اللوبي اليهودي والصهيوني (أو جماعات الضغط الصهيونية)
Jewish and Zionist Lobby
» لوبي « Lobby كلمة إنجليزية تعني: «الرواق» أو «الردهة الأمامية
في فندق»، ولذا يُقال مثلاً: (سأقابلك في لوبي الفندق)، أي: في الردهة الأمامية
التي توجد عادةً أمام مكتب الاستقبال. وتُطلَق الكلمة كذلك على الردهة الكبرى في
مجلس العموم في إنجلترا، وعلى الردهة الكبرى في مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة،
حيث يستطيع الأعضاء أن يقابلوا الناس، وحيث تُعقَد الصفقات فيها، كما تدور فيها
المناورات والمشاورات، ويتم تبادل المصالح. وقد أصبحت الكلمة تُطلَق على جماعات
الضغط (الترجمة الشائعة للمعنى المجازي لكلمة «لوبي lobby «) التي يجلس ممثلوها في الردهة الكبرى، ويحاولون
التأثير على أعضاء هيئة تشريعية ما مثل مجلس الشيوخ أو مجلس النواب. وفعل «تو لوبي
to lobby « يعني أن يحاول شخص ذو نفوذ (يستمده من ثروته أو
مكانته أو من كونه يمثل جماعة تشكل مركز قوة) أن يكسب التأييد لمشروع قانون ما عن
طريق مفاوضة أعضاء المجلس التشريعي في ردهته الكبرى، فيعدهم بالأصوات أو بالدعم
المالي لحملاتهم الانتخابية، أو بالذيوع الإعلامي إن هم ساندوا مطالبه، وساعدوا على
تحقيقها، ويهددهم بالحملات ضدهم، وبحجب الأصوات عنهم إن هم أحجموا عن ذلك. ويوجد في
الولايات المتحدة أكثر من لوبي أو جماعة ضغط تمارس معظم نشاطاتها في العلن بشكل
مشروع، وإن كان هذا لا يستبعد بعض الأساليب الخفية غير الشرعية (مثل الرشاوي التي
قد تأخذ شكل منح نقدية مباشرة، أو تسهيلات معيَّنة، أو منح عقود، أو التهديد بنشر
بعض التفاصيل أو الحقائق التي قد تسبب الحرج لأحد أعضاء النخبة الحاكمة وصانعي
القرار ... إلخ (
وتوجد أشكال وأنواع من جماعات الضغط، فهناك جماعات الضغط
الإثنية: مثل اللوبي اليوناني أو اللوبي الأيرلندي، كما يوجد الآن لوبي عربي. وهناك
كذلك جماعات الضغط الدينية، فهناك لوبي كاثوليكي وآخر علماني. ويوجد جماعات ضغط
مهنية وجيلية ونفسية واقتصادية، فيوجد لوبي للمصالح البترولية، وآخر لمنتجي
الألبان، وثالث لمنتجي البيض، ورابع لزارعي البطاطس، وخامس لنقابات العمال، وسادس
لمنتجي التبغ، وسابع لصانعي السجائر، وثامن لمن يحاربون التدخين، وتاسع للعجائز،
وعاشر للشواذ جنسيًّا (وهناك بالطبع لوبي لمن يحاربون الشذوذ الجنسي، ويدافعون عن
قيم الأسرة). وقد أصبحت جماعات الضغط على درجة من الأهمية جعلت النظام السياسي
الأمريكي أصبح يُسمَّى «ديموقراطية جماعات الضغط»، أي: أنه لم يَعُد هناك نظام
ديموقراطي تقليدي يعبِّر عن مصالح الناخبين مباشرةً حسب أعدادهم (لكل رجل صوت)، بل
أصبح النظام يعبِّر عن مقادير الضغوط التي تستطيع جماعات الضغط أن تمارسها على
المشرِّعين الأمريكيين لتحديد قرارهم بشأن قضية ما، بحيث تَصدُر تشريعات وقوانين
معيَّنة وتُحجَب أو تُعدَّل أخرى. فالمواطن الأمريكي لم يَعُد يمارس حقوقه
الديموقراطية مباشرةً، وإنما أصبح يمارسها من خلال هذه الجماعات.
