وقول الله تعالى { وَمَن
يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ}.
عن ابن عمر رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم ).
أخرجه أبو داود برقم 4031 وقال العلامة
الألباني حسن صحيح.
وعن أبي عثمان النهدي
قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: ( يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدِّك ولا من
كدِّ أبيك ولا من كدِّ أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك, وإياكم
والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير فإن رسول الله نهى عن لبوس الحرير. قال: إلا
هكذا ورفع لنا رسول الله إصبعيه الوسطى والسبابة وضمهما ).
أخرجه مسلم برقم 2069وهو عند البخاري برقم 5828 مختصراً.
ومن هذا الباب الشروط
العمرية مع أهل الذمة, وهي مجمع عليها في الجملة كما قاله شيخ الإٍسلام ابن تيمية
رحمه الله في الاقتضاء (1/326).
وقد قال رحمه الله في
الاقتضاء (1/241-242) في حديث ( من تشبه بقوم فهو منهم ): وهذا الحديث أقل أحواله
أن يقتضي تحريم التشبه بهم, وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ... فقد يحمل هذا
على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر, ويقتضي تحريم أبعاض ذلك, وقد يحمل على أنه
منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه, فإن كان كفراً أو معصيةً أو شعاراً لها
كان حكمه كذلك, وبكل حال يقتضي تحريم التشبه بعلة كونه تشبهاً.اهـ
ومما سبق يعلم عظيم
حرمة التشبه بالكفار وأهل البدع وأهل المعاصي والفجور رجالاً ونساءً.