صفة الغسل وكيفيته:
للغسل من
الجنابة كيفيتان، كيفية استحباب، وكيفية إجزاء (5).
أما كيفية الاستحباب: فهي أن
يغسل يديه، ثم يغسل فرجه، وما أصابه من الأذى، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ بيده
ماءً فيخلل به شعر رأسه، مدخلاً أصابعه في أصول الشعر حتى يروي بشرته، ثم يحثو على
رأسه ثلاث حثيات، ثم يفيض الماء على سائر بدنه؛ لحديث عائشة المتفق عليه.
وأما
كيفية الإجزاء: أن يعم بدنه بالماء ابتداءً مع النية لحديث ميمونة: (وضع رسول الله
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَضُوءَ الجنابة، فأفرغ على يديه فغسلهما
مرتين أو ثلاثاً، ثم تمضمض، واستنشق، وغسل وجهه وذراعيه، ثم أفاض الماء على رأسه،
ثم غسل جسده، فأتيته بالمنديل فلم يُرِدْها، وجعل ينفض الماء بيديه) (6). ومثله
حديث عائشة
__________
(1) رواه أبو داود برقم (355)، والنسائي (1/109)،
والترمذي برقم (605) وحسنه، وصححه الألباني في الإرواء (1/163-164).
(2) رواه
البخاري برقم (320)، ومسلم برقم (333).
(3) متفق عليه، رواه البخاري برقم
(1253)، ومسلم برقم (939).
(4) متفق عليه: رواه البخاري برقم (1266) كتاب
الجنائز، ومسلم برقم (1206).
(5) وكيفية الإجزاء: هي التي تشتمل على ما يجب فقط،
وكيفية الاستحباب والكمال: هي التي تشتمل على الواجب والمسنون.
(6) متفق عليه:
رواه البخاري برقم (249)، ومسلم برقم (317).
وفيه:
(ثم يخلل شعره بيده. حتى إذا ظن أنه قد روى بشرته، أفاض عليه الماء ثلاث مرات، ثم
غسل سائر جسده) (1). ولا يجب على المرأة نقض شعرها في الغسل من الجنابة، ويلزمها
ذلك في الغسل من الحيض؛ لحديث أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله إني امرأة أشدُّ ضفر
رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: (لا. إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم
تفيضين عليك الماء، فتطهرين) (2).