الشرك أكبر الموبقات
وأعظم المفاسد والسيئات وأقبح المنكرات.
الشرك محبط لكل
الأعمال مهما كانت ومهما كان عاملها قال تعالى مخاطباً سيد الأولين والآخرين:
{ وَلَقَدْ أُوحِيَ
إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ
عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ
الشَّاكِرِينَ }.
وقال الله تعالى بعد
أن ذكر عدداً من الأنبياء { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ
يَعْمَلُونَ }.
الشرك لا يغفره الله
لمن لقيه به قال تعالى { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ
مَا دُونَ ذَلِكَ }.
الشرك يوجب لصاحبه
الخلود في النار عياذاً بالله قال تعالى { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ
اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ
أَنصَارٍ } وقال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ
الْبَرِيَّةِ }.
عن عبد الله بن مسعود
رضي الله عنه قال: ( قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله؟
قال: أن تدعوا لله
ندا وهو خلقك.
قال: ثم أي؟ قال: أن
تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك.
قال: ثم أي؟ قال: أن
تزاني حليلة جارك.
فأنزل الله عز وجل
تصديقها { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا
يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً}).
أخرجه البخاري برقم 4761 و مسلم برقم 142.
وعن جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما
الموجبتان؟
قال: ( من مات لا
يشرك بالله شيئاً دخل الجنة, ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار).
أخرجه مسلم برقم 151