وقول الله تعالى {وَاجْنُبْنِي
وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ } وقال تعالى { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ
وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.
عن محمود بن لبيد رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك
الأصغر.
قالوا: وما الشرك
الأصغر يا رسول الله؟
قال: الرياء. يقول
الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون
في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً).
أخرجه أحمد (5/ 428 ) وغيره وصححه
العلامة
الألباني في صحيح الجامع وغيره.
وعن معقل بن يسار
قال: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل. فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع
الله إله آخر؟
فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: والذي نفسي بيده للشرك أخفى من
دبيب النمل , ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟
قال: قال: اللهم إني
أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم, وأستغفرك لما لا أعلم ).
أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه العلامة
الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم
551.
فإذا كان إبراهيم
الخليل عليه الصلاة والسلام بعد محاجة قومه, وبعد تكسير الأصنام, وإلقائه في النار
وإنجاء الله له, وثنائه عليه, يخاف على نفسه وبنيه الشرك, فكيف بنا ونبينا صلى
الله عليه وسلم يخبر إن الشرك أخفى من دبيب النمل, نسأل الله السلامة والعافية,
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه, ونستغفرك مما لا نعلمه.