فقهاء أهل البيت
علماء أهل البيت أئمة أهل السنة أيضًا
لم تأتم الشيعة بإمام ذي علم وزهد إلا وأهل السنة يأتمون به وبجماعة آخرين شاركوهم في العلم والزهد؛ بل هم أعلم منه وأزهد([1]).
علم عليّ رضي الله عليه
أدرك النبي r وهو مميز، وهو الثقة الصدوق فيما يخبر به عن النبي r وأصحاب النبي r من أصدق الناس حديثًا عنه لا يعرف عنهم من يتعمد عليه كذبًا.
وعلي رضي الله عنه له من العلم والبيان والدين والإيمان والسابقية ما هو أعظم من أن تجعل فضيلته أنه سيف من سيوف الله؛ فإن السيف خاصته القتال.
وعليّ رضي الله عنه تعلم من أبي بكر بعض السنة.
وعلماء الكوفة الذي صحبوا عمر وعليًا كعلقمة والأسود وشريح وغيرهم كانوا يرجحون قول عمر على قول علي، وأما تابعو المدينة ومكة والبصرة فهذا عندهم أظهر وأشهر من أن يُذكر، وإنما ظهر علمه وفقهه في الكوفة بحسب مقامه فيها عندهم مدة خلافته. ومع هذا فأهل الكوفة كانوا يعلمون القرآن والسنة قبل أن يتولى عثمان.
وتعليم معاذ لأهل اليمن ومقامه فيهم أكثر من عليّ، ولهذا روى أهل اليمن عن معاذ بن جبل أكثر مما رووا عن عليّ، وشريح وغيره من أكابر التابعين إنما تفقهوا على معاذ بن جبل، ولما قدم عليّ الكوفة كان شريح فيها قاضيًا وهو وعبيدة السلماني تفقها على غيره([2]).
مما روي في علمه
وأما قوله «أقضاكم علي» فهذا الحديث لم يثبت وليس له إسناد تقوم به الحجة ...
وقول عمر: علي أقضانا. إنما هو في فصل الخصومات في الظاهر مع جواز أن يكون في الباطن بخلافه ...
وحديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» أضعف وأوهى؛ ولهذا إنما يعد في الموضوعات وإن رواه الترمذي، وذكره ابن الجوزي وبين أن سائر طرقه موضوعة. والكذب يعرف من نفس متنه؛ فإن النبي r إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ولم يبلغ عنه العلم إلا واحد فسد أمر الإسلام ...
فعلم أن الحديث إنما افتراه زنديق جاهل ظنه مدحًا وهو يطرق الزنادقة إلى القدح في دين الإسلام إذا لم يبلغه إلا واحد.
ثم إن هذا خلاف المعلوم بالتواتر فإن جميع مدائن الإسلام بلغهم العلم عن الرسول من غير عليّ. أما أهل المدينة ومكة فالأمر فيهما ظاهر، وكذلك الشام والبصرة؛ فإن هؤلاء لم يكونوا يروون عن عليّ إلا شيئًا قليلاً، وإنما كان غالب علمه في الكوفة، ومع هذا فأهل الكوفة كانوا يعلمون القرآن والسنة قبل أن يتولى عثمان فضلاً عن علي.
وفقهاء أهل المدينة تعلموا الدين في خلافة عمر([3]).
ما نسب إليه من العلوم الباطلة
والقرامطة الباطنية ينسبون قولهم إليه وأنه أعطى علمًا باطنًا مخالفًا للظاهر. وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما عهد إلي النبي r شيئًا لم يعهده إلى الناس إلا ما في هذه الصحيفة وكان فيها العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر إلا فهما يؤتيه الله عبدًا في الكتاب»([4]).
ومن الناس من ينسب إليه الكلام في الحوادث كالجفر وغيره([5]) وآخرون ينسبون إليه البطاقة([6]) وأمور أخرى يعلم أن عليًا بريء منها([7]).
الحسن والحسين رضي الله عنهما: روايتهما: وعلمهما، وزهدهما
أما الحسن والحسين فمات النبي r وهما صغيران في سن التمييز فروايتهما عنه r قليلة.