ويُقال: إن أهم
جماعات الضغط في الولايات المتحدة جماعة المدافعين عن حق المواطن الأمريكي في
اقتناء الأسلحة النارية (دون ترخيص) واستخدامها للدفاع عن النفس. وهو حق يعود
للجذور الاستيطانية الإحلالية للولايات المتحدة، ويشبه (حق) المستوطنين الصهاينة في
الضفة الغربية في استخدام الأسلحة لقتل العرب (دفاعاً عن
النفس).
وتشير كلمة «لوبي»، بالمعنى المحدَّد والضيق للكلمة، إلى جماعات الضغط التي
تسجل نفسها رسميًّا باعتبارها كذلك، ولكنها، بالمعنى العام، تشير إلى مجموعة من
المنظمات والهيئات وجماعات المصالح والاتجاهات السياسية التي قد لا تكون مسجلة بشكل
رسمي، ولكنها تمارس الضغط على الحكام وصناع القرار. وعبارة «اللوبي اليهودي
الصهيوني» في الأدبيات العربية والغربية (في كثير من الأحيان) تشير إلى معنيين
اثنين:
1 ـ اللوبي الصهيوني بالمعنى المحدَّد: تشير كلمة لوبي في هذا السياق إلى
لجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية (إيباك)، وهي من أهم جماعات الضغط،
ومهمته، كما يدل اسمه، الضغط على المشرعين الأمريكيين؛ لتأييد الدولة الصهيونية.
ويتم ذلك بعدة سبل، من بينها تجميع الطاقات المختلفة للجمعيات اليهودية والصهيونية،
وتوجيه حركتها في اتجاه سياسات وأهداف محددة عادةً تخدم إسرائيل. كما أن اللوبي
يحاول أيضاً أن يحوِّل قوة الأثرياء من أعضاء الجماعات اليهودية (وخصوصاً القادرين
على تمويل الحملات الانتخابية)، وأعضاء الجماعات اليهودية على وجه العموم (أصحاب ما
يُسمَّى «الصوت اليهودي») إلى أداة ضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة، فيلوح
بالمساعدات والأصوات التي يمكن أن يحصل المرشح عليها إن هو ساند الدولة الصهيونية،
والتي سيفقدها لا محالة إن لم يفعل.
2 ـ اللوبي الصهيوني بالمعنى العام الشائع
للكلمة: وهو إطار تنظيمي عام يعمل داخله عدد من الجمعيات والتنظيمات والهيئات
اليهودية والصهيونية تنسق فيما بينها، من أهمها: مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية
الكبرى، والمؤتمر اليهودي العالمي، واللجنة اليهودية الأمريكية، والمؤتمر اليهودي
الأمريكي، والمجلس الاستشاري القومي لعلاقات الجماعة اليهودية.
وكل هذه المنظمات
لديها ممثلون في واشنطن للتأثير على عملية صنع السياسة الأمريكية تجاه الشرق
الأوسط. ورغم أن هذه المنظمات لديها أنشطة مختلفة ترتبط بالموضوعات الاجتماعية،
فإنها أيضاً تعمل بشكل مباشر في الموضوعات التي ترضي إسرائيل حيث تسعى إلى الضغط
على الكونجرس من خلال إرسال الخطابات إلى أعضائه، وغير ذلك من أشكال
الضغط.
وهناك أيضاً عدد من الجماعات الصهيونية التي تسعى إلى كسب تعاطف الرأي
العام الأمريكي مع إسرائيل، والتي ظهرت في بداية الأمر من أجل السعي لإنشاء دولة
إسرائيل ثم تأييدها بعد ذلك. ومن هذه المنظمات: المنظمة الصهيونية لأمريكا،
والتحالف العمالي الصهيوني، والهاداساه، ومنظمة النساء الصهاينة في أمريكا. وتعمل
هذه الجماعات على كسب الرأي العام عن طريق مشروعات متعددة تتراوح بين إنشاء المدارس
التي تعلِّم العبرية، وإنشاء المستشفيات، وإنتاج الأفلام الموالية لإسرائيل، وتمويل
رحلات الباحثين والسياسيين الأمريكيين إلى إسرائيل.
