منتديات زمن العزه الجديده
مرحبا بكم فى منتديات زمن العزه
منتديات زمن العزه الجديده
مرحبا بكم فى منتديات زمن العزه
منتديات زمن العزه الجديده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات زمن العزه الجديده

منتديات اسلاميه ثقافيه تعنى بنشر الثقافه الدينيه الصحيحه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سورة البقرة من الايه 189 الى 207

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebrehim
مدير
ebrehim


عدد المساهمات : 2239
تاريخ التسجيل : 19/10/2011

سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Empty
مُساهمةموضوع: سورة البقرة من الايه 189 الى 207   سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالخميس 20 أكتوبر 2011, 15:23


سبب النزول:

قال ابن عباس: إن
معاذ بن جبل وثعلبة بن غَنَم - وكانا من الأنصار - قالا: يا رسول الله، ما بال
الهلال يبدو دقيقاً مثل الخيط، ثم يزيد حتى يمتلئ ويستوي ويعظم، ثم لا يزال ينقص
ويدِقّ، حتى يعود كما كان، لا يكون على حالة واحدة كالشمس، فنزلت هذه الآية. ويروى
أيضاً أن اليهود سألت عن الأهلة.

التوقيت بالشهر القمري وحقيقة
البِرّ




{يسْأَلُونَكَ
عَنْ الأَهِلَّةِ
} أي يسألونك يا محمد عن الهلال لم يبدو دقيقاً مثل الخيط ثم
يعظم ويستدير ثم ينقص ويدق حتى يعود كما كان؟ {قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ
وَالْحَجِّ
} أي فقل لهم إِنها أوقات لعباداتكم ومعالم تعرفون بها مواعيد الصوم
والحج والزكاة {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبيُوتَ مِنْ
ظُهُورِهَا
} أي ليس البر بدخولكم المنازل من ظهورها كما كنتم تفعلون في
الجاهلية {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} أي ولكنَّ العمل الصالح الذي
يقرّبكم إلى الله تعالى هو اجتناب محارم الله {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ
أَبْوَابِهَا
} ادخلوها كعادة الناس من الأبواب {وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
} أي اتقوا الله لتسعدوا وتظفروا برضاه.

سبب النزول:

قوله تعالى:
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ..} الآية. قال ابن عباس فيما أخرجه
الواحدي: نزلت هذه الآيات في صلح الحُدَيْبِيَة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم لما صُدَّ عن البيت هو وأصحابه، نحر الهَدْي بالحُدَيْبِيَة، ثم صالحه
المشركون على أن يرجع عامه، ثم يأتي القابل، على أن يُخْلُوا له مكة ثلاثة أيام،
فيطوف بالبيت ويفعل ما شاء. وصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان العام
المقبل، تجهَّز رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لعمرة القضاء، وخافوا أن لا
تفي لهم قريش بذلك، وأن يصدّوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم، وكره أصحابه قتالهم في
الشهر الحرام في الحرم، فأنزل الله: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَكُمْ
} يعني قريشاً.

وقوله: {الشَّهْرُ
الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ
} الآية، قال قتادة فيما أخرجه الطبري: أقبل
نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذي القعدة، حتى إذا كانوا بالحديبية،
صدَّهم المشركون، فلما كان العام المقبل دخلوا مكة، فاعتمروا في ذي القعدة، وأقاموا
بها ثلاث ليال، وكان المشركون قد فَجَروا عليه حين ردّوه يوم الحديبية، فأقصّه الله
تعالى منهم، فأنزل: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ}
الآية.

وقوله:
{وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ..} الآية، قال الشعبي: نزلت في الأنصار،
أمسكوا عن النفقة في سبيل الله تعالى، فنزلت هذه الآية، وأخرج الطبراني بسند صحيح
عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: كانت الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله، فأصابتهم
سَنَة (قحط)، فأمسكوا، فأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية.

وروى البخاري عن
حذيفة قال: نزلت الآية في النفقة. وأخرج أبو داود والترمذي وصححه، وابن حبان
والحاكم وغيرهم،عن أبي أيوب الأنصاري قال: نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما
أعزّ الله الإسلام، وكثر ناصروه، قال بعضنا لبعض سرّاً: إنّ أموالنا قد ضاعت، وإنّ
الله قد أعزّ الإسلام، فلو أقمنا في أموالنا، فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الله يردّ
علينا ما قلنا: {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التَّهْلُكَةِ
}، فكانت التهلكة: الإقامة على أموالنا وإصلاحها وتركنا
الغزو.

