البحورهي الأوزان الشعرية أو الإيقاعات الموسيقية المختلفة للشعر
العربي ، وسمي البحر بهذا الاسم ؛ لأنه أشبه البحر الذي لايتناهى بما يُغترف منه في
كونه يوزن به مالايتناهى من الشعر .
وهذه
الإيقاعات الموسيقية الشعرية اعتمدها الشعراء ، فألفتها الآذان ، وطربت لها
النفوس ، فاعتمدها الشعراء طوال قرون عدة . حتى جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي
الأزدي ، فاستخرج صورها الموسيقية وسكبها في قوالب سماها بحورا ، وأعطى كل بحر منها
اسما خاصا مازال يعرف به حتى يومنا هذا .
والبحور التي استخرجها الخليل خمسة عشر وزنا هي لكل البحور المعروفة
اليوم ما عدا بحر المتدارك الذي وضعه تلميذه الأخفش .
والنهج
الذي انتهجه الخليل في وضع بحوره ينطلق من كون الكلمات في العربية مؤلفة من متحركات
فساكنات ، وهذه تحسب وفق النطق بها لا حسب كتابتها ، فكل ما لا ينطق به يسقط في
الوزن ولو كان مكتوبا والعكس بالعكس كما عرفنا ذلك في الكتابة
العروضية .
وهذه
المتحركات والساكنات تجتمع زمرا في مجموعات سماها تفاعيل وهي عشر كما علمنا .
والبحور الشعرية تختلف في عدد تفعيلاتها على ثلاثة
أقسام :
(1)
منها
مايتكون من أربع تفعيلات في كل شطر وهي: الطَّوِيْل ، البسيط ، المتقارب ،
المتدارك .
(2)
منها
مايتكون من ثلاث تفعيلات في كل شطر وهي: المديد ، الوافر ، الكامل ، الرجز ، الرمل
السريع ، المنسرح ، الخفيف .
(3)
منها
مايتكون من تفعيلتين في كل شطر وهي: الهزج ، المضارع ، المقتضب ،
المجتث .