موقف يعقوب بن يوسف الموحدي مع الأذفونش الإفرنجي: كان يعقوب بينه وبين
الأذفونش صاحب غرب جزيرة الأندلس هدنة ثم انقضت وذلك عام ( 590هـ ) وضعفت حال
المسلمين بالأندلس فكتب الأذفونش رسالةًَ إلى الأمير يعقوب يتهدده ويتوعده
ويطلب بعض الحصون ، فلما وصل كتابه إلى يعقوب مزَّقه, وكتب على ظهر قطعةٍ منه :
" ارجع إليهم فلنأتينهم بجنودٍ لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرين،
الجواب ما ترى لا ما تسمع". ثم أمر بالاستنفار واستدعى الجيوش وجمع العساكر ثم
سار حتى دخل بلاد الإفرنج وقد تأهبوا لقتاله فكسرهم كسرةً شنيعةً. وذلك سنة (
592هـ )