ميراث
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
روى
الطبراني عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنّه مرَّ بسوق المدينة فوقف عليها فقال
: يا أهل السوق ما أعجزكم ؟ قالوا و ما ذاك ؟ قال : ذاك ميراث محمد صلى الله عليه و
سلم يُقسَم و أنتم هنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه ! قالوا : و أين هو ؟ قال :
في المسجد . فخرجوا سراعاً، و وقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا، فقال لهم : ما لكم ؟
فقالوا : يا أبا هريرة لقد أتينا المسجد فدخلنا فلم نرَ فيه شيئاً يُقسَم ! فقال
لهم أبو هريرة : و ما رأيتم في المسجد أحداً ؟ قالوا : بلى رأينا قوماً يصلّون و
قوماً يقرؤون القرآن و قوماً يتذاكرون الحلال و الحرام .
فقال
لهم أبو هريرة : ويحكم ! فذاك ميراث محمد صلى الله عليه و سلم !!!
.
* رسول
الله صلى الله عليه وسلم حي على الدوام
:
يؤخذ
من الأحاديث التي وردت في شأنه صلى الله عليه وسلم أنه حي على الدوام، وذلك أنه
محال عادة أن يخلوا الوجود كله من واحد يسلم عليه في ليل ونهار ونحن نؤمن ونصدق
لأنه صلى الله عليه وسلم حي يرزق في قبره، وأن جسده الشريف لا تأكله الأرض،
والإجماع على هذا، وزاد بعض العلماء، الشهداء والمؤذنين، وقد صح أنه كشف عن غير
واحد من العلماء والشهداء فوجدوا لم تتغير أجسامهم، والأنبياء أفضل من الشهداء .ومن
أدلة ذلك قوله تعالى : {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. [آل عمران:
169].
فإن
الشهادة حاصلة له صلى الله عليه وسلم على أتم الوجوه، لأنه شهيد الشهداء، وقد صرح
ابن عباس وابن مسعود وغيرهما رضي الله عنهم بأنه صلى الله عليه وسلم مات شهيداً