وأما كونهما أزهد الناس في زمانهما وأعلمهم فهذا قول بلا دليل.
وكان الحسن يأخذ عن أبيه وغيره حتى أخذ عن التابعين. وهذا من علمه ودينه رضي الله عنه ([8]).
ابن عباس رضي الله عنه روايته وفتاويه
ابن عباس يروي عن غير واحد من الصحابة- يروي عن عمر وأبي هريرة وعبدالرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وأبيّ بن كعب وأسامة بن زيد وغير واحد من المهاجرين والأنصار. وروايته عن علي قليلة جدًا، ولم يخرج أصحاب الصحيح شيئًا من حديث عن علي، وخرجوا حديثه عن عمر وعبدالرحمن بن عوف وأبي هريرة وغيرهم.
وأيضًا فالتفسير أخذ عن عمر، وابن عباس أخذ عن ابن مسعود وغيره من الصحابة الذين لم يأخذوا عن علي شيئًا، وما يعرف بأيدي المسلمين تفسير ثابت عنه.
وهذه كتب التفسير والحديث مملوءة بالآثار عن الصحابة والتابعين والذي فيها عن عليّ قليل جدًّا.
وكان ابن عباس يفتي بقول أبي بكر وعمر، ونازع عليًا في مسائل مثل ما أخرج البخاري في صحيحه قال أتى علي بقوم زنادقة فحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس، فقال أما لو كنت لم أحرقهم لنهي النبي r أن يعذب بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله r: «مَنْ بدَّل دينه فاقتلوه»([9]) فبلغ ذلك عليًا فقال ويح ابن عباس ما أسقطه على الهَنَّات([10]).
علي بن الحسين روايته وما روي عنه ومناقبه
أخذ العلم عن غير الحسين أكثر مما أخذ عن الحسين، فإن الحسين قتل سنة إحدى وستين وعلي صغير، فلما رجع إلى المدينة أخذ عن علماء أهل المدينة، فإن علي بن الحسين أخذ عن أمهات المؤمنين عائشة وأم سلمة وصفية وأخذ عن ابن عباس والمسور بن مخرمة وأبي رافع مولى النبي r ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وغيرهم.
وأما ثناء العلماء على علي بن الحسين ومناقبه فكثيرة. وقال الزهري: لم أدرك بالمدينة أفضل من علي بن الحسين. وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: هو أفضل هاشمي رأيته بالمدينة. وقال حماد بن زيد: سمعت عليّ بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته يقول: أيها الناس أحبونا بحب الإسلام فما برح بنا حبكم حتى صار علينا عارًا. ذكره محمد بن سعد في الطبقات: أنبأنا عارم، أنبأنا حماد. ثم قال ابن سعد قالوا: وكان عليّ بن الحسين ثقة مأمونًا كثير الحديث عاليًا رفيعًا. وروى عن شيبة بن نعامة قال كان عليّ بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يعول أهل مائة بيت بالمدينة في السر.
وله من الخشوع وصدقة السر وغير ذلك من الفضائل ما هو معروف، حتى إنه كان من صلاحه ودينه يتخطى مجالس أكابر الناس ويجالس زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب وكان من خيار أهل العلم والدين من التابعين، فيقال له: تدع مجالس قومك وتجالس هذا فيقول: إنما يجلس الرجل حيث يجد صلاح قلبه.
وروى عنه أبو سلمة بن عبدالرحمن ويحيى بن سعيد الأنصاري والزهري وأبو الزناد وزيد بن أسلم وابنه وأبو جعفر.
محمد بن علي الباقر مَنْ أخذ عنه
ومَنْ روى عنه وعلمه
محمد بن علي الباقر من خيار أهل العلم والدين. وقيل إنما سمي الباقر لأنه بقر العلم، لا لأجل بقر السجود جبهته.
أخذ العلم عن جابر وأنس بن مالك، وروى أيضًا عن ابن عباس وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة. وعن سعيد بن المسيب ومحمد بن الحنفية وعبدالله بن أبي رافع كاتب علي.
