طاقة الأمواج والمد والجذر:
حيث ارتفاع مياه البحار لعدة أمتار، ثم انحسارها مرة أخرى، ويحدث ذلك
مرتين كل يوم بسبب التأثير المباشر للقمر، حيث يحدث انتفاخ مائي مواجه له، وانتفاخ
آخر معاكس له على زاوية 180 درجة من سطح الأرض، فضلاً عن القوة الطاردة المركزية،
وعندما يكون القمر بدراً تكون الشمس والقمر على مستوى أفقي واحد، تتآخى قوى المد
الشمسي والقمري معاً، وهو ما عبر عنه القرآن : (القمر إذا
اتسق)
لنحصل على مد " الأمواج
"
وبالتالي يكون الجزر في أدنى انخفاض له، بينما إذا تعامدت الشمس والأرض والقمر
فينتج حينئذ " مد الأمواج " وبالتالي يكون الجزر في أدنى انخفاض له، بينما إذا
تعامدت الشمس والأرض والقمر فينتج حينئذ " مد الحضيض النسبي مما ينتج طاقة عالية،
وقد تم استغلالها في بعض الدول لتوليد الطاقة، ففي سرمنسك بروسيا وصلت إنتاجية
محطات الطاقة إلى أكثر من 2000كيلو وات، بينما في فرنسا حتى 9 ميجاواتـ وتقوم دول
العالم بدراسة إنشاء محطات بقدرات كهربائية أكبر، واستغلال هذه الطاقة الضخمة
اقتصادياً وصناعياً.
ثانياً :
الثروة التعدينية:
حيث يتم استخراج البترول والغاز الطبيعي من البحار، بل وإن الاحتياطي
العالمي في البحار يمثل 2% من إجمالي الاحتياطي، كما يوجد أيضاً من الثروات
المعدنية القصدير والماس والبلاتين والكروم وزنك ونحاس ومركبات الماغنسيوم، وكذلك
من الرواسب البحرية مثل الزركون والماجنثيث، حيث يوجد في شواطئ تايلاند واليابان
وإندونيسيا وماليزيا والبرازيل