وفاة الرشيد:
خرج الرشيد من بغداد في خامس شعبان سنة192 قاصداً خراسان
عندما بلغه استفحال أمر رافع بن الليث بما وراء النهر واستخلف ابنه محمداً الأمين
بمدينة السلام وخرج معه ابنه عبد اللَّه المأمون ولم يزل الرشيد في مسيره حتى وافى
مدينة طوس في صفر سنة193 وهناك اشتدت به علته ولحق بربه ليلة السبت لثلاث خلون من
جمادى الآخرة سنة193 وصلى عليه ابنه صالح لأن المأمون كان قد سبقه إلى مرو حاضرة
خراسان ودفن الرشيد بهذه المدينة.
وكان للرشيد اثنا عشر ولداً ذكراً وأربع بنات فذكور أولاده
محمد الأمين من زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر وعلي من زوجته أمة العزيز أم ولد موسى
الهادي وعبد اللَّه المأمون والقاسم والمؤتمن ومحمد المعتصم وصالح ومحمد أبو عيسى
ومحمد أبو يعقوب ومحمد أبو العباس ومحمد أبو سليمان ومحمد أبو علي ومحمد أبو أحمد
وهم لأمهات أولاد شتى.
وتزوج الرشيد بست زوجات مات عن أربع منهن وهن زبيدة وأم
محمد بنت صالح المسكين والعباسة بنت سليمان بن المنصور والجرشية بنت عبد اللَّه
العثمانية.