وقد قال الله
تعالى: {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَهِلِيَّةِ الاْولَى} (الأحزاب: 33)، وقد
اختلف المفسرون في ذلك التبرّج، فقال مجاهد: كانت المرأة في الجاهلية الأولى تخرج،
فتمشي بين الرجال، فذلك التبرج.
وقال قتادة: هي مشية فيها
تكسر وتغنّج. وقال ابن أبي نجيح: هو التبختر. وحكى الفراء: أنه لبس الثياب الخفاف
التي تصف الجسد.
قال المصنف رحمه الله: قلت: نفس خروج المرأة من بيتها ومشيها في
الطريق فتنة، فإذا تصنعت في مشيتها لتري محاسنها زاد في الشرك
حبل.
أَجر المُتَسرْبِلات من النساء
عن أبي هريرة ـــ رضي الله
عنه ـــ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «رحم الله المتسربلات من
النساء».
وعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم على
باب من أبواب المسجد، مرت امرأة على دابة، فلما جازت بالنبي صلى الله عليه
وسلّمعثرت بها، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلّموتكشفت فقيل: يا رسول صلى الله عليه
وسلّم إنَّ عليها سراويل. فقال: «رحم الله المتسرولات».