وقول الله تعالى {
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا
وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ
يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ
فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } وقوله تعالى { قُلْ هَـذِهِ
سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }.
وعن ابن عباس رضي
الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال:
( إنك تقدم على قوم
أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل ) الحديث.
أخرجه البخاري برقم 7371ومسلم برقم19.
وفي رواية للبخاري
برقم2448 ومسلم برقم19:
( إنك ستأتي قوماً من
أهل الكتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول
الله, فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم
وليلة, فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم
فترد على فقرائهم, فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم, واتق دعوة المظلوم
فإنه ليس بينه وبين الله حجاب ) واللفظ للبخاري.
وعن سهل بن سعد رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله وسلم قال يوم خيبر
لأعطين هذه الراية غداً رجلاً
يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله.
قال: فبات الناس
يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها, فلما أصبح الناس غدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلهم يرجو أن يعطاها فقال:
أين علي بن أبي طالب؟
فقيل: هو يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه.
فأتي به فبصق رسول
الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه
الراية, فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنفذ على رسلك
حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه, فوالله
لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم ).
أخرجه
البخاري برقم4210 ومسلم يرقم 2406.
وفي رواية لمسلم:
قال عمر بن الخطاب
رضي الله عنه: (ما أحببت الإمارة إلا يومئذ, قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها ).