اعترف محرر دائرة المعارف اليهودية العامة أنَّ الطبعات الجديدة لتلمود أورشليم
تخلو من كثير من العبارات والفصول ، وعزا ذلك إلى عاملين :
1- حذفت هذه الفصول
نتيجة لإهمال النساخ Scribal omissions.
2- تزييف متعمد Deliberatew falsification.
وحيث إننا لا نستطيع قبول العامل الأول "الحذف بسبب إهمال
النساخ" ، فنرى أنَّ اليهود هم الذين قاموا بهذا التزييف والتزوير المتعمدين ، بعد
أن رأوا أن أوروبا المسيحية التي يرتبط بها مصيرهم ، ثارت ضدهم في العصور الوسطى
عندما اطَّلَعت على ما في كتبهم ضد المسيحيين من أحقاد شيطانية ودسائس جهنمية. أما
لماذا لا نقبل الحجة الأولى : فسببه أنه لا داعي للنسخ من المخطوطات القديمة ؛ لأن
التلموذ قد طبع قبل ظهور "الطبعات الجديدة" عشرات.
24 |
36939
المرات في القرون الوسطى وأكثر هذه الطبعات أمانة وكمالًا هي طبعة البندقية
التي اضطرت "الكنيسة" إلى تطهيرها -كما سيأتي.
يقول محرر دائرة المعارف اليهودية
العامة :
"النص الحالي لتلمود فلسطين في حالة فاسدة جدًّا ، والنسَّاخ الذين
نقلوه لم يترددوا في تصحيحه كلما وجدوا أنَّ المعنى بعيد عن إدراكهم ، وقد تكرر
وقوع ذلك كثيرًا بسبب أسلوب التلمود البليغ ، وبسبب لغة النص غير المألوفة ، ومشكلة
النص هذه أدت إلى زيادة هذه الأخطاء التي يقع فيها النساخ ، مثل : وقوع التباس بين
حروف متشابهة ، وحذف حروف ، وترك سطور ، وإساءة فهم الرموز"1.
وتلمود فلسطين
مكتوب بالعبرية أو الآرامية الغربية ، ويشمل على ما يقرب من 750.000 كلمة ، و15
بالمائة منها هاجادا Haggadah أي : القصص والحكايات اليهودية ، وهذه القصص الخرافية هي أساس
الإسرائيليات.
___________
1 يتضح من هذا أن تلمود أورشليم على حالته
الموجودة الآن فاسد جدًّا ، وأن تلمود بابل ناقص جدًّا -كما مرَّ من قبل ، ولا يعني
هذا إلَّا أنَّ اليهود تمكنوا من إخفاء تعاليم تلمودهم الهدامة عن أنظارنا ، أمَّا
هم فيعتمدون على النسخ الأصلية التي طبعت في البندقية.
25 |
36939