( رافقها ضحكة للحضور وأشار هنا إلى ضرورة أن يكون اختيار الشباب للزوجة ليس فقط على أساس الجمال فهو زائل ) وأنجب السيد عادي اولاداً عاديين ورباهم تربية عادية وترقى ترقية عادية وكان بيته عادياً وحياته عادية وتقاعد بشكل عادي وعاش بشكل عادي ومات ميتة عادية وللأسف تبين الدراسات أن 98% من البشر يعيشون هذه الحياة التي يعشيها السيد عادي فلن يحدث التغيير ما لم نبدأ بتغيير الفكر أولاً
2-الاهتمامات
3-المهارات : ماذا تحسن وماذا تتقن وعلى قدر المهارات تتحسن الامة
4-العلاقات : مع من تقضي وقتك
5-القدوات : من هو مثلك الأعلى في الحياة في القديم والحديث
إن غيرنا في هذه الخمسة نقلنا الإنسان من عادي الى فعال وفي التربية يجب أن ننتبه لهذه الجوانب الخمسة فنرى الحسن فيه فننميه ، ونرى السيء فنعالجه ولكن معظم الاولياء لا يمارسون التربية وانما الرعاية
مرحلة انتقال الإنسان من فعّال إلى قائد : وهنا ترد لدينا صفات القائد الفعال: 1-الرؤية المرشدة : مذا تريد أن تكون في المستقبل حيث يجب التركيز على مجال واحد للدراسة فالذي يحاول أن يتقن كل شيء لن يتقن أي شيء ويذكر الدكتور معادلة اختيار التخصص وهي كالاتي: ( احفظوها جيداً )
رفق
ر : الرغبة في الشيء الذي ندرسه فإن نحن كرهنا ما ندرسه سيتلاشى الإبداع
ف : الفرصة وتعني التخصص بشيء من أمكن ايجاد فرصة عمل فيه
ق : القدرة على دراسة التخصص فما ليس لنا قدرة على دراسته لا يجب أن ندرسه
ونعود لصفات القائد
2-التوازن بين الروح والجسد والعاطفة والعقل : ولنتبع سيدنا عمر بن الخطاب المثل الاعلى في هذا حيث قيل عنه (أنه كان اذا تكلم أسمع وإذا أطعم أشبع وإذا مشى أسرع وإذا ضرب أوجع)
3-التحكم بالذات : وتعني ضبط النفس وعدم إيقاعها في مواقف تضطرها للاعتذار
4-التأثير بالآخرين وعليهم : حيث يجدر بنا تعلم أساليب الكلام والاستماع وبناء العلاقات وحسن الخطاب
صفات القائد الإسلامي :
1-عمق الايمان والتوحيد في النفس: عقيدته راسخة الاخرة هدفه التوكل سمته
2-الاتباع : فالرسول قدوته والشرع حدوده والنص مصدره عقلي ليس للبيع وحكمي : قال الله وقال رسوله
3-التزكية : وتعني الأخلاق الاستقامة نهجه والاستغفار ذكره والقران خلقه والله أمامه
4- الاستخلاف : الارض دولته والعمران مهمته والشريعة قانونه
صفات تميز المرأة عن الرجل بالقيادة:
1- تشارك من حولها أكثر من الرجل 2- تعاطفها مع من حولها أظهر 3- إبداعها أخصب 4- تفويضها أوسع 5- نظرها أبعد 6- حوارها أطول 7- علاقاتها أعمق 8- حزمها أقل 9- مزاجيتها أوضح 10- مهمتها في القيادة أصعب
ويضيف الدكتور إنه من الممكن تمييز علامات القيادة: الذكاء - المبادرة - الجرأة - الجدية
وحول مصادر صنع القيادة: الفطرة - التربية القيادية للاطفال - التجربة العملية في سن مبكرة - ثقافة العلوم الإنسانية وليس التقنية - تولي المسؤولية
وأخيراً ختم الدكتور المحاضرة بقوله : علينا ان نجهز أنفسنا ولكن منافسة الغربيين لن تبدأ مع هذا الجيل إنما الجيل القادم | |
|