خطط اليهود المستقبلية:
اليهود لم يكتفوا بفلسطين فقط، بل إنهم يسيرون ويعملون على تحقيق
أطماعهم، وأحلامهم المستقبلية، وذلك بإقامة دولة إسرائيل الكبرى التي تسيطر على
العالم.
وكما أنهم يسعون سعياً حثيثاً في سبيل رفع الحصار عنهم، فهم يعملون على
إزالة حاجز النفرة بينهم وبين المسلمين باسم السلام تارة، وباسم التطبيع
أخرى.
وقد حدث شيء من ذلك، فقد حصل تطبيع بينها وبين بعض الدول العربية، فوجدوا
بذلك الفرصة للإفساد والخراب، ونشر الرذيلة والفحشاء، كما حدث في مصر وغيرها، وهم
لا يقتنعون بشيء، ولا يرضون حتى نتبعهم وندخل معهم في كل ما يريدون، وصدق الله إذ
يقول: وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ
مِلَّتَهُمْ [البقرة: 120].
وقد استعملوا في ذلك شتى الطرق، واستعانوا بالنصارى
وغيرهم، وجعلوهم حميراً يمتطونها؛ لتحقيق أغراضهم وأهدافهم.
O رسائل في الأديان والفرق والمذاهب لمحمد الحمد ص
105