عن
سعيد بن المسيَّب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لفاطمة عليها السلام: ما خير
النساء؟ قالت: أن لا ترى الرجال، ولا يرونهن. فقال علي: فذكرتُ ذلك للنبي صلى الله
عليه وسلم فقال: «إنما فاطمة بضعة مني».
قال المصنف رحمه الله:
قلت: قد يشكل هذا على من لا يعرفه، فيقول: الرجل إذا رأى المرأة خيف عليه أن يفتتن،
فما حال المرأة؟ فالجواب أن النساء شقائق الرجال، فكما أن المرأة تعجب الرجل، كذلك
الرجل يعجب المرأة وتشتهيه كما يشتهيها، ولهذا تنفر من الشيخ، كما ينفر الرجل من
العجوز.
عن أسامة قال: كانت عائشة، وحفصة عند النبي صلى الله عليه وسلم جالستين،
فجاء ابن أم مكتوم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلّم «قوما». فقالتا: إنّه
أعمى. فقال: «وأنتما عمياوان؟».