وقول الله تعالى { إِذْ
تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ
الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ } وقال تعالى { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا
دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ
اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }.
قال شيخ الإسلام ابن
تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (1/107):
وأما من قال: ما لا يقدر عليه إلا الله لا يستغاث
فيه إلا به, فقد قال الحق, بل لو قال كما قال أبو يزيد البسطامي: استغاثة المخلوق
بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق, وكما قال الشيخ أبو عبد الله القرشي: استغاثة
المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون , لكان قد أحسن, فإن مطلق هذا الكلام
يُفهم الإستغاثة المطلقة.اهـ