قواعد القتال في سبيل الله


{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا
تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(190)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ
ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ
مِنْ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى
يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ
الْكَافِرِينَ(191)فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ(192)وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ
فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَ عَلَى الظَّالِمِينَ(193)الشَّهْرُ
الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(194)وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195)}


{وَقَاتِلُوا
فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ
} أي قاتلوا لإِعلاء دين الله
من قاتلكم من الكفار {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ
الْمُعْتَدِينَ
}أي لا تبدءوا بقتالهم فإِنه تعالى لا يحب من ظلم أو
اعتدى، وكان هذا في بدء أمر الدعوة ثم نسخ بآية براءة {وقاتلوا المشركين
كافة
} وقيل نسخ بالآية التي بعدها وهي قوله {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ
ثَقِفْتُمُوهُمْ
} أي اقتلوهم حيث وجدتموهم في حلّ أو حرم {وَأَخْرِجُوهُمْ
مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ
} أي شرّدوهم من أوطانهم وأخرجوهم منها كما أخرجوكم
من مكة {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ} أي فتنة المؤمن عن دينه
أشدُّ من قتله، أو كفر الكفار أشد وأبلغ من قتلكم لهم في الحرم، فإِذا استعظموا
القتال فيه فكفرهم أعظم {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ
} أي لا تبدءوهم بالقتال في الحرم حتى يبدءوا هم
بقتالكم فيه {فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ} أي إِن بدءوكم بالقتال
فلكم حينئذٍ قتالهم لأنهم انتهكوا حرمته والبادي بالشر أظلم {كَذَلِكَ جَزَاءُ
الْكَافِرِينَ
} أي هذا الحكم جزاء كل من كفر بالله {فَإِنِ انتَهَوْا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
} أي فإِن انتهوا عن الشرك وأسلموا فكفّوا عنهم
فإِن الله يغفر لمن تاب وأناب .

{وَقَاتِلُوهُمْ
حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ
} أي قاتلوا المحاربين
حتى تكسروا شوكتهم ولا يبقى شرك على وجه الأرض ويصبح دين الله هو الظاهر العالي على
سائر الأديان {فَإِنِ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى
الظَّالِمِينَ
}أي فإِن انتهوا عن قتالكم فكفوا عن قتلهم فمن قاتلهم بعد
ذلك فهو ظالم ولا عدوان إِلا على الظالمين، أو فإِن انتهوا عن الشرك فلا تعتدوا
عليهم ثم بيّن تعالى أن قتال المشركين في الشهر الحرام يبيح للمؤمنين دفع العدوان
فيه فقال {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ
قِصَاصٌ
} أي إِذا قاتلوكم في الشهر الحرام فقاتلوهم في الشهر الحرام، فكما
هتكوا حرمة الشهر واستحلوا دماءكم فافعلوا بهم مثله {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ
فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ
} أي ردوا عن أنفسكم
العدوان فمن قاتلكم في الحرم أو في الشهر الحرام فقابلوه وجازوه بالمثل
{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} أي
راقبوا الله في جميع أعمالكم وأفعالكم واعلموا أن الله مع المتقين بالنصر والتأييد
في الدنيا والآخرة {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا
بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ
} أي أنفقوا في الجهاد وفي سائر وجوه القربات
ولا تبخلوا في الانفاق فيصيبكم الهلاك ويتقوى عليكم الأعداء وقيل معناه: لا تتركوا
الجهاد في سبيل الله وتشتغلوا بالأموال والأولاد فتهلكوا {وَأَحْسِنُوا إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
} أي أحسنوا في جميع أعمالكم حتى يحبكم الله
وتكونوا من أوليائه المقربين.

