ألا من مشمر للجنة

ألا من مشمر للجنة
؟؟

<blockquote>
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام
عليكم و رحمة الله و بركاته أنا فتاة في
العشرين... كنت أعيش حياة شديدة الغفلة عن طاعة
الله وعبادته... فكنت أعمل في وظيفة مرموقة كمديرة
تسويق بأحد المطاعم الكبرى بالقاهرة وكنت أتقاضى
أجرا خياليا بالنسبة لسني عن هذه الوظيفة.. والتي
كانت تقتضي بيع الخمور... إلى جانب عملي كعارضة
أزياء...ذلك وكنت أنا أواظب على الصلاة.. حتى كان
رمضان 1422... طلبت مني إحدى صديقاتي الذهاب معها
إلى خيمة رمضانية فوافقت فورا... و إذا بهذه
الخيمة تعرض درس ديني للأستاذ عمرو خالد بارك الله
فيه... فجلست واستمعت... أعجبني الدرس... ولكني لم
أكن أتصور أني من الممكن أن أذهب إلى هناك مجددا
أي أن هذا الدرس مجرد شيء عابر لا يمكن أن يكون
أمر دوري يتكرر... ثم طلبت مني نفس الصديقة بعدها
بعدة أيام أن أذهب معها إلى صلاة التراويح فلم
أمانع... وتكرر هذا لمدة أربعة أيام حتى جاء يوم
13 رمضان 1422... كان الدرس يومها عن الجنة.. ما
هي و كيفية الوصول إليها.. فخرجت أنا وأصدقائي من
المسجد نحن نفكر كيف أن حياتنا تحتاج إلى مجهود
جبار لتغييرها وتقويمها وكم هو صعب ارتداء
الحجاب... ثم ذهبت إلى البيت ولا شيء يشغل بالي
سوى هذه القضية... الجنة... وحياتي وأوضاعها
المغلوطة... فاستيقظت في اليوم التالي وأنا مازلت
أفكر... حتى سمعت جملة في درس تلك الليلة ... و
تلك الجملة عن رسول الله (ص) حين قال "ألا من مشمر
للجنة؟"... شعرت وقتها أن ذلك السؤال موجه إلي..
ففكرت فيم كل هذا الوقت المهدر وفيم كل هذا
التفكير؟... أأفكر هل أفعل الصواب أم أستمر في
الخطأ؟... وهل هذا سؤال يحتاج للتفكير أصلا؟...
فما كان مني غير أن أرتدي الحجاب و أذهب إلى مكتبي
كي أقدم استقالتي... أشعر الآن أني إنسانه أخرى...
كل أصدقائي يحبونني أكثر مما مضى... صرت الآن -
وقد كنت شديدة العصبية سريعة الانفعال في الماضي-
أهدأ و أحلم ... صرت أفضل... فرجاء لكل من قرأ هذه
القصة.. هل نحن نفكر إن نطع الله أم لا؟؟؟... إن
القضية أبسط بكثير و إن الآخرة لأغلى وأبقى وإن
الله لييسر طاعته لمن أراد الطاعة مخلصا لله
النية.

منقول

</blockquote>