موقف بلال بن رباحٍ رضي الله عنه مع أُميَّة بن خلف: لما علم أمية بأن بلالاً أسلم وتبع
الرسول صلى الله عليه وسلم وصار يُسفِّه الأصنام وبخاصة هُبل اشتد غضبه وغلى قلبه بنار الحقد
والكراهية, وأسرع يسأل بلالاً عن ذلك فأجابه دون تردداً أو خوفاً: نعم، وبدأت
رحلة العذاب مع بلال وراح سيده أمية يذيقه من العذاب ألواناً ليصده عن دينه
ولكن بلالاً كان يرد عليه ويقول: أحدٌ أحد, حتى أعتقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
إن أول من أظهر إسلامه سبعة. أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو
بكر رضي الله عنه فمنعه الله تعالى بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع
الحديد وأوقفوهم في الشمس فما من أحدٍ إلا قد آتاهم كل ما أرادوا غير بلال رضي الله عنه
فإنه هانت عليه نفسه في الله عز وجل وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا
يطوفون به في شعاب مكة وجعل يقول : أحدٌ أحد.