قوله عز وجل {وَلَقَد خَلَقنا
السَمَواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيامٍ وَما مَسَّنا مِن
لُّغوبٍ} قال الحسن وقتادة: قالت اليهود: إن الله خلق الخلق
في ستة أيام واستراح يوم السابع وهو يوم السبت يسمونه يوم الراحة فأنزل
الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن محمد التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن
محمد بن جعفر الحافظ قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا
قتادة بن السري قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي سعد البقال عن عكرمة
عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألت عن خلق السموات
والأرض فقال: خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين وخلق الجبال يوم
الثلاثاء وخلق السموات يوم الأربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس
والقمر.
قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد قال: ثم استوى على
العرش قالوا: قد أصبت لو تممت ثم استراح فغضب رسول الله صلى الله عليه
وسلم غضباً شديداً فنزلت {وَلَقَد خَلَقنا
السَمَواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيّامٍ وَما مَسَّنا مِن
لُّغوبٍ فَاِصبِر عَلى ما يَقولونَ}.