وروى عنه أبو إسحاق الهمداني وعمرو بن دينار والزهري وعطاء بن أبي رباح وربيعة بن أبي عبدالرحمن والأعرج وهو أسن منه وابنه جعفر وابن جريج ويحيى بن أبي كثير والأوزاعي وغيرهم.
وأما كونه أعلم أهل زمانه- فهذا يحتاج إلى دليل، والزهري من أقرانه وهو عند الناس أعلم منه بأحاديث النبي r وأحواله وأقواله([11]).
جعفر بن محمد الصادق
جعفر الصادق رضي الله عنه من خيار أهل العلم والدين- أخذ العلم عن جده أبي أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعن محمد بن المنكدر، ونافع مولى ابن عمر، والزهري، وعطاء بن أبي رباح.
وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وحاتم بن إسماعيل، وحفص بن غياث، ومحمد بن إسحاق بن يسار.
وقال عمرو بن أبي المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
ومالك لم يروِ عن أحد من ذريته إلا عن جعفر تسعة أحاديث وجعفر هو من أقران أبي حنيفة، ولم يكن أبو حنيفة يأخذ عنه مع شهرته بالعلم.
وبالجملة فهؤلاء الأئمة الأربعة- مالك والشافعي وأبو يوسف وأحمد- ليس فيهم من أخذ عن جعفر شيئًا من قواعد الفقه.
لكن رووا عنه أحاديث كما رووا عن غيره أضعاف أحاديثه، وليس بين حديث الزهري وحديثه نسبة لا في القوة ولا في الكثرة، وقد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد القطان فيه كلام فلم يخرج له([12]).
ما كذب عليه
والآفة وقعت في الكذابين عليه لا منه؛ ولهذا نسبت إليه أنواع من الأكاذيب مثل كتاب البطاقة والهفت والكلام في النجوم وفي مقدمة المعرفة من جهة الرعود والبروق واختلاج الأعضاء وغير ذلك([13])، حتى نقل عنه أبو عبدالرحمن السلمي في «حقائق التفسير» من الأكاذيب ما نزه الله جعفرًا عنه. وحتى إن من أراد أن يحقق أكاذيب نسبها إلى جعفر، حتى إن طائفة من الناس يظنون أن «رسائل إخوان الصفا» مأخوذة عنه، وهذا من الكذب المعلوم فإن جعفر توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، وهذه الرسائل صنفت بعد ذلك بنحو مائتي سنة لما ظهرت دولة الإسماعيلية الباطنية الذين بنوا القاهرة المعزِّية سنة بضع وخمسين وثلاثمائة، وفي تلك الأوقات صنفت هذه الرسائل بسبب ظهور هذا المذهب الذي ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض.
وإن زعم زاعم أنه كان عندهم من العلم المخزون ما ليس عند أولئك لكن كانوا يكتمونه- فأي فائدة للناس في العلم المكتوم ...
وإن قال كانوا يبينون ذلك لخواصهم دون هؤلاء الأئمة قيل: أولاً هذا كذب عليهم؛ فإن جعفر بن محمد لم يجئ بعده مثله وقد أخذ العلم عن هؤلاء الأئمة كمالك وابن عيينة وشعبة والثوري وابن جريج ويحيى بن سعيد وأمثالهم من العلماء المشاهير الأعيان. ثم من ظن أن هؤلاء السادة يكتمون العلم عن مثل هؤلاء ويخصون به قومًا مجهولين ليس لهم في الأمة لسان صدق فقد أساء الظن بهم([14]).
أما موسى بن جعفر
أما موسى بن جعفر فقال فيه أبو حاتم الرازي: ثقة أمين صدوق من أئمة المسلمين.
قلت: موسى ولد بالمدينة سنة بضع وعشرين ومائة، وأقدمه المهدي إلى بغداد، ثم ردَّه إلى المدينة، وأقام بها إلى أيام الرشيد، فقدم هارون منصرفًا من عمرة فحمل موسى معه إلى بغداد وحبسه بها إلى أن توفي في حبسه.
وليس له كثير رواية؛ روى عن أبيه جعفر، وروى عنه أخوه علي، وروى له الترمذي وابن ماجه([15]).
