●
موقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع عمرو بن عبد ود: لمَّا كان يوم
الخندق خرج عمرو بن
عبد ود فنادى: من يبارز ؟ فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : أنا
لها يا نبي الله ،
فقال صلى الله عليه وسلم : إنه عمرو اجلس, ثم نادى عمرو : ألا رجلٌ يبرز
؟ فجعل يؤنبهم ويقول :
أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها ؟ أفلا تُبرزون إليَّ رجلاً ؟
فقام علي رضي الله عنه فقال : أنا يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه
وسلم : اجلس, ثم نادى الثالثة وأنشد
أبياتاً من الشعر ، فقام علي رضي الله عنه فقال : يا رسول الله أنا ،
فقال صلى الله عليه وسلم : إنه عمرو,
فقال رضي الله عنه : وإن كان عمراً, فأذن له رسول الله صلى الله عليه
وسلم فمشى إليه حتى أتاه وهو يردد
أبياتاً من الشعر, فقال له عمرو : من أنت ؟ فقال: أنا علي, فقال عمرو :
ابن عبد
مناف .فقال علي رضي الله عنه : أنا علي بن أبي طالب ، فقال عمرو : يا
ابن أخي من أعمامك من
هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك ؟ فقال له علي رضي الله عنه : لكني
والله لا أكره أن أهريق دمك ! فغضب فنزل وسلَّ سيفه كأنه شعلة نارٍ ثم أقبل
نحو عليٍ مغضباً
واستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في درقته فقدَّها وأثبت فيها السيف وأصاب
رأسه
فشجه, وضربه عليٌ رضي الله عنه فقتله.