ومن الناحية التنظيمية:
تتميَّز هذه الجمعيات والمنظمات عن نظيراتها الأمريكيات بكونها تضم عضوية كبيرة،
كما أن أجهزتها تتميَّز بوجود موظفين متميزين ومدربين على العمل في مجالات جماعات
الضغط والتأثير. كذلك فإنها قادرة حالياً على تشجيع برامج سياسية واجتماعية غير
مرتبطة دائماً بالبرنامج الصهيوني، كما أنها تملك جماعات متخصصة وقادرة على معالجة
مشاكل بعينها، وتنمية شبكات للاتصال. وكذلك فإن لديهم بيروقراطية مركزية لها القدرة
على الربط الدائم بين اليهود النشيطين سياسيًّا على مستوى أمريكا كلها عن طريق كل
من مؤتمر الرؤساء ولجنة الشئون العامة. هذا بدوره يجعل لدى الجماعات الصهيونية
القدرة على الرد الفوري والتعبئة السريعة وبشكل منسق على المستوى القومي، وذلك
عندما تظهر موضوعات تستحق التدخل من جانب هذه الجماعات.
وفي مجال الدعاية والتأثير على الرأي العام الأمريكي، فإن اللوبي الصهيوني
بالمعنى المحدد للكلمة، وبالمعنى العام، نجح في جعله موالياً لإسرائيل بصورة عامة.
وهذا النجاح لا يرجع فقط إلى الدعاية المنظمة والمؤتمرات، وإنما يرجع أيضاً لقدرة
اللوبي الصهيوني على عقد تحالفات دائمة مع جماعات المصالح الأخرى، مثل العمال
والمرأة والمنظمات الدينية، وتلك التي تمثل الأقليات الأخرى، وجمعيات حقوق الإنسان،
واستخدام هذه الجماعات للتأثير على الرأي العام والكونجرس.
ولا يعمل اللوبي
الصهيوني (بالمعنى العام الشائع) بشكل مستقل عن الحركة الصهيونية، وإنما ينسق معها.
وعندما يُثار موضوع مهم، فإن قادة مؤتمر الرؤساء ولجنة الشئون العامة يحتفظون
باتصال وثيق مع العاملين في السفارة الإسرائيلية في واشنطن ومع المستويات العليا في
الحكومة الإسرائيلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كلتا المنظمتين لديها القدرة على
تنسيق أنشطتها مع الجماعات الصهيونية على المستوى العالمي من خلال المنظمة
الصهيونية.
هذا هو المعنى الشائع، ولكننا سنطرح معنى ثالثاً غير شائع؛ إذ إننا
نذهب إلى أن اللوبي الصهيوني لا يتكون من عناصر يهودية وحسب، وإنما يضم عناصر غير
يهودية أيضاً، وهو يضم كل أصحاب المصالح الاقتصادية الذين يرون أن تفتيت العالم
العربي والإسلامي يخدم مصالحهم، وأعضاء النخبة السياسية والعسكرية ممن يتبنون وجهة
نظرهم. كما يضم اللوبي الصهيوني كثيراً من الليبراليين ممن كانوا يدعون إلى اتخاذ
سياسة ردع نشيطة ضد الاتحاد السوفييتي (سابقاً)، وكثيراً من المحافظين الذين يرون
في إسرائيل قاعدة للحضارة الغربية وقاعدة لمصالحها، كما يضم جماعات الأصوليين
(الحَرْفيين) ممن يرون في دولة إسرائيل إحدى بشائر الخلاص.
