قوله تعالى {إِنّا نَحنُ نُحيي
المَوتى وَنَكتُبُ ما قَدَّموا وَآَثارَهُم} الآية.
قال أبو سعيد الخدري: كان بنو سلمة في ناحية من نواحي
المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية {إِنّا
نَحنُ نُحيي المَوتى وَنَكتُبُ ما قَدَّموا وَآَثارَهُم} فقال لهم
النبي صلى الله عليه وسلم: إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون.
أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبري
قال: حدثني جدي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي قال: حدثنا
عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن سعد بن
الظريف عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: شكت بنو سلمة إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد فأنزل الله تعالى {وَنَكتُبُ
ما قَدَّموا وَآَثارَهُم} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم
منازلكم فإنما تكتب آثاركم.
قوله تعالى {قالَ مَن يُحيي
العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ} قال المفسرون: إن أبي بن خلف أتى النبي
صلى الله عليه وسلم بعظم حائل فقال: يا محمد أترى الله يحيي هذا بعد ما
قد رم فقال: نعم ويبعثك ويدخلك في النار فأنزل الله تعالى هذه الآية {وَضَرَبَ
لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلقَهُ قالَ مَن يُحيي العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ}.
أخبرنا سعيد بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو علي بن
أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: حدثنا زياد
بن أيوب قال: حدثنا هشيم قال: حدثنا حصين عن أبي مالك أن أبي بن خلف
الجمحي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففتته بين يديه
وقال: يا محمد يبعث الله هذا بعد ما أرم قال: نعم يبعث الله هذا ويميتك
ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم فنزلت هذه الآيات