سبب النزول:

سبب نزول قوله
تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}: أخرج ابن أبي حاتم عن
صفوان بن أمية قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم متضمخ بالزغفران، عليه
جبة، فقال: كيف تأمرني يا رسول الله في عمرتي؟ فأنزل الله: {وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ
} فقال: أين السائل عن العمرة، قال: ها أنذا،
فقال له: ألق عنك ثيابك، ثم اغتسل واستنشق ما استطعت، ثم ما كنت صانعاً في حجك،
فاصنعه في عمرتك.

وقوله تعالى:
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا}: روى البخاري عن كعب بن عُجْرَة أنه سُئل
عن قوله: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ} قال: حملت إلى النبي صلى الله عليه
وسلم، والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ما كنت أرى أن الجهد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟
قال: قلت: لا، قال: صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من طعام،
واحلق رأسك، فنزلت فيَّ خاصة، وهي لكم عامة.

وروى مسلم عن كعب بن
عُجْرة قال: فيَّ أنزلت هذه الآية، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أدنه،
فدنوت مرتين أو ثلاثاً، فقال: أيؤذيك هوامُّك؟ قال ابن عون، وأحسبه قال: نعم،
فأمرني بصيام، أو صدقة، أو نسك ما تيسر".

أحكام الحج والعمرة


{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ
مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ
تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ
لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ
تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ(196)الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ
يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ
يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ(197)}


{وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ
} أي أدوهما تأمين بأركانها وشروطها لوجه الله
تعالى {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} أي إِذا
منعتم من إِتمام الحج أو العمرة بمرضٍ أو عدوٍ وأردتم التحلل فعليكم أن تذبحوا ما
تيسر من بدنة أو بقرةٍ أو شاة .

{وَلا تَحْلِقُوا
رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ
} أي لا تتحللوا من إِحرامكم
بالحلق أو التقصير حتى يصل الهدي المكان الذي يحل ذبحه فيه وهو الحرم أو مكان
الإِحصار {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ
} أي فمن كان منكم معشر
المحرمين مريضاً يتضرر معه بالشعر فحلق، أو كان به أذى من رأسه كقملٍ وصداعٍ فحلق
في الإِحرام، فعليه فدية وهي إِما صيام ثلاثة أيام أو يتصدق ثلاثة آصع على ستة
مساكين أو يذبح ذبيحة وأقلها شاة {فَإِذَا أَمِنتُمْ} أي كنتم آمنين من أول
الأمر، أو صرتم بعد الإِحصار آمنين {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى
الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ
} أي من اعتمر في أشهر الحج واستمتع
بما يستمتع به غير المحرم من الطيب والنساء وغيرها، فعليه ما تيسّر من الهدي وهو
شاة يذبحها شكراً لله تعالى.

{فَمَنْ لَمْ
يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ
}
أي من لم يجد ثمن الهدي فعليه صيام عشرة أيام، ثلاثة حين يحرم بالحج وسبعة إِذا رجع
إِلى وطنه {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} أي عشرة أيام كاملة تجزئ عن الذبح،
وثوابها كثوابه من غير نقصان {ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
} أي ذلك التمتع أو الهّدْي خاص بغير أهل الحرم، أما
سكّان الحرم فليس لهم تمتع وليس عليهم هدي {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا
أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
} أي خافوا الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب
نواهيه واعلموا أن عقابه شديد لمن خالف أمره.

ثم بيّن تعالى وقت الحج فقال {الْحَجُّ أَشْهُرٌ
مَعْلُومَاتٌ
} أي وقت الحج هو تلك الأشهر المعروفة بين الناس وهي شوال وذو
القعدة وعشرٌ من ذي الحجة {فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا
فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ
} أي من ألزم نفسه الحجَّ بالإِحرام قاصد
لرضاه، فعليه أن يترك الشهوات، وأن يترك المعاصي والجدال والخصام مع الرفقاء
{وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} أي وما تقدموا لأنفسكم
من خير يجازيكم عليه الله خير الجزاء {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ
التَّقْوَى
} أي تزودوا لآخرتكم بالتقوى فإنها خير زاد {وَاتَّقُونِ يَا
أُوْلِي الأَلْبَابِ
} أي خافون واتقوا عقابي يا ذوي العقول والأفهام.
سبب النزول:

نزول الآية (198):

روى البخاري عن
ابن عباس قال: كانت عكاظ ومِجَنَّة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية، فتاثَّموا أن
يتَجروا في المواسم، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فنزلت:
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ} أي في
موسم الحج.

وأخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن جرير الطبري والحاكم وغيرهم
من طرق عن أبي أمامة التيمي قال: "قلت لابن عمر: إنا نَكْرِي (أي نُؤَجر الدواب
للحجاج)، فهل لنا من حج؟ فقال ابن عمر: جاء رجل إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم،
فسأله عن الذي سألتني عنه، فلم يُجِبه، حتى نزل عليه جبريل بهذه الآية: {لَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
..} فدعاه النَّبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم
حجاج".


نزول الآية (199):

أخرج ابن جرير الطبري
عن ابن عباس قال: كانت العرب تقف بعرفة، وكانت قريش تقف دون ذلك بالمزدلفة، فأنزل
الله: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}.

نزول الآية (200):

أخرج ابن أبي
حاتم عن ابن عباس قال: كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم، يقول الرجل منهم: كان أبي
يُطعِم، ويحمل الْحَمَالات، ويحمل الديات، ليس لهم ذكر غير أفعال آبائهم، فأنزل
الله: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ} الآية.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: كانوا إذا قضوا مناسكهم،
وقفوا عند الجمرة، وذكروا آباءهم في الجاهلية، وفعال آبائهم، فنزلت هذه الآية، حتى
إن الواحد منهم ليقول: اللهم إن أبي كان عظيم القُبَّة، عظيم الْجَفْنة، كثير
المال، فأعطني مثل ما أعطيته، فلا يذكر غير أبيه، فنزلت الآية، ليُلزِموا أنفسَهم
ذكرَ الله أكثر من التزامهم ذكر آبائهم أيام الجاهلية.

نزول آخر الآية (200) والآيتين (200-201):

أخرج ابن أبي
حاتم عن ابن عباس قال: كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف، فيقولون: اللهم اجعله
عام غيث، وعام خصب، وعام ولاء وحسن، لا يذكرون من أمر الآخرة شيئاً، فأنزل الله
فيهم: {فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ
فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
} ويجيء آخرون من المؤمنين، فيقولون: {رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
..} إلى قوله: {سَرِيعُ الْحِسَابِ}.

جواز التجارة للحاجِّ ، والأمر بذكر الله
تعالى كثيراً ، ورفع الحرج عمّن تعجَّل بالنفر من مِنى


{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا
أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ
وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ
الضَّالِّينَ(198)ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(199)فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنْ النَّاسِ
مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ
خَلاقٍ(200)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(201)أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا
كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ(202)وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ
مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ
تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا
أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(203)}


{لَيْسَ
عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ
} أي لا حرج ولا
إِثم عليكم في التجارة في أثناء الحج فإِن التجارة الدنيوية لا تنافي العبادة
الدينية، وقد كانوا يتأثمون من ذلك فنزلت الآية تبيح لهم الاتجار في أشهر الحج
{فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ
الْحَرَامِ
} أي إِذا دفعتم من عرفات بعد الوقوف بها فاذكروا الله بالدعاء
والتضرع والتكبير والتهليل عند المشعر الحرام بالمزدلفة {وَاذْكُرُوهُ كَمَا
هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ
} أي اذكروه ذكراً
حسناً كما هداكم هداية حسنة، واشكروه على نعمة الهداية والإِيمان فقد كنتم قبل
هدايته لكم في عداد الضالين، الجاهلين بالإِيمان وشرائع الدين .

{ثُمَّ أَفِيضُوا
مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ
} أي ثمّ انزلوا من عرفة حيث ينزل الناس لا من
المزدلفة، والخطاب لقريش حيث كانوا يترفعون على الناس أن يقفوا معهم وكانوا يقولون:
نحن أهل الله وسُكّان حرمه فلا نخرج منه فيقفون في المزدلفة لأنها من الحرم ثم
يفيضون منها وكانوا يسمون "الحُمْس" فأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن
يأتي عرفة ثم يقف بها ثم يفيض منها {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ
} أي استغفروا الله عمّا سلف منكم من المعاصي فإِن الله عظيم
المغفرة واسع الرحمة .

{فَإِذَا
قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ
أَشَدَّ ذِكْرًا
} أي إِذا فرغتم من أعمال الحج وانتهيتم منها فأكثروا ذكره
وبالغوا في ذلك كما كنتم تذكرون آباءكم وتعدون مفاخرهم بل أشدّ، قال المفسرون كانوا
يقفون بمنى بين المسجد والجبل بعد قضاء المناسك فيذكرون مفاخر آبائهم ومحاسن أيامهم
فأمروا أن يذكروا الله وحده {فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ
} أي من الناس من تكون الدنيا
همّه فيقول: اللهم اجعل عطائي ومنحتي في الدنيا خاصة وما له في الآخرة من حظ ولا
نصيب {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي
الآخِرَةِ حَسَنَةً
} أي ومنهم من يطلب خيري الدنيا والآخرة وهو المؤمن العاقل،
وقد جمعت هذه الدعوة كل خيرٍ وصرفت كل شر، فالحسنة في الدنيا تشمل الصحة والعافية،
والدار الرحبة، والزوجة الحسنة، والرزق الواسع إلى غير ما هنالك والحسنة في الآخرة
تشمل الأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب، ودخول الجنة، والنظر إلى وجه الله
الكريم إلخ {وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} أي نجّنا من عذاب جهنم
{أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
أي هؤلاء الذين طلبوا سعادة الدارين لهم حظ وافر مما عملوا من الخيرات والله سريع
الحساب يحاسب الخلائق بقدر لمحة بصر.

{وَاذْكُرُوا اللَّهَ
فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}
أي كبروا الله في أعقاب الصلوات وعند رمي الجمرات
في أيام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا
إِثْمَ عَلَيْهِ}
أي من استعجل بالنفر من منى بعد تمام يومين فنفر فلا حرج عليه
{وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} أي ومن تأخر حتى رمى في اليوم
الثالث - وهو النفر الثاني فلا حرج عليه أيضاً {لِمَنِ اتَّقَى} أي ما ذكر
من الأحكام لمن أراد أن يتقي الله فيأتي بالحج على الوجه الأكمل {وَاتَّقُوا
اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
} أي خافوا الله تعالى
واعلموا أنكم مجموعون إِليه للحساب فيجازيكم بأعمالكم.

سبب النزول:

روى ابن جرير عن
السُّدِّي في نزول الآيات (204-206): أن الأخنس بن شُرَيق الثقفي أتى النبَّي صلى
الله عليه وسلم، وأظهر له الإسلام، ثم خرج، فمرَّ بزرع لقوم من المسلمين وحُمُر،
فأحرق الزرع، وعقر (قتل) الحمر، فأنزل الله الآية.

وقال سعيد بن
المسيِّب - فيما يرويه الحارث بن أبي أسامة في مسنده وبن أبي حاتم -: أقبل صهيب
الرومي مهاجراً إلى النبَّي صلى الله عليه وسلم، فاتبعه نفر من قريش، فنزل عن
راحلته، وانتشل ما في كنانته، ثم قال: يا معشر قريش: لقد علمتم أني من أرماكم
رجلاً، وأيم الله، لا تصلون إليّ حتى أرمي كل سهم معي في كنانتي، ثم أضرب بسيفي، ما
بقي في يدي منه شيء، ثم افعلوا ما شئتم، وإن شئتم دللتكم على ما لي بمكة، وخليتم
سبيلي، قالوا: نعم، فلما قدم على النبَّي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: "ربح
البيع أبا يحيى، ربح البيع"، ونزلت الآية: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي
نَفْسَهُ
..}.

من الناس منافق ومخلص


{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204)وَإِذَا
تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ(205)وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ
الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ(206)وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ
بِالْعِبَادِ(207)}

{وَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ
} أي ومن الناس فريق يروقك كلامه يا محمد ويثير
إِعجابَك بخلابة لسانه وقوة بيانه، ولكنه منافق كذّاب {فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا
} أي في هذه الحياة فقط أما الآخرة فالحاكم فيها علاّم الغيوب الذي
يطّلع على القلوب والسرائر {وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ} أي
يظهر لك الإِيمان ويبارز الله بما في قلبه من الكفر والنفاق {وَهُوَ أَلَدُّ
الْخِصَامِ
} أي شديد الخصومة يجادل بالباطل ويتظاهر بالدين والصلاح بكلامه
المعسول {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا} أي وإِذا
انصرف عنك عاث في الأرض فساداً، وقد نزلت في الأخنس ولكنها عامة في كل منافق يقول
بلسانه ما ليس في قلبه