علي بن موسى
له من المحاسن والمكارم المعروفة والممادح المناسبة للحالة اللائقة به ما يعرفه بها أهل المعرفة.
وفي زمانه من هو أعلم وأزهد منه كالشافعي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وأشهب بن عبدالعزيز وأبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي وأمثال هؤلاء.
هذا ولم يأخذ عنه أحد من أهل العلم بالحديث شيئًا ولا روى له شيء في كتب السنة.
وإنما يروي له أبو الصلت الهروي وأمثاله نسخًا عن آبائه فيها من الأكاذيب ما نزه الله عنه الصادقين منهم([16]).
محمد بن علي الجواد
كان من أعيان بني هاشم، وهو معروف بالسخاء والسؤدد ولهذا سمي (الجواد) ومات وهو ابن خمس وعشرين سنة.
وكان المأمون زوجه بابنته، وكان يرسل إليه في السنة ألف ألف درهم، واستقدمه المعتضد إلى بغداد ومات بها رضي الله عنه .
وقال الشيخ رحمه الله: وأما موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي- فلا يستريب من له من العلم نصيب أن مالك بن أنس وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والليث بن سعد والأوزاعي ويحيى بن سعيد ووكيع بن الجراح وعبدالله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأمثالهم أعلم بحديث رسول الله r من هؤلاء. وهذا أمر تشهد به الآثار التي تعاين وتسمع.
ومما يبين ذلك أن القدر الذي ينقل عن هؤلاء من الأحكام المسندة إلى النبي r ينقل عن أولئك ما هو أضعافه.
وأما دعوى المدعي أن كل ما أفتى به الواحد من هؤلاء فهو منقول عنده عن النبي r فهذا كذب على القوم؛ فإنهم كانوا يميزون بين ما يروونه عن النبي r وبين ما يقولون من غير ذلك، وكان علي رضي الله عنه يقول: إذا حدثتكم عن رسول الله r فوالله لأن أخر من السماء إلى الأرض أحب إلى من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة([17]).
علي بن محمد الهادي ويقال له العسكري
ذكر عنه حكاية منقطعة الإسناد مع أنه ليس فيها من الفضيلة إلا ما يوجد في كثير من عامة المسلمين ويوجد فيهم ما هم أعظم منها([18]).
الحسن بن علي العسكري
العلماء المعروفون بالرواية الذين كانوا في زمن هذا الحسن بن علي العسكري ليست لهم عنه رواية مشهورة في كتب أهل العلم وشيوخ كتب أهل السنة البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه كانوا موجودين في ذلك الزمان وقريبًا منه قبله وبعده.
وقد جمع الحافظ أبو القاسم بن عساكر أسماء شيوخ الكل- يعني شيوخ هؤلاء الأئمة. فليس في هؤلاء من روى عن الحسن بن علي العسكري مع روايتهم عن ألوف مؤلَّفة من أهل الحديث([19]).
محمد بن الحسن العسكري المنتظر
المنتظر لا وجود له، ومفقود لا منفعة لهم فيه([20]).
خلاصة في فضل وعلم أئمة الاثني عشرية
الأئمة الاثنا عشرية- منهم عليّ رضي الله عنه، والثلاثة أفضل منه وأكمل خلافة وإمامة.
وأما سائر الاثني عشر فهم أصناف: منهم من هو من الصحابة المشهود لهم بالجنة كالحسن والحسين وشركهما في ذلك خلق كثير من الصحابة المشهود لهم بالجنة.
وفي السابقين الأولين من هو أفضل منهما مثل أهل بدر، وهما وإن كانا سيدا شباب أهل الجنة فأبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة، وهذا الصنف أكمل من هذا الصنف.
وفي الاثنى عشر من هو مشهور بالعلم والدين كعلي بن الحسين وابنه أبي جعفر وابنه جعفر بن محمد- وهؤلاء لهم حكم أمثالهم- ففي الأمة خلق كثير مثل هؤلاء وأفضل منهم.
وفيهم المنتظر لا وجود له ومفقود ولا منفعة لهم فيه.
