عن أم حبيبة وأم سلمة
أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم أنهما رأتا كنيسة بالحبشة فيها تصاوير, فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على
قبره مسجداً, وصوروا فيه تلك الصور, فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة ).
أخرجه البخاري برقم 427 ومسلم برقم 528.
وعن عائشة وابن عباس
رضي الله عنهما قالا: لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة على
وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: ( لعنة الله على اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر ما صنعوا.
أخرجه البخاري برقم435 ومسلم برقم 531.
وفي لفظ للبخاري برقم
1390 قالت عائشة رضي الله عنها:
لولا ذلك أبرز قبره,
غير أنه خَشي أو خُشي أن يتخذ مسجداً.
وعن جندب بن عبد الله
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول:
( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل , فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً, ألا
وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد, ألا فلا تتخذوا
القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ).
أخرجه مسلم برقم 532.
وعن ابن مسعود رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من شرار الناس من تدركهم
الساعة وهم أحياء, والذين يتخذون القبور مساجد ).
أخرجه أحمد(1/435) وابن حبان برقم340 وغيرهما
وصححه العلامة الألباني رحمه الله في تحذير
الساجد.
قال شيخ الإسلام في
الاقتضاء (2/675):
فهذه المساجد المبنية
على قبور الأنبياء والصالحين والملوك وغيرهم يتعين إزالتها بهدم أو بغيره, هذا مما
لا أعلم فيه خلافاً بين العلماء, وتكره الصلاة فيها من غير خلاف أعلمه, ولا تصح
عندنا في ظاهر المذهب لأجل النهي الوارد في ذلك ولأحاديث أخر.اهـ