ولا يُوظِّف اللوبي
اليهودي الصهيوني عناصر اليهودية والصهيونية وحسب، وإنما يُوظِّف عناصر ليست يهودية
ولا صهيونية (بل قد تكون معادية لليهود واليهودية) ولكنها مع هذا تُوظِّف نفسها
دفاعاً عنه وعن مصالحه، بسبب الدور الذي تؤديه الدولة الصهيونية في الشرق الأوسط،
وبسبب تلاقي المصالح الإستراتيجية الغربية والصهيونية.
اللوبي اليهودي
والصهيوني: الأطروحة الشائعة
Jewish and Zionist Lobby: The Dominant Hypothesis
يُعَدُّ اللوبي اليهودي والصهيوني (بالمعنى الشائع) أداة ضغط فعالة في
يد من يمثلون مصالح الدولة الإسرائيلية. ولا يستطيع أي دارس أن ينكر قوة اللوبي
الذاتية التي يمكن تلخيص مصادرها فيما يلي:
1 ـ يستند اللوبي اليهودي والصهيوني
إلى قاعدة واسعة من الناخبين من أعضاء الجماعة اليهودية.
2 ـ توجد بين هؤلاء
الناخبين نسبة عالية من الأثرياء، يُقدَّر أنهم يتبرعون بأكثر من نصف مجموع الهبات
الكبرى للحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي، إضافة إلى مبالغ ضخمة لحملات الحزب
الجمهوري.
3 ـ ازدادت أهمية هؤلاء الناخبين بعد الزيادة الهائلة في كلفة الحملات
الانتخابية.
4 ـ من أسباب قوة اللوبي اليهودي والصهيوني ارتفاع المستوى التعليمي
لأعضاء الجماعات اليهودية.
5 ـ يوجد عدد كبير من المثقفين الأمريكيين اليهود
الذين أصبحوا جزءاً عضويًّا من النخبة الحاكمة، فهم أبناء حقيقيون للمجتمع الأمريكي
لا يعيشون على هامشه أو (في مسامه) وإنما في صلبه، وهو ما يجعلهم قادرين على ممارسة
الضغط والتأثير بشكل مباشر.
6 ـ الجماعة اليهودية جماعة منظمة لدرجة كبيرة، وهذا
يجعلها قادرة على مضاعفة قوتها، وزيادة نفوذها لدرجة لا تتناسب مع أعداد
أعضائها.
7 ـ ساعد نظام الانتخابات في الولايات المتحدة على أن يلعب اليهود دوراً
ملحوظاً في الانتخابات بسبب تركُّزهم في بعض أهم الولايات التي تقرر مصير
الانتخابات الأمريكية .. (نيويورك ـ كاليفورنيا ـ فلوريدا).
8 ـ لا يهتم الناخب
الأمريكي كثيراً بقضايا السياسة الخارجية ولا يفهمها كثيراً، ولذا فإن أقلية مثل
الجماعة اليهودية عندها هذا الاهتمام بإسرائيل وسياسة الولايات المتحدة تجاهها
يمكنها أن تمارس نفوذاً قويًّا في تحديد السياسة الخارجية الأمريكية.
والافتراض
الكامن في كثير من الأدبيات العربية أن اللوبي اليهودي الصهيوني (بالمعنى الشائع)
هو الذي يؤثر في صناع القرار الأمريكي، بل يرى البعض أنه يسيطر سيطرة تامة على
مراكز صنع السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وأنه يدفع هذه السياسة في اتجاه
التناقض مع المصالح القومية الأمريكية الحقيقية بما يخدم مصلحة الدولة الصهيونية
(وينسب البعض للوبي مقدرات بروتوكولية رهيبة). وهذا يعني بطبيعة الحال أن اللوبي
الصهيوني هو لوبي يهودي، وأن اليهود يشكلون قوة سياسية، وكتلة اقتصادية موحدة خاضعة
بشكل شبه كامل للسيطرة الصهيونية، ويتحركون وفق توجيهاتها، وأن بإمكان أقلية قوامها
(4,2%) من السكان أن تتحكم في سياسة إمبراطورية عظمى مثل الولايات المتحدة.
