العلويون في عهد
المعتصم:
لأول عهده توفي محمد الجواد بن علي الرضا تاسع أئمة الشيعة
الإمامية الاثنى عشرية وكانت وفاته سنة220 وسنة25 سنة وكانت تحته أم الفضل بنت
المأمون فحملت إلى قصر عمها المعتصم فتولى الإمامة بعده ابنه أبو الحسن علي الهادي
وكانت سنه حين مات أبوه سبع سنين.
وخرج على المعتصم من الزيدية محمد بن القاسم بن علي بن عمر
بن علي بن الحسين بن علي. كان مقيماً بالكوفة ثم خرج منها إلى الطالقان من
خراسان يدعو الرضا من آل محمد صلى اللَّه عليه وسلم فاجتمع إليه بها ناس كثير فاهتم
بأمره عبد اللَّه بن طاهر أمير خراسان وبعث له البعوث فكان بين الفريقين وقعات
بناحية الطالقان وجبالها فهزم هو وأصحابه فخرج هارباً يريد بعض كور خراسان كان أهله
كاتبوه فلما وصل إلى نسا دل عليه فأخذه عاملها واستوثق منه وبعث به إلى عبد اللَّه
بن طاهر فأرسل به إلى المعتصم فحبس بسامرا سنة219 فأقام فيه حتى كانت ليلة الفطر
واشتغل الناس بالعيد والتهنئة احتال للخروج بواسطة رجال من شيعته فهرب ولم يعرف له
خبر.