زمن الذئاب
زمــن الـذئــــــاب وبعثت تعتب ُ يا أبي ...!وغضبتَ مني بعدما تاهت خطاي . . عن الحسين أنا يا أبي في الدربِ مصلوب اليدين وزوابع الأيام تحملني ولا أدري . . لأين والناس تعبر فوق أشلائي .... ودمعي . . بين . . بين وبعثت تعتبُ يا أبي ...!!!لمَ لا تجيء لكي ترى كيف الضمير يموت في قلب الرجل ؟كيف الأمان يضيع أويفنى الأمل ؟لمَ لا تجيء لكي ترى أن الطريق يضيق حزنا ً بالبشر ؟أنالظلام اليوم يغتال القمر ؟أن الربيع يجيء . . من غير الزهر ؟لمَ لا تجيءلكي ترى ...الأرض تأكل زرعها ؟والأم تقتل طفلها ؟أتُرى تصدق ياأبي أن السماء الآن . . تذبح بدرها ؟!
والأرض يا أبتاه تأكل . . نفسها ....وغضبت يا أبتاه مني بعدماتاهت خطاي عن الحسين .....أتراه عاش زمانناهل كان في أيامه دجل . . وإذلال . . وقهر؟هل كان في أيامه دنس يضيق . . بكل طهر ؟فبيتنا صارت مقابر للبشر .... في كالمقبرة إلهي يعطي . . ويمنع ما يشاءما أكثر العباد . . في زمن الشقاءأبتاه لا تعتب علي ...يوماً ستلقاني أصلي في الحسين سترى دموع الحزن تحملها بقايا . . مقلتين ...فأنا أحن إلى الحسين . .
ويشدني قلبي إليه فلا أرى . . قدمي تسيرالقلب يا أبتاه أصبح كالضريرأنا حائر في الدرب . . لا أدري المصير !!
أنا في المدينة يا أبي مثل السحاب ...يوما ً تداعبني الحياةبسحرها ...يوما ً . . يمزقني العذاب ورأيت أحلام السنين كأنهاوهم جحود ..... أو سراب وعرفت أن العمر حلم زائف فغداً يصير . . إلى التراب زمن حزين يا أبي زمن الذئاب أبتاه لا تغضب علي إذاما قلت شيئا ً . . منعت ابأبتاه قد علمتني حب التراب كيف الحياة أعيشها رغم الصعاب كيف الشباب يشدني نحو السحاب حاسبت نفسي عمرها ... حتى يئست من الحساب وضميري المسكين مات من العذاب أبتاه ..... ما زال في قلبي عتاب لمَ لم تعلمني الحياة مع الذئاب؟ !! .... أتراه ذاق . . كؤوسنا