نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية
وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن
محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1. فصل في الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء - هذا الجمع يذكَّر ويؤنث، وهو كقولهم:
تَمرٌ وتَمْرَةٌ، وسحاب وسحابة، وصَخرٌ وصَخْرَةٌ، وروضٌ وروضَةٌ، وشَجَرٌ
وشَجَرةٌ، ونَخلٌ ونَخلَةٌ. وفي القرآن العزيز: "والنَّخْلَ باسِقات لَها
طَلْعٌ نَضيدٌ" وقال تعالى: "إنَّ البَقَرَ تَشابَهَ عَلَينا" وقال:
"والسَّحابِ المُسَخَّرِ بَينَ السَّماء والأرضِ لآياتٍ لِقَومٍ يَعْقِلون"
فذكَّر. وقال في مكان آخر: "حتى إذا أقَلَّتْ سَحابا" فأنَّث، ثم قال:
"سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ" فرَدَّهُ إلى أصل التذكير. 2. فى صغار الأشياء وكبارها وعظامها وضخامها الحَصَى صِغَارُ الحِجارَةِالفَسِيل صِغَارُ الشَّجرِالفَرْشُ صِغَارُ الإبِلِ ، وَقَدْ نَطقَ بهِ القرآنُ: («و
من الأنعام حمولة و فرشا») الأنعام 142 ، الحمولة أكابر الأنعام لإطاقتها
الحمل، و الفرش أصاغرها لأنها كأنها تفترش على الأرض أو لأنها توطأ كما
يوطأ الفرش،النَّقَدُ صِغَارُ الغَنَمِالبَهْمُ صِغَارُ أوَّلادِ الضأنِ والمَعِزَالحَشَراتُ صِغَار دَوابِّ الأرْضِالدُّخَّلُ صِغَار الطَيْرِالغَوغاءُ صِغَارُ الجَرَادِالذَرُ صِغَارُ النَّمْلِالزَّغَبُ صِغَارُ رِيشِ الطَّيْرِاللَّمَمُ صِغَارُ الذُّنُوبِ ، وقدْ
نَطَقَ بهِ القُرْان (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ
وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ
أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ
فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَنِ اتَّقَى) النجم آية 32
الضَغَابِيسُ صِغَارُ القِثَّاءِ، وفي الحديث أَنَّه (أهْدِيَ إليه ضَغابيسُ ، فَقَبِلَهَا، وَأَكَلَهابَنَات الارْضِ الأنْهارُ الصِّغَارُ، عن ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ. القَرْنُ الجَبَلُ الصَّغيرُ، عنِ ابنِ السِّكِّيتالجَدْوَلُ النَّهرُ الصَّغيرُالنَّاطِلُ القَدَح آلصّغِيرُ الّذِي
يُرِي فيهِ الخَمّارُ النموذَجَ ، هذا عن ثعلب عن آبنِ الأعرابي ، وعنْ أبي
عَمْرو: أنَّ النَّاطِلَ مِكْيَالُ الخمرِالشِّرْغُ الضِّفْدعُ الصَّغير، عن اللّيثالكِنَانَةُ الجَعْبَةُ الصَّغيرةُالنُّبْلةُ اللُّقْمَةُ الصَّغيرَةُ ، عن ثعلبِ ، عن ابنِ الأعرابيّالقَارِبُ السَّفِينَةُ الصغيرَةُ،
قال اللَّيثَ: هِي سفينة صَغِيرة تَكونُ مَعَ أصْحاب السُّفنِ البحريَّةِ
تُسْتَخَفُّ لحوائِجِهِمْالنَّوْطُ الجُلّةُ الصغيرةُ فيها تَمْر، عنْ أبي عُبيد، عن أبي عمرو اليَفَنُ الشّيْخُ الكَبِيرُالرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُالقُلّةُ الجَرَّةُ الكَبيرةُالشَّاهِينُ الميزانُ الكَبِيرُالخِنْجَرُ السِّكِّينُ الكَبِيرُعَيْن حدْرة أيْ كَبِيرَة، وهي في شعرِ امرئِ القيسِ. القَهْبُ الجَبَلُ العظيمُ ، عن أبي عَمروٍالشَّارِعُ الطَّرِيقُ العظيمُ ، عنِ اللّيْثالسُّورُ الحائِطُ العَظِيمُالرِّتاجُ البَابً العَظِيمُالفَيْلَمُ الرَّجُلُ العَظِيمُ . وفي الحديثِ أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ: (إنّهُ أَقْمَرُ فَيْلَمٌ)الصَّخرَةُ الحَجَرُ العَظِيمُالفَيْلَقُ الجَيْشُ العَظِيمُالدَّوْحَةُ الشَّجَرَةُ العَظِيمَةُ ، عنِ اللَّيثالسَّجْلُ القِرْبَةُ العَظِيمَةُ ، عن أبي زيدٍالثُّعبانُ الحَيَّةُ العَظِيمَةُ ( وقد نطق به القرآن)المِعْوَلُ الفَأْسُ العَظِيمَةُالمَلْحَمَةُ الوَقْعةُ العَظِيمَةُالْحَلَمَةُ القُرَادُ العَظِيمُالبَقَّةُ البَعُوضَةُ العَظِيمةُ الجَرْنَفَشُ العَظِيمُ الخِلْقَةِالأَرْأَسُ العَظِيمُ الرَّأْسِالأَرْكَبُ العَظِيمُ الرُّكْبَةِالأَرْجَلُ العَظِيمُ الرِّجْلِ.(في مُعْظَمِ الشَّيءِ)
المَحَجَّةُ والجادَّةُ مُعْظَمُ الطَّريقِحَوْمَة القِتَالِ مُعظَمُهُ ، وكذلِكَ مِنَ البَحْرِ والرَّمْلِ وغيرِهِما، عن الأصْمعِيّكَوْكَبُ كُلِّ شَيْءٍ مُعْظَمُهُ. يُقالُ: كَوْكَبُ الحَرِّ وكَوْكَبُ المَاءِجَمَّةُ الماءِ مُعْظَمُهُالقَيْرَوانُ مُعْظَمُ العَسْكَرِ ومُعْظَمُ القافِلَةِ (وهو مُعَرَّبٌ عن كارَوَان). القَلْسُ الحَبْلُ الضَّخْمُ ، عن الليثالهِرَاوَةُ العَصَا الضَّخْمَةُ ، عن أبي عُبيدةالسَّجِيلَةُ الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ ، عن الكِسائيّالبَالَةُ الجِرَابُ الضَّخْمُ ، عن عمروٍ عن أبيهِ أبي عمروٍ الشيبانيّ البِرْطَامُ الضَّخْمُ الشَّفَةِ ، عنْ أبي محمد الأموي 3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة الجبن
ليست اليراعة الجوفاء "نوع من الحشرات" إلا أثبت منه قوة،
وأشد منة. فهو يحسب كل صيحة عليه، وكل هيعة عدواً يقبض على يديه. فلان
تمثال الجبن، وصورة الخوف، ومقر الرعب، ومن لو سميت له الشجاعة لخاف لفظها
قبل معناها، وذكرها قبل فحواها، واسمها قبل مسماها. هو من تخوفه أضغاث
الأحلام، فكيف مسموع الكلام. إذا ذكرت السيوف لمس رأسه هل ذهب، وإذا ذكرت
الرماح مس جنبه هل ثقب. كأنه أسلم في كتاب الجبن صبيا ولقن كتاب الفشل
أعجميا.