وكان الحاخام شماي "الذي عاش قبل المسيح -عليه السلام- بسنين" عدوًّا لدودًا
للحاخام هليل "مؤسس التلمود" الذي عاش حتى السنة الثامنة ، أو الثانية عشر بعد
ميلاد المسيح. ورغم ذلك يزعم التلمود أن أقوال الحاخامين ذات سلطة مماثلة!! وذلك
لأن نداءً مقدسًا " bath
kol" هتف على جانبيه Jobneh اسم مكان " قائلًا : "كلمات
35 |
36939
هذا
وذاك كلمات الله الحي ، ولكن الاعتبار في أشياء كثيرة لقول الحاخام هليل ، وكل من
يخالف كلمات مدرسة هليل فقد استحق الموت".
وكان الاثنان من طائفة الفريسيين ،
إلّا أنّ شماي Shammai كان من الطائفة المستقيمة الصارمة. "الأدب العبري ،
ص15.
والطرائف عديدة عن حب النفس لدى الحاخامات الفريسيين ، فقد قالوا : "إنه لو
كتبت النجاة في الدنيا لاثنين ، يجب أن يكون الفريسي أحدهما "المصدر السابق
ص15".
وكان أكبر أعداء الفريسيين التابعين لأهواء النفس الصادوقيون الذين برزوا
من بين الفريسيين قبل المسيح -عليه السلام- بثلاثة قرون ، وكانوا من أتباع بيئوس
Baithos وصادوق Sadok ،
وكان حب النفس ، والظهور ، والسيطرة والجشع من أهم مميزات بني
إسرائيل ، الأمر الذي جعلهم ينقسمون شيعًا وأحزابًا ، يختلفون الآيات التي تسبغ
عليهم الشرعية ، ويفترون على الله ، كما رأينا آنفًا ما زعمه أصحاب هليل لأنفسهم
كذبًا وعدوانًا على الذات الإلهية ، تعالت عمَّا يفترون.
36 |
36939