موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي طالب: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: يا أبا طالب إن ابن
أخيك يأتينا في كعبتنا ونادينا فيسمعنا ما يؤذينا به فإن رأيت أن تكفه عنا
فافعل, فقال لعقيل ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم : يا عقيل التمس لي ابن عمك فخرج وبحث عنه
فلما وجده ذهب به حتى انتهى إلى أبي طالب, فقال له أبو طالب : يا ابن أخي والله
ما علمت إن كنت لي لمطيعاً وقد جاء قومك يزعمون أنك تأتيهم في كعبتهم وناديهم
تسمعهم ما تؤذيهم به فإني رأيت أن تكف عنهم. فحلَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى
السماء فقال: والله ما أنا بأقدر على أن أدع ما بعثت به من أن يشتعل أحدكم من
هذه الشمس شعلةً من نارٍ. فقال أبو طالب : والله ما كذب قط ارجعوا راشدين