انشقاق القمر
قال تعالى:{ اقتربت
الساعة وانشق القمر* وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا
أهواءهم, وكل أمر مستقر*}
القمر 1-3.
كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعلى
الأنبياء جميعا, أن يتحملوا تبعات رسالاتهم, ومن تبعات هذه الرسالات ومسؤولياتها
الشاقة هو جدل الكفار وطرحهم أسئلة تحتاج
الى اعجاز من الله سبحانه عز وجل, وكم أعطى الله عز وجل لأنبيائه من المعجزات
والآيات, ومنهم موسى عليه السلام, فقد شق له البحر, وجعل عصاه ثعبانا ضخما يبطل سحر
السحرة, ويزعج فرعون ومن معه, وجعل له الجبل يطير في الهواء.. وصالح الذي أتاه
الناقة.. وغير ذلك.. وهنا نجد أن القرآن قد أورد كل هذه المعجزات في قصصه.
ومما روي أن أهل مكة شأنهم شأن غيرهم من الأمم
سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية أو معجزة, فأراهم عليه السلام
القمر شقين!!
قال رجل اسمه مطعم من أهل مكة: انشق القمر على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين أو جزئين جزء على هذا الجبل, وجزء
على هذا الجبل.
ترى ماذا قال الكفار عن هذه المعجزة العظيمة؟
أجعلتهم يؤمنون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, أم يصرّون على كفرهم؟ لم يصروا
على كفرهم فقط بل انهم اتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا حجتهم الواهية,
قالوا: ان محمدا قد سحرنا!! ظنوا أن هذا سحر, ورفضت عقولهم الايمان فنزل قول الله
عز وجل:{ اقتربت الساعة وانشق القمر}.