نقلا عن كتاب
فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى
أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها :
1- فصل فيما يذكَّر ويؤنَّث - وقد نطق القرآن
باللغتين: من ذلك السَّبيل، قال الله تعالى: "وإنْ يَرَوا سبيلَ الرُّشدِ
لا يَتَّخِذوه سبيلاً" وقال جلّ ذكره: "هذه سبيلي أدعوا إلى اللهِ على
بَصيرةٍ". ومن ذلك الطاغوت، قال تعالى في تذكيره: "يريدون أن يتحاكَمُوا
إلى الطَّاغوتِ وَقَد أمِروا أن يَكْفروا بِه". وفي تأنيثها: "والذين
اجتَنَبوا الطَّاغوتَ أن يَعبُدوها". 2-(في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا ...) (... كَمَا
نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ
كَلاَمُ البُلَغَاءِ، وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض)فُلْكٌ مَشْحُونٌكَأْس دِهَاقوَادٍ زَاخِربَحْر طَامنَهْر طَافِحعَيْن ثَرَةطَرْفٌ مُغْرَوْرِقفُؤَاد مَلأًنُمَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ (في تَقْسِيمِ الخَلاَءِ والصُّفُورَةِ عَلَى ما يُوصَفُ بِهِمَا مَعَ تَفْصِيلِهِمَا)أَرْض قَفْر لَيْسَ بِهَا أَحَدومَرْت لَيْسَ فِيهَا نَبْتوجرُز لَيسَ فِيهَا زَرْعدَارٌ خَاوِيَه لَيْسَ فِيهَا أَهْلبِئْر نَزِح لَيْسَ فِيهَا مَاء،إنَاءٌ صُفْر لَيْسَ فِيهِ شَيْءبَطْن طَاوٍ لَيْسَ فِيهِ طَعَاملَبَنٌ جَهِير لَيْسَ فِيهِ زُبْد، قَلْب فَارِغ لَيْسَ فِيهِ شُغْلخَدٌ أمْرَدُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَعْرامْرَأَة عُطْلٌ لَيْسَ عَلَيْهَا حُلِيٌّمَحْبُوس طَلْق لَيْسَ عَلَيهِ قَيْدخَطُّ غُفْل لَيْسَ عَلَيهِ شَكْلشَجَرَة سُلُب لَيسَ عَلَيها وَرَقٌ (يُؤخَذُ بِطَرَفٍ مِنْ مُقارَبَتِهِ)
رَجُل أقْلَف لم يُخْتَتَنْرَجُلٌ قُرْحَانُ لم يُصِبْهُ الجُدَرِيُّرجُل صَرُورَةٌ لَمْ يَحًجَّرَجُلٌ غِرٌّ لم يُجَرِّبِ الأمُورَامْرَأَة بِكْر لم تُفْتَرَعْرَوْضٌ أنُف لَمْ يُرْعَأَرْض فَلّ لَمْ تُمْطَرْعَجِين فَطِيرٌ لَمْ يَخْتَمِرْ. (يُنَاسِبُهُ في الخُلُوِّ مِنَ اللِّبَاسِ والسِّلاح)
رَجُلٌ حَافِ مِنَ النَّعْلِِ والخُفِّعُرْيَان مِنَ الثِّيَابِحَاسِر مِنَ العِمَامَةِأَعْزَلُ مِنَ السِّلاحِأَكْشَفُ مِنَ التُّرْسِأَمْيَلُ مِنَ السَّيْفِأَجَمُّ مِنَ الرُّمْحِأَنْكَبُ مِنَ ا لقَوْسَ. (يُقَارِبُهُ في خلوِّ أشياءَ مِمَّا تَخْتَصُّ بِهِ)
سَطْح أَجَمُّ لا جِدَارَ عَلَيْهِقَرْيةٌ جَلْحَاءُ لا حِصْنَ لَهَاهَوْدَجٌ أَجْلَحُ لا رَأْسَ عَلَيْهِامْرَأة أَيِّم لا بَعْلَ لَهارَجْلٌ عَزَب لا امْرَأةَ لَهُإِبِل هَمَل لا رَاعِيَ لَها. (أراه ينخرط في سلكه)
حَسَرَ عَنْ رَأْسِهِسَفَرَ عَنْ وَجْهِهِافْتَرَ عَنْ نَابِهِكَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِأبْدَى عَنْ ذِرَاعِهِكَشَفَ عَنْ سَاقِهِهَتَكَ عَنْ عَوْرَتِهِ. (في خَلاءِ الأعْضَاءِ مِن شعُورِهَا)
رَأْسٌ أَصْلَعُحَاجِب أَمْرَطُ وَأََطْرَطُجَفْن أَمْعَطُخَد أَمْرَدُبَدَن أمْلَطُ ،
قَالَ اللَيْثُ: الأمْلَطُ الَّذِي لاَ شَعْرَ على جَسَدِهِ كُلِّهِ إلا
الرأسَ واللِّحْيةَ، وكانَ الأحْنَفُ بنُ قَيْس أَمْلَطَ. (في تَفْصِيل الصَّلَع وتَرْتِيبِهِ)
إذا بَلَغَ الانْحِسَارُ نِصْفَ رَأْسِهِ ، أَجْلَى وأجْلَهُفإذا زَادَ فهو أَصْلَعُفإذا ذَهَبَ
الشَعْرُ كُلُّهُ فَهُوَ أَحَصُّ (والفَرْقُ بَيْنَ القَرَعِ والصَّلَعِ
أنَّ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرَةِ والصَّلَعُ ذَهابُ الشَعْرِ مِنها).