"يعطيك من طرف اللسان
حلاوة ويروغ منك كما يروغُ الثعلب"

{وَيُهْلِكَ
الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ
} أي يهلك الزرع وما تناسل من الإِنسان والحيوان ومعناه
أن فساده عام يشمل الحاضر والباد، فالحرث محل نماء الزروع والثمار، والنسل هو نتاج
الحيوانات التي لا قوام للناس إِلا بهما، فإِفسادهما تدمير للإِنسانية
{وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} أي يبغض الفساد ولا يحب
المفسدين.

{وَإِذَا قِيلَ
لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْه الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ
} أي إِذا وُعظ هذا الفاجر
وذكَّر وقيل له انزع عن قولك وفعلك القبيح، حملته الأنفة وحميَّةُ الجاهلية على
الفعل بالإِثم والتكبر عن قبول الحق، فأغرق في الإِفساد وأمعن في العناد
{فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} أي يكفيه أن تكون له جهنم
فراشاً ومهاداً، وبئس هذا الفراش والمهاد .

{وَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ
} هذا هو النوع الثاني وهم
الأخيار الأبرار، فبعد أن ذكر تعالى صفات المنافقين الذميمة أتبعه بذكر صفات
المؤمنين الحميدة والمعنى ومن الناس فريق من أهل الخير والصلاح باع نفسه لله، طلباً
لمرضاته ورغبةً في ثوابه لا يتحرى بعمله إلا وجه الله {وَاللَّهُ رَءُوفٌ
بِالْعِبَادِ
} أي عظيم الرحمة بالعباد يضاعف الحسنات ويعفو عن السيئات ولا يعجل
العقوبة لمن عصاه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pride.canadian-forum.com
 
سورة البقرة من الايه 189 الى 207
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة البقرة من الايه 55 الى 78
» سورة البقرة من الايه 99 الى 123
» سورة البقرة من الايه 124 الى 144
» سورة البقرة من الايه 168 الى 188
» سورة البقرة من الايه 208 الى 220

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زمن العزه الجديده :: &&& منتدى القران الكريم وعلومه &&& :: القران الكريم :: تفسير القرآن-
انتقل الى:  

يا ودود يا ودود يا ودود .. ياذا العرش المجيد .. يا مبدئ يا معيد .. يا فعالا لما يريد .. أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك .... وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك .. وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء .. لا إله إلا أنت .. يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ... استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .. اللهم إنا نسألك زيادة في الأيمان. وبركة في العمر .. وصحة في الجسد .. وذرية صالحه .. وسعة في الرزق .. وتوبة قبل الموت .. وشهادة عند الموت .. ومغفرة بعد الموت .. وعفواً عند الحساب ... وأماناً من العذاب .. ونصيباً من الجنة .. وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم .. اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين .. واشفي مرضانا ومرضا المسلمين .. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات .. والمؤمنين والمؤمنات ... الأحياء منهم والأموات .. اللهم من اعتز بك فلن يذل .. ومن اهتدى بك فلن يضل .. ومن استكثر بك فلن يقل .. ومن استقوى بك فلن يضعف .. ومن استغنى بك فلن يفتقر .. ومن استنصر بك فلن يخذل .. ومن استعان بك فلن يغلب .. ومن توكل عليك فلن يخيب .. ومن جعلك ملاذه فلن يضيع .. ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم .. اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ً... وكن لنا معينا ومجيرا .. إنك كنت بنا بصيرا .. يا من إذا دعي أجاب .. يا رب الأرباب .. يا عظيم الجناب .. يا كريم يا وهّاب .. رب لا تحجب دعوتي .. ولا ترد مسألتي .. ولا تدعني بحسرتي .. ولا تكلني إلى حولي وقوّتي .. وارحم عجزي .. وأنت العالم سبحانك بسري وجهري .. المالك لنفعي وضري ... القادر على تفريج كربي .. وتيسير عسري .. اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين .. وتوفنا مسلمين تائبين ... اللهم ارحم تضرعنا بين يديك .. وقوّمنا إذا اعوججنا .. وكن لنا ولا تكن علينا .. اللهم نسألك يا غفور يا رحمن يا رحيم .. أن تفتح لأدعيتنا أبواب الاجابه .. يا من إذا سأله المضطر أجاب .. يا من يقول للشيء كن فيكون ... اللهم لا تردنا خائبين .. وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين .. اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين .. ولا ضالين ولا مضلين .. واغفر لنا إلى يوم الدين .. برحمتك يا أرحم الرحمين .. أستغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ربنا آتنا في الدنيا حسنة... وفي الآخرة حسنة... وقنا عذاب النار اللهم إني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم .. واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم .. اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها مغفرتك بلا عذاب .. وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب .. اللهم ارزق كاتب وقارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها زهو جنانك .. وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك .. اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. اللهم حرم وجه كاتب و قارىء الرسالة ومن ساهم بنشرها على النار واسكنهم الفردوس الاعلى بغير حساب .. اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين ,, يارب اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشياك واجعلنا يا رب من أهل التقوى وأهل المغفرة وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

قاطعوا المنتجات الدنماركية

.: انت الزائر رقم :.

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



المواضيع الأخيرة
» دورة إستراتيجية الخدمة المصرفية وتنمية مهارات إدارة خدمة العملاء
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyاليوم في 15:21 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة مهارات التخطيط والتسويق لقطاعات الإئتمان المصرفي-دورات البنوك والمالية معتمدة
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyاليوم في 14:53 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة تحليل مخاطر الإئتمان بالتجزئة-افضل دورات فى البنوك والخدمات المالية
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyاليوم في 14:40 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة تحليل مخاطر الإئتمان بالتجزئة-دورات البنوك والخدمات المالية
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyاليوم في 14:16 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الميزانية الفعالة ومراقبة التكاليف-دورات-المحاسبة والمالية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالإثنين 13 مايو 2024, 01:33 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة نظم السلامة الصناعية وخدمات الطوارئ الحديثة-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 07:14 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة نظم إدارة السلامة والصحة المهنية وفقاً لمعايير الأوشا الأمريكية OSHA-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 07:01 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية المتقدمة-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 06:50 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة مكافحة الحرائق والوقاية من أخطارها وكيفية التعامل معها-دورات تدريبية-مركزITR
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 06:38 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة البرنامج المكثف حول السلامة والصحة المهنية طبقاً لمواصفات -دورات-السلامة والصحة والبيئة
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 06:23 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة إعتبارات الحراسة الأمنية وحماية الموانئ البرية والجوية والبحرية-دورات فى إدارة الإمن
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 05:32 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة الهندسة الأمنية لتأمين المنشآت الحيوية والحساسة والتخطيط لادارة الطوارئ مركز ITR
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 05:14 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة النقل الدورة النقل الجوي بين العبقرية الإرهابية والتدابير الأمنيةجوي بين العبقرية الإرهابية والتدابير الأمنية
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 04:55 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المراقبة والإستطلاع وجمع المعلومات لنقل وتأمين وحراسة النزلاء والموقوفين أمنياً وسياسياً
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالسبت 11 مايو 2024, 01:08 من طرف مركز التدريب ITR

» دورة المراقبة والاستطلاع لامن الفنادق-دورات -إدارة الإمن مركزالتدريب الدولي itr
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالجمعة 10 مايو 2024, 23:54 من طرف مركز التدريب ITR

» مقابر ومدافن للبيع بخصم 30% من شركة سما الاقصا
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 16:10 من طرف layansherief

» مدافن للبيع بالقاهرة الجديدة بخصم 15% | الياسمين للمقاولات
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 15:51 من طرف layansherief

» شركة الياسمين لبيع وشراء المقابر بأفضل الأسعار
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 15:16 من طرف layansherief

»  افضل قهوجيين بالرياض 30% خصم |
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:33 من طرف layansherief

» جلسات خارجيه حديد للبيع 15% خصم
سورة البقرة من الايه 189   الى 207 Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 16:17 من طرف layansherief