ebrehim مدير
عدد المساهمات : 2239 تاريخ التسجيل : 19/10/2011
| موضوع: من أسرار اللغة العربية وبلاغتها الجمعة 04 مايو 2012, 15:08 | |
| نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية ) وموضوعاتها : 1- فصل في المكان والمراد به مَنْ فيه - العرب تفعل ذلك، قال الله تعالى: "واسأَل القَرْيَةَ التي كنَّا فيها"، أي أهلها، وكما قال جلَّ جلاله: "وإلى مَديَنَ أخاهم شُعيباً" أي أهل مديَن، وكما قال حُمَيدُ بن ثَور:قَصائِدُ تَستَحْلي الرُواةُ نَشيدَها * ويَلهو بها من لاعِبِ الحَيِّ سامِرُ يَعَضُّ عليها الشيخُ إبهامَ كَفِّهِ * وتُجزى بها أحياؤُكم والمقابرُ أي أهل المقابر. والعرب تقول: أكلتُ قِدراً طيبة. أي أكلت ما فيها. وكذلك قول الخاصّة: شَرِبت كأساً. 2- ( ما أطلق أئمة اللغة فى تفسيره لفظ " كل ” وقد نطق به القرآن)كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماءكلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ كلُ شيءٍ دَبَّ على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة كلُّ ما أمْتِيرَ عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح ، والجمعُ جَوَارِحُ. 3- موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعة ذكر القرآن حبل الله الممدود، وعهده المعهود، وظله العميم، وصراطه المستقيم، وحجته الكبرى، ومحجته الوضحى، هو الواضح سبيله، الراشد دليله، الذي من استضاء بمصابيحه أبصر ونجا، ومن أعرض عنها زل وهوى، فضائل القرآن، لا تستقصى في ألف قران. حجة الله وعهده، ووعيده ووعده، به يعلم الله الجاهل، ويعمل العاقل. وينتبه الساهي، ويتذكر اللاهي. بشير الثواب، ونذير العقاب، وشفاء الصدور، وجلاء الأمور. من فضائله أنه يقرأ دائباً، ويكتب ويمل فلا يمل. ما أهون الدنيا على من جعل القرآن إمامه، وتصور الموت أمامه. طوبى لمن جعل القرآن مصباح قلبه، ومفتاح لبه. من خلق القرآن حفظ ترتيبه، وحسن ترتيله. | |
|