حق آل محمد صلى الله عليه وسلم على الأمة
زيادة المحبة والموالاة عن غيرهم
لا ريب أن لآل محمد r حقًا على الأمة لا يشركهم فيه غيرهم، ويستحقون من زيادة المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر بطون قريش، كما أن قريشًا يستحقون من المحبة والموالاة ما لا يستحقه غير قريش من القبائل، كما أن جنس العرب يستحق من المحبة والموالاة ما لا يستحقه سائر أجناس بني آدم. وهذا على مذهب الجمهور الذين يرون فضل العرب على غيرهم، وفضل قريش على سائر العرب، وفضل بني هاشم على سائر قريش، وهذا هو المنصوص عن الأئمة كأحمد وغيره، وعلى هذا دلت النصوص كقوله r في الحديث الصحيح: «إن الله اصطفى قريشًا من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم»([1])، وكقوله في الحديث الصحيح: «الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا»([2])، وأمثال ذلك([3]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) أخرجه مسلم ص (1783) «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشًا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم».
([2]) أخرجه البخاري «الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» جزء (4) ص (122) ومسلم ج (4) ص (1958) وأحمد ج (2) ص (260، 438، 485، 498).
([3]) ج (2) ص (338، 342).