كما
يفترض المفهوم أن العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة علاقة عارضة متغيرة، وليست
إستراتيجية مستقرة، وأن تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل ناجم عن عملية ضغط عليها
(من الخارج) تقوم به قوة مستقلة لها آلياتها المستقلة وحركياتها الذاتية ومصلحتها
الخاصة، وليس نابعاً من مصالح الولايات المتحدة، أو من إدراكها لهذه
المصالح.
ويستند إدراك كثير من المنادين بمقولة قوة اللوبي الصهيوني إلى مجموعة
من المقدمات المنطقية المعقولة التي تكاد تكون بدهية، ومن وجهة نظرهم فنحن إذا
حكَّمنا العقل، ودرسنا الواقع بشكل موضوعي لتوصلنا إلى أنه ليس من صالح الولايات
المتحدة الأمريكية أن تدخل في معركة مع الشعب العربي، بل من صالحها أن تتعاون معه
في كل المجالات الممكنة؛ لأن مثل هذا التعاون سيؤدي إلى استقرار المنطقة العربية،
وسيعود على الولايات المتحدة بالفائدة. فالعالم العربي يشغل موقعاً إستراتيجيًّا
مهمًّا، فهو يقع في وسط أفريقيا وآسيا، وله امتداد حضاري وسكاني في كليهما، وهو
شريك أوربا في حوض البحر الأبيض المتوسط، ويشكل نواة العالم الإسلامي. ولذا فمن
صالح الولايات المتحدة أن تكون علاقاتها جيدة مع شعب يشغل مثل هذا الموقع
الإستراتيجي، وألا يزاحمها أحد في مثل هذه المكانة. علاوة على هذا، يضم العالم
العربي نسبة ضخمة من بترول العالم، ومن مخزونه الإستراتيجي المعروف، وهذا البترول ـ
كما هو معروف ـ أمر حيوي بالنسبة للمنظومة الصناعية في الغرب. كما أن الأسواق
العربية من أهم الأسواق من منظور تسويق السلع، وكذلك استثمار رأس المال. والعلاقة
الطيبة بين الدول العربية والولايات المتحدة ستؤدي حتماً إلى تحسين صورتها لا في
العالم العربي وحسب، بل في العالم الثالث بأسره.
ولكن الولايات المتحدة، هذا
البلد العقلاني الذي تحكمه معايير عملية عقلانية مادية باردة، لا تسلك حسب هذه
المعايير المعقولة البديهية، فهي تتمادى في تأييد إسرائيل، وتقف وراءها بكل قوة،
وتستجلب على نفسها عداء العرب. مثل هذا الوضع شاذ وغير عقلاني لا يمكن تفسيره إلا
بافتراض وجود قوة خارجية، ذات مقدرة ضخمة، قادرة على أن تضغط على الولايات المتحدة
بحيث تتصرف، لا بحسب ما تمليه عليها مصالحها الموضوعية، وإنما حسبما تمليه عليها
مصالح هذه القوة، أي: المصالح اليهودية والصهيونية والإسرائيلية التي يمثلها اللوبي
اليهودي والصهيوني (بالمعنى الشائع (.
ولكن ما لم يطرأ لمثل هؤلاء على بال هو أن
من المحتمل أن الولايات المتحدة لا تدرك (مصالحها) بهذه الطريقة التي يتصورون أنها
عقلانية، بل لعلها ترى أن (عدم الاستقرار أو عدم الاستقرار المحكوم) (بالإنجليزية:
كونترولد إنستابيليتي ( Controlled instability أفضل وضع بالنسبة لها، وأن وضع التجزئة العربية هو
ما يخدم (مصالحها)، وأن إسرائيل هي أداتها في خلق حالة عدم الاستقرار المحكوم هذه،
والخادم الحقيقي (لمصالحها)
O موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية د. عبد الوهاب
المسيري 6/ 504 فما بعدها