وأما سائرهم ففي بني هاشم من العلويين والعباسيين جماعات مثلهم في العلم والدين ومن هو أعلم وأدين منهم([21]).
الشافعي المطلبي
الشافعي لما كان عنده من العلم والفقه ما يستفاد منه عرف المسلمون له ذلك واستفادوا منه وظهر ذكره بالعلم والفقه([22]).
بنو هاشم في زمن الشيخ
واعتبر ذلك بما تجده في زمانك من أهل العلم بالقرآن والحديث والفقه فإنك تجد كثيرًا من بني هاشم لا يحفظ القرآن ولا يعرف من حديث النبي r إلا ما شاء الله ولا يعرف معاني ذلك.
فإذا قال هذا: روى جدنا، عن جبريل، عن الباري.
قيل: نعم. وهؤلاء أعلم منكم بما روى جدكم عن جبريل، وأنتم ترجعون في ذلك إليهم.
وإن قال: مرادي بهؤلاء الأئمة الاثنا عشر.
قيل له: ما رواه علي بن الحسين وأبو جعفر وأمثالهما من حديث جدهم فمقبول منهم كما يرويه أمثالهم.
ولولا أن الناس وجدوا عند مالك والشافعي وأحمد أكثر مما وجدوه عند موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي لما عدلوا عن هؤلاء إلى هؤلاء([23]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) ج (2) ص (173).
([2]) ج (1) ص (306، 307، 309) ج (2) ص (295) ج (4) ص (137) ويأتي ما يتعلق بأخذ ابن عباس التفسير عن علي عند ذكر ابن عباس، وكذلك أخذه عنه الفتيا.
([3]) ج (4) ص (137 - 142) وتقدم بعض هذا المعنى أيضًا.
([4]) أخرجه البخاري ك (56) ب (171) عن أبي جحيفة أنه قال قلت لعلي رضي الله عنه «هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله قال: لا والذي فلق الحبة» الحديث وأخرجه مسلم عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال: من زعم أن عندنا شيئًا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة (قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه) فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي r: «المدينة حرام ما بين عير إلى ثور» الحديث: (مسلم رقم 1370).
([5]) الجفر وعاء من أدم زعموا أن فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل.
([6]) والبطاقة كما زعموا صحيفة طولها سبعون ذراعًا بذراع رسول الله r من إملائه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدشة (نقله إحسان إلهي ظهير).
([7]) ج (4) ص (145، 146).
([8]) ج (1) ص (306، 307) ج (2) ص (150، 151) ج (4) ص (144).
محمد بن علي بن أبي طالب (ابن الحنفية): ولد في العام الذي مات فيه أبو بكر، ورأى عمر وروى عنه وعن أبيه وأبي هريرة وعثمان وعمار بن ياسر ومعاوية وغيرهم.
حدث عنه بنوه عبدالله والحسن وإبراهيم وعون وسالم بن أبي الجعد ومنذر الثوري وأبو جعفر الباقر وعبدالله بن محمد بن عقيل وعمرو بن دينار ومحمد بن قيس بن مخرمة وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي وآخرون. ووفد على معاوية وعبدالملك بن مروان (سير أعلام النبلاء).
([9]) أخرجه البخاري في باب حكم المرتد.
([10]) ج (4) ص (144، 155، 153، 154).
([11]) ج (2) ص (153، 154) ج (1) ص (307، 308).
([12]) ج (2) ص (154) ج (4) ص (143).
([13]) وتقدم نسبته بعض ذلك إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنه مما كذب عليه.
([14]) ج (2) ص (154، 176) ج (4) ص (146، 147، 143).
([15]) ج (2) ص (155).
([16]) ج (2) ص (156).
([17]) ج (2) ص (155، 158) ج (1) ص (307، 308، 109).
([18]) ج (2) ص (160 - 163).
([19]) ج (2) ص (164).
([20]) وتقدم في ذكر الثاني عشر من أئمتهم في بحث الإمامة مبسوطًا فليرجع إليه من أراده هناك.
([21]) ج (2) ص (190) ج (3) ص (248).
([22]) ج (3) ص (348).
([23]) ج (1) ص (177).