باب
عثمان رضي الله عنه:
وهو
الذي كان يدخل منه النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعرف قبل هذه التسمية بباب النبي
صلى الله عليه وسلم وأصبح يعرف بباب جبريل.
ومن
الباب الذي عن اليمين المحراب دخل الأعرابي والنبي صلى الله عليه وسلم على منبره في
خطبة الجمعة وقال: يا رسول الله هلكت الأموال والأنفس من القحط وقلة المطر فادع ربك
ليسقينا. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه فخرجت سحابة من وراء سلع وليس بين
المسجد وبين السلع بيت فغطت السماء فأمطرت ستاً (أي أسبوعاً) ثم دخل هذا الرجل نفسه
ومن نفس الباب في الجمعة الثانية وقال: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل من
كثرة المطر فادع ربك يرفع عنا المطر. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " لو
كان الشيخ هنا لقرت عينه" فقال أبو بكر رضي الله عنه كأنك تعني يا رسول الله
قول أبي طالب:
وأبيض
يستسقى الغمام بوجهــه ثمال اليتامى عصمـه للأرامـل
يلوذ
به الهلاك من أل هــاشـمٍ فهم عنده في نعمة وفــواضل
ثم
قال صلى الله عليه: " اللهم حوالينا ولا علينا " فيقول راوي الحديث إن السحاب كان
ينقشع ويميل مع يده صلى الله عليه وسلم حيثما أشار حتى أصبحت السماء
صحواً.