تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها
السابقة
تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة ؛ فقد يدخلها تغيير
في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك ، أوحذفه ،
أوحذف ساكن ، أوزيادته ، أوحذف أكثر من حرف ، أوزيادته . وهذا ما يُسمَّى
عند علماء العَروض (بـالزحاف والعلة) . وهذه التغييرات منها ما هو جائز ، ومنها ما
هو لازم .
وربما
يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لايتحقق من أداء
التفعيلة بصورتها الأصلية ، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ
حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه ، وحالته النفسية واللغوية ، وهذه
التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في
الشعر العربي ، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أوتزيد . ولاشك أن في ذلك فسحةً
للشعراء ، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر .