محرابه
صلى اللَّه تعالى عليه وسلم:
عرفنا
فيما سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى قبلة بيت المقدس ستة عشر شهراً وأن
مكان صلاته كان عند العمود الخامس شمالي أسطوانة عائشة وغربي ما يسمى اليوم (دكة
الأغواث) وبعد تحويل القبلة إلى بيت الله الحرام حوله النبي صلى الله عليه وسلم من
شمالي المسجد إلى جنوبية وصلى عند أسطوانة عائشة مدة شهرين أو أربعة شهور ، ثم تقدم
إلى الاسطوانة المخلقة وصلى عندها أياماً وكان ذلك موقفه في الصلاة وفيه بني محرابه
الشريف. وفي زيادة عمر رضي الله عنه قدم محراب الإمام إلى نهاية زيادته جنوباً، وفي
زيادة عثمان رضي الله عنه وقف في محرابه العثماني الذي يقف فيه الإمام حتى
الآن.