عن عمر رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن
مريم فإنما أنا عبده فقولوا: عبد الله ورسوله ).
أخرجه البخاري برقم 3445.
عن أنس بن مالك رضي
الله عنه أن رجلاً قال: يا محمد يا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا. فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس
عليكم بتقواكم لا يستهوينكم الشيطان أنا
محمد بن عبد الله, عبد الله ورسوله, والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي
أنزلني الله).
أخرجه
أحمد (3/153) وغيره وسنده صحيح.
وعن مطرف بن عبد الله
بن الشخير قال: قال أبي انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلنا: أنت سيدنا. فقال: ( السيد الله تبارك وتعالى, قلنا وأفضلنا فضلاً وأعظمنا
طولاً, فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان ).
أخرجه أبو داود برقم 4806 وغيره وصححه
العلامة الألباني رحمه الله.
ومما سبق يُعلم أن
الغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم كما في قصيدة البوصيري ونحوها من أعظم
استهواء الشيطان لهم فضلاً عن دعائه صلى الله عليه وسلم, والاستغاثة به, وطلب
الحوائج منه, والسجود لقبره, فإن ذلك كله من الشرك الأكبر عياذاً بالله, فصلوات
الله وسلامه على البشير النذير والسراج المنير الذي أرسى دعائم التوحيد وحمى حماه
وسد كل طريق يفضي إلى الشرك.